لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الخميس، 18 سبتمبر 2014

ماراثون تقدير الذات ( 5 - 7 ) .





5 - التخلص من المقارنة و السخط بـ ( الرضا و الإمتنان ) .







♥♥♥  فلتحضر كل منكن مشروب منعش و دستور الملكة الخاص بالماراثون , و تستمتع بالقرآءة ☺ .

                                     
من منا لم تقع فريسة لهذا فخ ؟!!!
إنه فخ المقارنة مع الآخرين الذى يشعركِ دائماً أنكِ فى الجانب الخاسر و الأقل شأناً و حظاً . و السبب أن المقارنة دائما ما تكون بين إيجابيات الغير و سلبياتنا , بمعنى أن من يقارن يأخذ جانب واحد فقط من حياة الآخر و يضعه أساس يقيس عليه النقص لديه !!!و الواقع أن الخالق سبحانه و تعالى هو الأعلم بخلقه , و تباين طبائع الخلق يرافقة تنوع فى إحتياجاتهم و ما يصلحهم من عطاء أو منع , و فى حين يبدو الزواج خير فى نظرك فحقيقة الأمر أنه الشر نفسه على الأقل حتى تحين اللحظة التى يكون فيها هو الخير لكِ , و كذلك المال و الصحة و الإنجاب و.................. الخ الخ .
 موعد و مقدار حصولكِ على أى نعمة من نعم الحياة يقاس بميزان خيرها أو شرها وفقاً لإحتياجاتكِ الحقيقية . و ما أنتِ الأن هو أفضل و أنسب الأوضاع و الظروف و لو كشف لكِ كتاب حياة شخص آخر و عُرض عليكِ تبديل مجمل حياتكِ بما فيها من أفراح و أحزان مع حياته مهما بدى لكِ سعيد فلن تقبلين , فالرزق مقسم بالتساوى بين البشر جميعاً فلا يوجد حياة كاملة فالسعادة و الحزن وجهان لعملة الحياة لا يفترقان بل يتبادلان بالتناوب بين مراحل العمر و الفيصل فى شكل الرزق و طبيعة النعمة هو إحتياجكِ الشخصى .
                     ♥


(( إنعدام الثقة بالنفس يؤدى إلى المقارنة ))

عندما تحب المرأة نفسها و تقدرها تشعر بالإشباع و السعادة , لكن حين تفقد الثقة بالنفس و تتعامل بقسوة و جفاء مع نفسها فإنها تشعر أن جميع النساء أفضل منها وما أن ترى إمرأة أخرى أفضل منها  خصوصاً لو كان تميز هذه المرأة يمس حساسية و ضعف تقدير لدى المرأة الساخطة .مثال : أن ترى إمرأة جميلة فى حين أنها تكره شكلها و تخجل من هيئتها فهذه النقطة تزيد من سخطها ( فالأمر أشبة بوضع ملح على جرح مهمل) .
 أو ترى إمرأة سعيدة و لديها أطفال بينما هى لم تنجب و تشعر باليأس و الحزن /  .................. و غيرها من نقاط المقارنة التى تعكس الشعور بالحرمان العاطفى  و ضعف التقدير الذاتى .

فى هذا النوع لا تتعمد المرأة الأخرى تزييف الواقع فقد يكون ما يبدو عليها من نعم و سعادة أمر حقيقى لكنه لا يعنى أن هذه الحقيقة الكاملة لواقع حياتها بجميع جوانبه , فهى تتفاخر بالجانب الجيد بينما تخفى  الكثير و الكثير من الأحزان و الأوجاع  التى لا يعرفها إلا أقرب الأقربين .

                     ♥


 (( التجمعات النسائية و محاولة تعويض النقص )) 

غالباً ما تسير الجلسات النسائية على هذا النحو ( خيال من المتحدثة + ضغوط على المستمعات )  و لنفرض أن مجموعة من الأصدقاء إجتمعن بمجلس نميمة و بدأت كل منهن فى التباهى أمام الجميع .....

نور : قدم زوجى العزيز هذا السوار لى بمناسبة زكرى زواجنا , على ارغم من نسيانى الأمر فهو لم ينسى بل فاجأنى بهذه الهدية الرائعة إنه زوج رومانسى و يعشقنى ( و حقيقة الأمر /// أنها حصلت على هذا السوار بعد إقصاء جزء من مصروف البيت و إجراء شجار عنيف مع زوجها و مطاردته  بإسطوانة التقصير و الإهمال حتى خارت  مقاومته و تركها تشتريه على مضض !!! )

سارة : أما أنا فزوجى يفاجأنى كل يوم بفعل كل ما أتمناه و كأنه يقرأ أفكارى ( و حقيقة الأمر/// أن كل الجيران إعتادوا على سماع الصريخ و الجدال يومياً و هى تكافح من أجل أن يضع ملابسه فى سلة الغسيل !!! )

هدير : زوجى هادئ و مفكر و خفيف الظل , أنا أتعمد إغاظته حتى أستمتع بعذوبة ألفاظه ( و حقيقة الأمر/// أنها تسير على أطراف أصابعها خوفاً من إزعاجه , فآثار لكمته لم تختفى من كتفها حتى الآن  !!! )

و كل منهن تدرك أن ما تقوله محض تراهات لحفظ ماء وجهها و لكن الخوف من شفقة الآخرين على ما تعانيه أصعب من شعورها بالتظاهر الكاذب , فتطلق كل منهن لنفسها العنان فى أوهام من نسج  خيالها , و باقى النسوة يتعاملن مع الأمر بالمثل فكل منهن تستمع للحديث بينما تفكر فى إعداد رد أقوى ☺☺☺   ( و هكذا تتحول الساحة للتنافس الكاذب و كل منهن تستخدم مقولة أنا لا أكذب و لكنى أتجمل !!! )



المشكلة تكمن بعد إنتهاء الجلسة و تفرق الصديقات و عودة كل منهن لحياتها الواقعية , تنسى أن ما رأته هو قناع يشبه ما ترتديه و تأخذ ما قيل كمقياس للمقارنة و بأخذ أجمل ما قيل من حديث كل منهن و إسقاطه على واقع حياتها الذى لا يرضيها من الأصل . تبدأ رحلة النكد و الشجار الزوجية و تخرج ما فى أعماقها من ضيق و غيظ على كاهل الزوج المسكين الذى لا يدرى ما تتعرض له زوجته من كبت :(

المقارنة تدخلكِ فى حالة من الضيق و عدم الرضا فمهما بلغ قدر ما تملكين فهو ضئيل مقارنةٌ بما تنظرين إليه , و بذلك يلازمكِ الشعور بالنقص و الحرمان .






(( تقبل واقع حياتكِ بمجمله يجعلها تتحسن ))

الإمتنان هو حمد الله على ما أنت عليه من حال بجميع الجوانب جيدها و سيئها , و العجيب أن علوم اليوم تثبت أن بشكر النعم تزداد الطاقة الإيجابية لدى الإنسان و يتحسن معها المستوى الصحى و النفسى بل و المادى لأنه يجذب إليه المزيد من الأمور الجيدة التى تتوافق مع ذبذبات الشكر و الإمتنان لنعم الله عليه .


و لكن حين ينكر الإنسان ما لديه و يركز نظره على ما يفقده يصبح عقله مبرمج على مشاعر النقص و السخط و يحرم الإستمتاع بما لديه , بتحويل التركيز إلى ما يملكه يبدأ فى ملاحظة و إكتشاف أصناف من النعم و الهبات التى لم ينتبه إليها من قبل !!!



- لطالما أحببت هذه المثال البسيط الذى يعبر بإيجاز و وضوح عن أن ما يحدث لكِ هو الأفضل على الإطلاق :   

" بفرض أن شخص خرج من غرفة العمليات , و أكد الطبيب على أهل المريض بأنه لا يسمح للمريض بالشرب قبل 3 ساعات لأن ذلك قد يعرض حياته للخطر الشديد , و بعد دقائق إستعاد المريض وعيه و شعر بعطش شديد , و على الرغم من محبة الأهل و بساطة ما يطلبه ( جرعة ماء ) إلا أن الأمر يعنى موته !!!
و لله المثل الأعلى , فإن النعم التى تفقدينها هى جرعة الماء التى قد تؤدى لهلاككِ و ما أهونها على الله عز و جل , لكن لمحبته لكِ و علمه بما فيه الخير و الصلاح لحالكِ يؤجل حصولكِ على ما ترجينه إلى الوقت الأنسب .
لذلك فليس كل ما تتمنيه خير و ليس كل ما تكرهينه شر , لكننا إعتدنا النظر لظاهر الأمر أما باطنه فهو الحكمة التى نجهلها نحن البشر و لن تشعرين بحقيقة الرضا التام على واقع حياتكِ ما لم تغيرى منظوركِ لمجرياتها بأنه كله خيرإما ظاهر و إما مستتر فى ثوب محنه ☺.




*** و ليكن شعار سباق اليوم :-



((  الحمد لله هى المفتاح السحرى  لتجديد النشاط و الإيجابية  )) 



(( الفرض المنزلى اليوم ☺☺☺ )) 


(1) أصنعى قائمة و أكتبى على رأس الصفحة قائمة الإمتنان .

(2) كل يوم و قبل ذهابكِ إلى النوم إكتبى 5 من الأحداث الإيجابية التى مرت بكِ خلال 
اليوم , حتى أبسط الأمور لا تتغافلى عنها , مثال / الإستيقاظ باكراً , الفطور مع الأهل , ملاحظة جيدة أو إطراء من زميلة , موقف ظريف , ............. حتى مجرد إستيقاظك بصحة و عافية يعد من أجمل العطايا و الهبات .

(3) تجنبى التفكير فى أى أمر غير سار حدث طوال اليوم , واجبكِ التركيز فقط على الأمور الطيبة التى تشعركِ بالإتزان و الهدوء و السعادة .

(4) عند الإستيقاظ تأكدى أن يكون أول ما تنطقين به هو الحمد لله مع التنفس بعمق و التبسم , ثم رددى إن شاء الله سيكون اليوم رائع .

(5) إثنى على نفسكِ و دلليها , عند النظر فى المرآة و أثناء القيام بأعمالكِ اليومية , تعاملى مع نفسكِ بمنتهى الحب و التقدير .

(6) مع الإستمرار على إضافة النعم و الأمور الجيدة التى تمر بكِ إلى قائمة الإمتنان ستجدين أنكِ بالفعل تملكين الكثير من الكنوز التى لم تلتفتى إليها من قبل بسبب تركيزكِ على ما يملكه الآخرين و تفقدينه أنتِ  .

(7) كلما رأيتِ نعمه على أحد تيقنى أن ما تراه عينكِ هو جزء من الحقيقة الكاملة لحياة هذا الشخص التى لن تتحملى قط أن تكون حياتكِ , فما أنتِ عليه هو أفضل و أصلح و أجمل واقع يتناسب مع كيانكِ و طبيعتكِ .


و أخيراً , إعلمى أنه كلما نظرتى لما يتميز به الغير كلما تضاءل ما تملكين فى عينكِ فى حين أن هناك من يتمنى أن يكون مكانكِ , فهذه هى الحياة لا تكتمل إلا لمن يقنع بما لديه

و يشعر بالإشباع و الرضا التام بما عليه من جميع النواحى و حينها يشعر بقيمة ما يملك و لا يرى أن هناك شخص أحسن حالاً منه فجميعنا بشر و حياتنا تتساوى فى الأحزان و الأفراح مع تباين الصور ☺☺☺




يتبع بإذن الله ......

ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥


                                                             تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق