5 - التخلص من المقارنة و السخط بـ ( الرضا و الإمتنان ) .
♥♥♥ فلتحضر كل منكن مشروب منعش و دستور الملكة الخاص بالماراثون , و تستمتع بالقرآءة ☺ .
من منا لم تقع فريسة لهذا فخ ؟!!!
إنه فخ المقارنة مع الآخرين الذى يشعركِ دائماً أنكِ فى الجانب الخاسر و الأقل شأناً و حظاً . و السبب أن المقارنة دائما ما تكون بين إيجابيات الغير و سلبياتنا , بمعنى أن من يقارن يأخذ جانب واحد فقط من حياة الآخر و يضعه أساس يقيس عليه النقص لديه !!!و الواقع أن الخالق سبحانه و تعالى هو الأعلم بخلقه , و تباين طبائع الخلق يرافقة تنوع فى إحتياجاتهم و ما يصلحهم من عطاء أو منع , و فى حين يبدو الزواج خير فى نظرك فحقيقة الأمر أنه الشر نفسه على الأقل حتى تحين اللحظة التى يكون فيها هو الخير لكِ , و كذلك المال و الصحة و الإنجاب و.................. الخ الخ .
موعد و مقدار حصولكِ على أى نعمة من نعم الحياة يقاس بميزان خيرها أو شرها وفقاً لإحتياجاتكِ الحقيقية . و ما أنتِ الأن هو أفضل و أنسب الأوضاع و الظروف و لو كشف لكِ كتاب حياة شخص آخر و عُرض عليكِ تبديل مجمل حياتكِ بما فيها من أفراح و أحزان مع حياته مهما بدى لكِ سعيد فلن تقبلين , فالرزق مقسم بالتساوى بين البشر جميعاً فلا يوجد حياة كاملة فالسعادة و الحزن وجهان لعملة الحياة لا يفترقان بل يتبادلان بالتناوب بين مراحل العمر و الفيصل فى شكل الرزق و طبيعة النعمة هو إحتياجكِ الشخصى .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
(( إنعدام الثقة بالنفس يؤدى إلى المقارنة ))

أو ترى إمرأة سعيدة و لديها أطفال بينما هى لم تنجب و تشعر باليأس و الحزن / .................. و غيرها من نقاط المقارنة التى تعكس الشعور بالحرمان العاطفى و ضعف التقدير الذاتى .
فى هذا النوع لا تتعمد المرأة الأخرى تزييف الواقع فقد يكون ما يبدو عليها من نعم و سعادة أمر حقيقى لكنه لا يعنى أن هذه الحقيقة الكاملة لواقع حياتها بجميع جوانبه , فهى تتفاخر بالجانب الجيد بينما تخفى الكثير و الكثير من الأحزان و الأوجاع التى لا يعرفها إلا أقرب الأقربين .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
(( التجمعات النسائية و محاولة تعويض النقص ))
غالباً ما تسير الجلسات النسائية على هذا النحو ( خيال من المتحدثة + ضغوط على المستمعات ) و لنفرض أن مجموعة من الأصدقاء إجتمعن بمجلس نميمة و بدأت كل منهن فى التباهى أمام الجميع .....
نور : قدم زوجى العزيز هذا السوار لى بمناسبة زكرى زواجنا , على ارغم من نسيانى الأمر فهو لم ينسى بل فاجأنى بهذه الهدية الرائعة إنه زوج رومانسى و يعشقنى ( و حقيقة الأمر /// أنها حصلت على هذا السوار بعد إقصاء جزء من مصروف البيت و إجراء شجار عنيف مع زوجها و مطاردته بإسطوانة التقصير و الإهمال حتى خارت مقاومته و تركها تشتريه على مضض !!! )
سارة : أما أنا فزوجى يفاجأنى كل يوم بفعل كل ما أتمناه و كأنه يقرأ أفكارى ( و حقيقة الأمر/// أن كل الجيران إعتادوا على سماع الصريخ و الجدال يومياً و هى تكافح من أجل أن يضع ملابسه فى سلة الغسيل !!! )
هدير : زوجى هادئ و مفكر و خفيف الظل , أنا أتعمد إغاظته حتى أستمتع بعذوبة ألفاظه ( و حقيقة الأمر/// أنها تسير على أطراف أصابعها خوفاً من إزعاجه , فآثار لكمته لم تختفى من كتفها حتى الآن !!! )
و كل منهن تدرك أن ما تقوله محض تراهات لحفظ ماء وجهها و لكن الخوف من شفقة الآخرين على ما تعانيه أصعب من شعورها بالتظاهر الكاذب , فتطلق كل منهن لنفسها العنان فى أوهام من نسج خيالها , و باقى النسوة يتعاملن مع الأمر بالمثل فكل منهن تستمع للحديث بينما تفكر فى إعداد رد أقوى ☺☺☺ ( و هكذا تتحول الساحة للتنافس الكاذب و كل منهن تستخدم مقولة أنا لا أكذب و لكنى أتجمل !!! )

المشكلة تكمن بعد إنتهاء الجلسة و تفرق الصديقات و عودة كل منهن لحياتها الواقعية , تنسى أن ما رأته هو قناع يشبه ما ترتديه و تأخذ ما قيل كمقياس للمقارنة و بأخذ أجمل ما قيل من حديث كل منهن و إسقاطه على واقع حياتها الذى لا يرضيها من الأصل . تبدأ رحلة النكد و الشجار الزوجية و تخرج ما فى أعماقها من ضيق و غيظ على كاهل الزوج المسكين الذى لا يدرى ما تتعرض له زوجته من كبت :(
المقارنة تدخلكِ فى حالة من الضيق و عدم الرضا فمهما بلغ قدر ما تملكين فهو ضئيل مقارنةٌ بما تنظرين إليه , و بذلك يلازمكِ الشعور بالنقص و الحرمان .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
(( تقبل واقع حياتكِ بمجمله يجعلها تتحسن ))

و لكن حين ينكر الإنسان ما لديه و يركز نظره على ما يفقده يصبح عقله مبرمج على مشاعر النقص و السخط و يحرم الإستمتاع بما لديه , بتحويل التركيز إلى ما يملكه يبدأ فى ملاحظة و إكتشاف أصناف من النعم و الهبات التى لم ينتبه إليها من قبل !!!
- لطالما أحببت هذه المثال البسيط الذى يعبر بإيجاز و وضوح عن أن ما يحدث لكِ هو الأفضل على الإطلاق :
" بفرض أن شخص خرج من غرفة العمليات , و أكد الطبيب على أهل المريض بأنه لا يسمح للمريض بالشرب قبل 3 ساعات لأن ذلك قد يعرض حياته للخطر الشديد , و بعد دقائق إستعاد المريض وعيه و شعر بعطش شديد , و على الرغم من محبة الأهل و بساطة ما يطلبه ( جرعة ماء ) إلا أن الأمر يعنى موته !!!
و لله المثل الأعلى , فإن النعم التى تفقدينها هى جرعة الماء التى قد تؤدى لهلاككِ و ما أهونها على الله عز و جل , لكن لمحبته لكِ و علمه بما فيه الخير و الصلاح لحالكِ يؤجل حصولكِ على ما ترجينه إلى الوقت الأنسب .
لذلك فليس كل ما تتمنيه خير و ليس كل ما تكرهينه شر , لكننا إعتدنا النظر لظاهر الأمر أما باطنه فهو الحكمة التى نجهلها نحن البشر و لن تشعرين بحقيقة الرضا التام على واقع حياتكِ ما لم تغيرى منظوركِ لمجرياتها بأنه كله خيرإما ظاهر و إما مستتر فى ثوب محنه ☺.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
*** و ليكن شعار سباق اليوم :-
(( الحمد لله هى المفتاح السحرى لتجديد النشاط و الإيجابية ))
(( الفرض المنزلى اليوم ☺☺☺ ))
(1) أصنعى قائمة و أكتبى على رأس الصفحة قائمة الإمتنان .
.jpg)
اليوم , حتى أبسط الأمور لا تتغافلى عنها , مثال / الإستيقاظ باكراً , الفطور مع الأهل , ملاحظة جيدة أو إطراء من زميلة , موقف ظريف , ............. حتى مجرد إستيقاظك بصحة و عافية يعد من أجمل العطايا و الهبات .
(3) تجنبى التفكير فى أى أمر غير سار حدث طوال اليوم , واجبكِ التركيز فقط على الأمور الطيبة التى تشعركِ بالإتزان و الهدوء و السعادة .
(4) عند الإستيقاظ تأكدى أن يكون أول ما تنطقين به هو الحمد لله مع التنفس بعمق و التبسم , ثم رددى إن شاء الله سيكون اليوم رائع .
(5) إثنى على نفسكِ و دلليها , عند النظر فى المرآة و أثناء القيام بأعمالكِ اليومية , تعاملى مع نفسكِ بمنتهى الحب و التقدير .
(6) مع الإستمرار على إضافة النعم و الأمور الجيدة التى تمر بكِ إلى قائمة الإمتنان ستجدين أنكِ بالفعل تملكين الكثير من الكنوز التى لم تلتفتى إليها من قبل بسبب تركيزكِ على ما يملكه الآخرين و تفقدينه أنتِ .
(7) كلما رأيتِ نعمه على أحد تيقنى أن ما تراه عينكِ هو جزء من الحقيقة الكاملة لحياة هذا الشخص التى لن تتحملى قط أن تكون حياتكِ , فما أنتِ عليه هو أفضل و أصلح و أجمل واقع يتناسب مع كيانكِ و طبيعتكِ .

و يشعر بالإشباع و الرضا التام بما عليه من جميع النواحى و حينها يشعر بقيمة ما يملك و لا يرى أن هناك شخص أحسن حالاً منه فجميعنا بشر و حياتنا تتساوى فى الأحزان و الأفراح مع تباين الصور ☺☺☺
يتبع بإذن الله ......
ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥
تأليف : أ / نسمة النادى .
للتواصل معي عبر :- facebook & twitter
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق