لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

ماراثون تقدير الذات ( 3 - 7 ) .




3 - التوقف عن اللوم بـ ( تحمل المسؤولية الكاملة )






بداخل كل منا هذا العدو الضعيف الذى يستتر فى ركن بعيد عن الأنظار و لا يقوى على الظهور سوى عندما نستنجد به فى الأزمات و كأنه دواء مُر يخلصنا من الشعور بالمسؤولية و يمتص إحساسنا بالفشل أو التقصير ثم  يختبئ من جديد ☺
إنه (( اللوم )) قد نلوم المجتمع على الوضع الإقتصادى السئ ، و نلوم  العائلة على عاداتنا الخاطئة ، و نلوم الأسرة على مستوانا الثقافى و التعليمى ، و نلوم الأصدقاء على تأخرنا الدراسى ، و نلوم الزملاء على تعثر العمل ، و نلوم حالة الطقس على التسبب فى كسلنا و إصابتنا بالخمول ، بل قد تصطدم قدمكِ أثناء السير بزاوية السرير فتشعرين برغبة فى ركله , و  يسايرك سؤال ينم عن سخط و لوم /  ماذا يفعل هذا الشئ الغبى هنا ؟؟؟ على الرغم من أن مكان السرير لم يتغير منذ 10 سنوات هههههههه ^_^
إنه داء لم ينجو منه أحد و كأنه ثقافة إجتماعية توارثناها منذ الصغر بأن أسرع وسيلة للهروب هو إلقاء اللوم على أقرب شخص بالجوار ☺
و على الرغم من الأمر يبدو شئ بسيط فى مرحلة الطفولة و قد لا يلتفت إليه الأباء كثيراً إلا أن تعمق هذا السلوك فى الشخصية يتسبب فى أضرار لا حصر لها , فإلقاء اللوم على الآخرين هو مرادف للسلبية و ضعف الشخصية .
 التعرض للإخفاق فى أمر ما هو خطوة لابد منها  لتعلم الصواب , لكن اللوم يحول التجربة من سبيل لبناء خبرة و معرفة إلى سلسلة لا تنتهى من الفشل و الضعف :(



   (( العلاقة بين اللوم و ضعف تقدير الذات ))  


اللوم هو إلقاء مسؤولية  الأخطاء التى نرتكبها على الآخرين و بدلاً من المواجهة و البحث عن أسباب و دوافع الخطأ لعدم تكرارها , ينحرف رد الفعل إلى تقمص دور الضحية المظلومة التى تنتظر الشفقة و التعاطف من الآخرين .
فى البداية قد تشعر الشخصية اللوامة بقليل من تأنيب الضمير أو انها ساهمت بدور فرعى فى المشكلة لكن مع الوقت تصبح  بارعة فى اللوم و كأن برمجتها العقلية صارت :

                                (( إن نجحت فهذه أنا و إن أخطأت فهو ذنب الآخرين و أنا بريئة !! ))

قد يختفى الشعور بالذنب عند وجود شخص يتحمل العواقب بالنيابة عنكِ , و لكن مع غياب الشعور بالمسؤولية تضعف القدرة على إتخاذ القرارات و التصرف  بحكمة دون تردد , فالأمر الجيد حين نتعثر فى الطريق و نواجه العقبات هو قدرتنا على بناء جدار صلب من الثقة بالنفس و القيادة الذاتيه بتحمل نتائج أفعالنا و هذا ما لا يتوفر عند الشخصية اللوامة , فهى ببساطة شخصية سلمت دفة حياتها للظروف و تخلت عن دورها فى بناء حياتها خوفاً من  النقد .

                         ♥


 (( التخلص من لوم الآخرين على الماضى )) 



 بالبحث فى حقائب الذاكرة نجد الكثير من الظروف التى مررنا بها و شعرنا بالإستياء من حدوثها و لأن الضغط كان أكبر من قدرتنا على تخطيها  قررنا أن نسلك الطريق الأسهل بوضعها تحت بند ( لست المسؤول بل  فلان أو علان )  , للأسف عملية التخزين التى نقوم بها لا تكفل لنا الخلاص من المشاعر التى خلفتها هذه الظروف بل تبقى فى أعماقنا تنعكس على حاضرنا على شكل  قلق و تردد , و حين نتعلم كيف نطور أنفسنا و نعزم على التغيير ,  نفاجأ بخلل فى قدرتنا على المواصلة و متابعة الطريق  و السبب أننا لم نتخلص بصورة سليمة من رواسب اللوم التى تراكمت بمرور السنين , وعليه فالتخلص من اللوم و التسامح مع الماضى بكل ما فيه بصدق و التحلى بقوة الإرادة و تحمل المسؤولية الكاملة من الآن نحو كل ما يحدث فى حياتك هو البداية الصحيحة لصنع الواقع الذى تحلمين به ☺ .


                         ♥

 (( من المتضرر أنتِ أم هم ؟؟؟ )) 


*** يمكن تقسيم الأشخاص الواقع عليهم اللوم إلى فريقين :-

الفريق الأول أخطأ بدافع الحب :

يتكون هذا الفريق من الأهل و الأقارب ممن تولوا رعايتكِ فى المراحل الأولى من عمركِ , قد يكون اسلوب التربية خطأ  أو ما قدموه لكِ لم يكن بالمستوى الذى تطمحين إليه , لكن أخطاءهم كانت بدافع الحب , و معرفتكِ أن ما فعلوه ( من صواب أو خطأ ) هو الأفضل لديهم , فقد قدموا لكِ ما تربوا هم عليه و إعتقدوا أنه الأصلح لمستقبلك , فتفهمكِ لحقيقة خوفهم و محبتهم لكِ تعينكِ على أن تسامحيهم و تتوقفى عن التشبث بأخطاء لا تمت للحاضر بصلة فهى قليل من الذكريات المؤلمة التى يسهل محوها .

الفريق الثانى أخطأ بدافع الظلم :

يتكون هذا الفريق من أطراف خارجية , قد تكون زميلة تسببت فى أذى لكِ أو شخص بغى عليكِ أو تسبب فى حرمانكِ من وظيفة تستحقينها أو ................

 و على الرغم من أن التعامل مع هذا الفريق قد يكون موقف عابر إلا أن التفكير فى أن ما حدث هو فشل أصابكِ بسبب شخص خارجى يجعلكِ تدخلين لا إرادياً فى نفق من اللوم و البكاء على الأطلال , فلو لم يحدث كذا لكنت الآن حققت ما أتمنى ............
 فالنظر للوراء و البحث عن شماعة تعلقين عليها تأخرك هو هدر للعمر و السماح له بالتأثير عليكِ لا يتم إلا بإذنك .



*** و ليكن شعار سباق اليوم :-


          ((  اللوم يقضى على كل فرصة لتحسين الحاضر و المستقبل )) .



                 (( الفرض المنزلى ☺☺☺))   


(1) أكتبى قائمة بالأمور التى لطالما شعرتى باللوم تجاه الآخرين لتعرضكِ لها , سواء فى طفولتك أو مراهقتك و حتى هذه اللحظة . 

(2) قسمى و بصدق هذه الأمور إلى قسمين :-

- القسم الأول : أمور لم يكن لكِ سلطة أوقدرة على تغييرها , و لا توجد فرصة لإصلاحها فهى ماضى لا تحتاجين إليه فى حاضركِ  مثل ( سلوكيات فترة الطفولة / تعليمك / الضغوط الخارجية / تعرضك لحادث / إصابتك بمرض / .............. و غيرها من الأحداث .

- القسم الثانى : أمور لكِ دور فى حدوثها أو على الأقل لم يفت الأوان على تغييرها أو تحسينها مثل ( سماتك الشخصية / مستوى تعليمك / تدينكِ و عبادتكِ / عاداتك الغذائية / ........... و غيرها من الأحداث .

(3) قومى بعمل تطهير عاطفى بالتخلص التام من مشاعر القسم الأول بإستخدام قوة التسامح    (  إضغطى هنا ) .


(4) أما القسم الثانى حيث يمكن تدارك الأمر فواجبكِ تجاه نفسك أن تكتبى الحل الأمثل وفقاً لظروفك الحالية لتعويض ما فات , مثلاً // التخلص من عاداتك السلوكية الخاطئة بالتدريج و المتابعة / بدأ الإلتزام بالصلوات و حضور دروس دينية أو الإستماع لمواد صوتية / الإلتزام بنظام غذائى يتناسب مع حالتكِ الصحية / ...............

(5) إبدأى فى رسم معالم شخصيتكِ التى تشعركِ بالرضا و النجاح , و ليكن إرضاء الله عز و جل و الإلتزام بأوامره هو الضابط لقرارتكِ و ليس الخوف من نقد الآخرين .

 اخرجى من نفق اللوم و الضعف و الإخفاق بتخلصكِ من تبعات لوم الماضى و منع ظهورها فى حاضركِ أو مستقبلك , الشعور بالإستقلال و حرية القرار هو مطلب إنسانى يدعم الثقة بالنفس و يدفع الإنسان لإظهار أفضل ما لديه ليحقق ذاته , و هو ما ستشعرين به عندما تتوقفين عن اللوم و تمسكين بزمام الأمور دون تبرير بظروف أو إسقاط النتائج على الآخرين .

و أخيراً , أنتِ لست ما يظنه الآخرين , و لست ما تمليه عليه برمجتك القديمة من أفكار سلبيه أو أحداث تشوش رؤيتكِ و تعمل فى الخفاء على تعطيل أحلامك و ضعف ثقتك بقدراتكِ , أنتِ من كرمكِ الله بالعقل و التكليف . تحملى المسؤولية الكاملة لحياتك من الآن , فلديكِ الإرادة و القدرة و الذكاء للتغلب على كل عقبة تقف فى طريقكِ ☺





يتبع بإذن الله ......

ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥


                                                             تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق