لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأربعاء، 21 مايو 2014

نظارة سوداء وغيوم من السلبية ...




تشكو من كل شئ
تسخط على كل أحد
لا يعجبها العجب
تحمل تليسكوب لا يفارقها لتتصيد أخطاء الأخرين ، عينت نفسها رقيب و محاسب لكل من حولها ، يتجنبها الجميع خوفاً من نقدها اللاذع :(

أعتقد أن كل منكم قد صادف على الأقل شخص واحد بهذه السمات ☺
للأسف هذه النوعية من البشر موجودة و بكثرة و تأثيرها السلبى يتجاوز كل الخطوط الحمراء ، فالحديث مع أحدهم هدر للوقت فضلاً عما يخلفه الحوار من غيمة سوداء تعكر صفو اليوم و تغير حالتك 180 درجة من النشاط إلى التثبيط التام  :(
تحيرنى كثيراً سيكولوجية الشخص المتشائم فلديه قدرة عالية للتركيز على السلبيات و جذب المشاكل و العقبات إلى واقعه بينما نجده عاجز التركيز ,  مشتت الفكر تجاه الإيجابيات و كأن عقله اللاواعى قد تبرمج على توقع أسوء الإحتمالات و حذف أى بريق أمل قد يلوح فى الأفق !!!
التشائم مرض  مُعدى قد ينتقل إليك من مكالمة تليفون أو حتى رسالة فى بريدك الإلكترونى ،  كيف تقى نفسك من العدوى ؟؟؟ 




 الإمتصاص المعنوى و تفريغ السموم النفسية 

يجلس صاحب الشخصية المتشائمة ثقيل النفس أعيا كاهله الهموم ، فيفرغ سموم الإعتراض و الغضب و التذمر على كل شئ ، و كأن العالم قد تحول إلى غابة مظلمة و البقاء للأقوى :(




قد تتعاطفين معه و تشعرين تجاهه بالشفقة و لكن عندما تسمحين له بالإستمرار فى بث المزيد من النقد و الأسى فأنت تسمحين بالتبادل السلبى و تضرين نفسك دون قصد ( كما أن المشتكى لا يتغير واقعه بالمزيد من التذمر ☺)، فالتعود على سماع الأمور المحبطة و المشاكل يبرمج عقلك على الردود السلبية و بالتالى تجدين أن نظرتك الخاصة للحياة تغيرت للأسوء !!!
إحمى واقعك و تجنبى النقاشات السلبية و المشادات الكلامية التى تدفع إلى المزيد من الضيق و التوتر .
قومى بعملية فلترة يومية لذاكرة عقلك و إحذفى كل فكرة سلبية و إبدليها بأخرى إيجابية ، و إحذرى من النوم دون ترديد بضع عبارات إيجابية تختمى بها برمجتك
لعقلك الباطن لتحفزيه على شحن طاقة الغد - لأن العقل اللاواعى يعمل أثناء نومك بُناء على آخر معطيات - و تستيقظين فى اليوم التالى بنفس الحالة النفسية التى ذهبتِ إلى الفراش بها ( سواء كانت  أفكار سعيدة  أو تعيسة  فالخيار  متروك لكِ )!!!







العلاج السريع يحمى من إنتشار فيروسات السلبية ☺


( الوقاية خير من العلاج ) حكمة  لا ترتبط فقط بالأمراض العضوية بل أيضا النفسية و الروحانية ، فمن يقى نفسه و ينظف محيط واقعة من حشائش التشاؤم السلبية يحافظ على حالة مزاجية جيدة و نفسية سليمة محاطة بحماية إيجابية تثمر بكل جيد و مفيد ، رتبى يومك بتخطيط مسبق و وزعى المهام على هيئة بنود صغيرة لتشجعك على القيام بالمزيد - فقد أثبت العلماء أننا نفرز دفعة من الأندروفين حين نضع علامة صح أمام بند فى قائمة المهام الخاصة بنا  -  مع  فترات راحة تتخلل قيامك بالمهام لتجديد نشاطك و إجعلى يومك ملئ بالنشاط و المرح و الإيجابية و لا تسمحى لأى شخص أن يعكر صفو يومك أو يعطل جدولك .

و إذا شعرتى ببوادر الإصابة بفايروس الكآبة أو السلبية قوى مناعتك بفيتامين التفاؤل ،  و حصنى هالات طاقتك بذكر الرحمن و تمارين الإسترخاء  و التأمل لخمس دقائق على الأقل  ليعود نشاطك من جديد .


                            

                             ♥



 التجهم  يولد المزيد من السخط و السلبية

كثرة الشكوى و النقد تجذب المزيد من المشاكل و تحول التركيز نحو كل ما يسبب المزيد و المزيد من الغضب ، فمن تشكو من سوء طباع زوجها , زميلتها أو مديرها سرعان ما ينتشر و يتفشى نفس العيب الذى تنتقده لتجد كل من حولها يعانون من نفس الطبع السئ !!!

هل العيب فى المجتمع المحيط بها ؟ أم هو نتاج تركيزها السلبى على الآخرين ؟؟؟؟

يقولون " كن جميلاً ترى الوجود جميلاً " , هذه المقولة صحيحة 100%،  و يمكنك إختبارها بنفسك  ,  فالإنسان الطيب يرى الجميع من منظوره الخاص و يحسن الظن و الإنسان الكاذب قلما يصدق أحد دون شك .......... الخ , الخ

 و يرجع الأمر فى علم النفس إلى الإسقاط النفسى  بمعنى أنه ينسب إلى غيره عيوبه الشخصية و رغباته المنبوذة و يقيس سلوكياتهم طبقاً لخلفيته النفسية و مخزونه الفكرى . و لأن العقل اللاواعى يصدق كل ما تكرره لنفسك بل و يحدث بيانات ذاكرة العقل تلقائياً ، فإن دورك يتوقف على التوجية السليم و التركيز  على ما تحبى أن يكون حاضر فى واقعك ،  و ستجدى أن ما تتجاهلينه يضمر و يبهت حتى يتلاشى تماماً من ملفات عقلك ☺.



                             ♥



 كونى مصدر لشحذ الهمة و ليس لتبديل البطاريات☺ 


الشكاء لا يتوقف عند كونه سلبي بل يبدأ فى بث شكواه و تزمره لكل من يصغى إليه ، و بعض الناس تعتقد أن الإستماع للشكوى السلبية و المشاعر المشحونة بالسخط و الغضب تعد نوع من المؤازرة و المساعدة المعنوية - و هذا غير صحيح - لأن إستماعك لفيض من الكآبة و البؤس لن يفيد من يشكو إليك و لن يغير من الوضع الراهن و ستبقى علامة الإستفهام أمام المشكلة التى يواجهها تنمو و تكبر منتظرة  شارلوك هولمز ليبدع فى فك طلاسمها  !!!
و للأسف قد يحدث التبادل بينكما فيسلب طاقتك الإيجابية و يشعر بالراحة نتيجة تفريغ شحنة غضبه ، بينما تمتصين شحنته السلبية وتخور قواكِ  بسبب تغيير ذبذبات هالات الطاقة و ضعفها نتيجة الشحن السلبي :( 

و الحل ؟ هل أسد أذناى و أُتهم باللامبالاة و الأنانية؟؟؟

لا , الأمر أبسط من ذلك فصاحب الشكوى أشبة بقطار مندفع يحركه غضب عارم دون وجهة محددة ،  و دورك هو أن تغيرى إتجاه السير من خط ( الشكوى ) إلى خط آخر ( البحث عن المخرج و إيجاد الحلول ) و بذلك تقدمى له المساعدة و الدعم  بدون رواسب سلبية أو ضباب يعتم الرؤية .


                            ♥




الإبتسامة سحر و التفاؤل هو وقود الإستمرار فى مضمار الحياة ، كل إنسان يتعرض لتجارب مؤلمة و تحيطة و لو للحظات غيمة من اليأس و الجمود لكن ما يفرق بين الإيجابى و السلبي هو رد الفعل إزاء هذه الضغوط و مدى مقاومتها فمن يستسلم للإحباط و السلبية يتخلف عن ركب الناجحين و يسقط فى شرك التشاؤم و يسير بلا هدى حسب إتجاه الرياح ، فيدخل دائرة الروتين و الخوف 


من أى تغيير حتى لا يترك حيز الأمان بخرق عاداته السلبيه التى تتطلب جهد مضاعف و همة عالية  لدفع نفسه من جديد فى ماراثون الحياة الذى لا ينتظر أحد ☺

أما الإيجابى فيأخذ العبرة و الفائدة و يضيفهم إلى خبراته و تجاربه و يطرح كل المشاعر السلبية وراء ظهره و يمحو أى أثر قد يعرقل خططه نحو السعادة و تحقيق الأهداف  ☺

 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.


                                          تأليف : أ / نسمة النادى . 



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق