لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

السبت، 20 سبتمبر 2014

ماراثون تقدير الذات ( 7 - 7 ) .




7 - القضاء على الشك بـ ( قوة الإعتقاد ) .









تعمدت أن يكون التراك الأخير من فاعليات ماراثون تقدير الذات هو الدينامو الذى يمثل أهم الخطوات و دافع الإنطلاق فى طريق النجاح  و هو قوة الإعتقاد , فكثيراً ما نسمع عبارات رنانه حول الإيمان بالذات و التحفيز . لكن بدون البناء السليم لأسس التقدير الداخلى و هو ما تناولناه فى المراحل الست السابقة - يصبح البنيان متصدع يسهل إنهياره أمام أول عاصفة  , و قد تشعل بعض الكلمات جذوة الرغبة فى النجاح و التميز لكن السبب فى التراجع و التقهقر أن الحماس عمل على الإطار الخارجى لعقلك الواعى بينما أفكارك و برمجتكِ السلبية بقيت كما هى دون تغيير ,  لذلك تكون لها الغلبة فى النهاية و تسحبكِ من جديد إلى حقيقة معتقداتكِ السلبية عن ذاتكِ !!!

أقوى درجات التقدير الذاتى هى التى تخرج من وعى و إعتقاد قوى من نفس صاحبه فقد يسهل أن ترددى عبارات قوية تشير إلى شخصية قوية و ناجحة لكن عدم قناعتكِ داخلياً بصحة ما تنطقين به يظهر فى تعبيراتكِ و تذبذب خطواتكِ , فخداع الآخرين عمره قصير  ثم تنكشف الحقيقة لكن خداع الذات لا يمكن بأى حال !
تجدين بعض الأشخاص يدعى النجاح و القدرة بينما لديه شكوك فى كل حرف ينطق به فيبدو الأمر خالى من الأحاسيس مجرد من المشاعر كمن يقرأ جريدة الصباح و يغلبه النعاس و الكسل , لذلك فالإعتقاد هو القوة التى تكمل كل نقص أو قصور فى الطموح و الأهداف , الإعتقاد قوة لا حدود  لها . بها يمكن أن تفعلى أكثر بكثير مما تتخيلين و بدونها تقل فرصة نجاح أى هدف حتى تكاد تنعدم .


                       ♥


 (( الإعتقاد هو محرك الطاقة  )) 


أجرى أحد العلماء تجربة بسيطة على مجموعة من فتيان الكشافه أثناء ذهابهم لرحلة تخييم , حيث تعرض بعض الفتيان لجروح و خدوش أو إلتواء فى الساق . فقدم لهم الدواء و أخبرهم أن قدرته على الشفاء سريعة جداً و عالية و سيشعرون بالتحسن فى وقت
قصير , و بالفعل شعر الأطفال بسرعة التعافى و العودة للإستمتاع بالرحلة على إختلاف درجات إصاباتهم , بينما لم يستخدم الطبيب سوى علاج واحد لجميع الأطفال و هو أقراص الأسبرين !!!
و السبب يكمن فى قدرة الجسد على التعافى ذاتياً إذا إمتلك الإعتقاد الكافى , فالإعتقاد هو القوة الداخلية التى توجة طاقة الإنسان لما يريد إن كان إعتقاد إيجابى يدفعه للتقدم و الشفاء و إن كان سلبى يدفعه للتراخى و التدهور !


                     ♥


(( لا وجود للمستحيل و الله على كل شئ قدير ))

بقوة الإعتقاد تتبدد الشكوك و الظنون و تقوى الإرادة و تُشحذ الهمم و تسمو الأهداف و مع إقتران الثقة بالنفس مع  التوكل على الله و اليقين فى أنه إذا أراد أمرأً قال له كن فيكون يحرركِ من كل خوف أو ضعف و يدفعكِ لبذل أقصى جهد و اليقين فى أنه بتوفيق الله و معيته لا يوجد هدف يستحيل تحقيقه ☺☺☺ .
هذا واقع ملموس لحياة الكثير من الأبطال ممن تغلبوا على قيود الواقع بصدق إعتقادهم و يقينهم فى قدرة الله على كل شئ . فإعتقاد المعاق جسدياً فى قدرته على النجاح يحرر روحه و يدفعها لتحقيق أعلى المراكز و البطولات , إعتقاد الأُمى فى إمكانياته هو ما يدفعه للحصول على أعلى الشهادات , إعتقاد المريض فى إمكانية شفاءه و رغبته فى الحياة بصحة هو ما يجعله يخالف كل التوقعات الطبيه و يتداوى مما عجزت النظريات و العلوم عن تفسيره , و كذلك فإن الإعتقاد الخاطئ هو الذى يدفع المدخنين و المدمنين إلى الإستمرار فى تدمير أنفسهم , لأنهم إعتقدوا أن السعادة تكمن فى هذا السلوك ,.................... الخ الخ 

                            ♥


(( الشك فى قدراتك و إمكانياتك هو السم فى العسل ))


يفتقر البعض إلى الحس الداخلى بقدراته فقد نشأ و ترعرع على أنه عاجز و بليد و لا يفلح فى القيام بأبسط الأمور , و عليه فسقف توقعاته من نفسه هش و ضعيف ينهار مع أول نقد و تثبيط من الأخرين , فهو لا يمتلك الدفاع الداخلى عن حلمه و لا يثق فى قدرته على الوصول , مثل هؤلاء لا يمكنه سوى العيش فى عالم الخيال حيث لا قيود و لا قواعد تمت للواقع بصلة فتذكره بضعفه , فهو يهم بالقيام بخطوة ثم يهاجمه الشك فى قدرته على تنفيذها فيهرع سريعاً إلى كهفه حيث البقاء فى الظل بعيداً عن سخرية الآخرين و ألم الفشل , إنه بحق من الموتى الأحياء يتجرع مرارة الفشل كل يوم و هو يراقب من هم أقل منه كفاءه أو علم يرتقون فى سبيل أحلامهم مما يزيد من سخطه و تزمره على واقع لا يقوى على تغييره .
- مسكين من لا يدرك أن مفتاح التغيير الحقيقى بداخله و أن كل ما يعانيه يمكن أن يتبخر مع أول نشوة للسعادة بوضع قدمه على طريق النجاح , فقط بتغيير إعتقاده عن نفسه فهو لن يحتاج لتغيير الآخرين ( فأفعاله ستقوم بذلك ☺ ) .


                           ♥

(( يتناسب إيمانكِ بذاتك طردياً مع إعتقادك فى قدراتك ))


قد يمتلك شخص كافة المقومات المادية و القدرات العقلية لكنه يفتقر إلى الإعتقاد و الثقة فى نفسه فيعجزعن  فعل إى إنجاز فى هذه الحياة , فقوة الإعتقاد هى الثقة المطلقة فى قدرتكِ على تحقيق هدفكِ , فالمعادلة .
(( تخطيط جيد + إعتقاد قوى بالقدرة على الوصول للهدف + توكل على الله عز وجل =
 نجاح بلا حدود ))
و لنقل أن الإعتقاد هو الإطار الذى يحدد مستوى قدراتك اللا محدودة و كلما إرتفعت النسبة كلما علا معها أمكانية القيام بما يراه البعض مستحيلاً .


                    ♥


(( حفزى نفسكِ بصورة يومية و لا تنتظرى الدعم من أحد ))

للكلمات قوة شحن عالية للطاقة و محفزه للعقل و  منشطه للجسد على تصور كل ما تودين تحقيقه , فقط إن إعتقدتِ بصدق فيما ترغبين فيه و حفزتِ نفسكِ بضخ تلك الكلمات السحرية من وقت لآخر لتدفعى روحك و جسدك على تقديم المزيد و المزيد ,  ثم تفاجئين بأن ما وصلتِ إليه الآن كان حلم و ربما مستحيل فى الأمس القريب لكنه بدأ فى البزوغ إلى أرض الواقع حين أمنتِ بقدرتكِ على إنجازه  و أخذتِ بالأسباب و عزمتِ ثم توكلتِ على الله عز وجل فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ☺.




*** ليكن شعار السباق اليوم :-



((  مقياس و حدود و إمكانية النجاح من عدمه  تتوقف على درجة إعتقادكِ بقدرتكِ على تحقيق هذا الهدف ☺))




 (( الفرض المنزلى ☺☺☺ )) 


(1) صدق التوكل على الله و الإيمان بأن كل شئ يتم بقدر و لا يتدخل أحد من البشر فى مقدار أو ميعاد رزقكِ هو الراحة و الطمأنينة  التى تمتص أى شك أو خوف من المجهول , فعليك السعى و ترك النتائج على الله . 

(2) أكتبى أحلامك بصيغة واضحة و مختصرة دون تقيد بالواقع , و لا تهتمى بما يمكن و ما لا يمكن , فالمستحيل هو ما لم يكتبه الله عز وجل لكِ و ليس ما تعجزين عن الوصول إليه . فأنتِ المسؤول الأول عن تحقيق حلمكِ و خروجه إلى الواقع  فقط بكتابته بصدق و الإعتقاد بقدرتكِ على تحقيقه .


(3) لا تخبرى أحد بما ترغبين فى تحقيقه لأنكِ  مازلتى فى البدايه و لن يقوى تقديرك الذاتى و إعتقادك الداخلى على المواجهه مع نقد و سخرية الأخرين , ربما يصيبك الخوف أو التردد أو الإنسحاب التام لأن كلماتهم السلبيه قد تعجزكِ , و لكن ليكن حلمكِ مكتوب أمام عينيكِ و إبدأى فى إتخاذ الخطوات و الإجتهاد نحو الوصول و ليكن مصدر دعمك و تشجيعك هو الإستعانه بالله عز و جل , إدعى فى صلاتكِ أن ييسر الله لكِ الأسباب  بالتوفيق و السداد . و لا تفصحى عن حلمك إلا بعد أن تتمكنى من إنجازه أو على الأقل تقطعين نصف المسافة فيصبح واقعكِ حُجة لمواجهة أى تثبيط أو سخريه .

(4) راجعى كل مراحل الماراثون و ثقى أن كلما صفى ذهنكِ و تخلصت روحك من المشاعر السلبية و التقيد بالماضى , كانت قدرتكِ على تحقيق هدفكِ أعلى و أسرع , فإنشغالكِ بذاتكِ و تركيزك على هدفكِ هو أقصر الطرق و أيسرها لإستخدام طاقتكِ القصوى و فعل المستحيل ( فى نظر الغير ☺  ) فيتساءلون / كيف تمكنتِ من فعل ذلك رغم ما تتعرضين له من ضغوط ؟
 و الجواب , هو أنكِ تخلصتِ إرادياً من كل عائق سلبى  يقتل حلمكِ و يبطئ من خطواتكِ .

(5) تعاملى برفق مع نفسكِ و لا تقسى عليها بتعجل النتائج , فما بُنى من ضعف و برمجة سلبية و ضغوط فى عقود من العمر لا يمكن تغييره بين عشية و ضحاها , و ما عليكِ سوى السير بخطوات بسيطة مع الإستمرار و المداومة .



و أخيراً , أعلمى أنه لتحقيق النجاح لابد أن تتناغم أهداف حياتكِ مع رغباتكِ و أحلامكِ الخاصة حتى تظهر بالشكل الذى يعكس حقيقتكِ و الصورة التى ترين بها نفسكِ فى أبهى و أفضل درجات النجاح و الرضا عن الذات , قدرى نفسكِ حق قدرها فأنت أفضل و أقوى مما يظنه الآخرون عنكِ ☺






ألقاكن على خير يارب دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥


                                                             تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق