لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأحد، 25 مايو 2014

الإدمان الإيجابى ☺






منذ الولادة تتم برمجة ملفاتنا العقلية و ملأها بواسطة الوالدين و المحيطين ، نكتسب المعرفة و نحتفظ بالذكريات البصرية و الصوتية حتى دون أن نعى معانيها ، و مع مرور الوقت و إتساع مداركنا نربط كل معلومة و سلوك بقيمة راسخة  فى نفوسنا فعندما نمرض نسارع  بالذهاب إلى الطبيب المختص ,,, و لكن .



هل يمكن علاج ألم البطن عند طبيب العيون ، أو ألم الأسنان عند طبيب العظام ؟!!!



بالطبع لا  , فالبديهى أن نذهب إلى طبيب متخصص لعلاج ما نشكو منه ، و مهما برع و ذاع صيت طبيب الأسنان لا يمكن أن يجرى عملية جراحية ، و هكذا فلكل مجال أهل الإختصاص و أصحاب الخبرة و المعرفة ، و لكن قد نشكو من الآم لا علاقة لها بالجوارح ،  فالجسد سليم  و لا علة به و لكن الألم يسيطر على نفس المريض و يكبل روحه و لا يجدى العلاج معه نفعاً ، إنه مرض الهم و الضيق ، مرض لا علاقة له بغنى أو فقر يصيب جميع البشر مع إختلاف طبقاتهم و فئاتهم الإجتماعية أو الثقافية ، لا يسلم منه إنسان إلا من هداه الله إلى الدواء الشافى الذى لا يعجزه مرض ، مفعولة سحرى و نتائجه تتخطى حدود المتوقع بل و تصنع المستحيل و هو(  قيام الليل ) ☺


                                       


  ضغوط لا تترجمها الكلمات  


 يقال أن من لم يتجرع مرارة الألم لم يعرف قيمة العافية ، و فى وسط صخب الحياة تُصيبنا نوبات ضغط نفسى غير مبررة و نحتاج للبوح بما يحاك فى صدورنا ، نبحث عمن يفهمنا لنستقى من نبع حنانه و دفء تعاطفه ، و أفضل مثال لتلبية حاجتنا المُلحة  للأمان و التضامن هى الأم لأنها أكثر الناس صدقاً فى محبتها لأبناءها و يصل الأمر للإيثار و التفضيل على النفس فى سبيل إسعاد أبناءها و راحتهم .
 و لكن هى بشر ينطبق عليها السمات العامة للجنس البشرى فنظرها محدود و علمها لا يتخطى حدود الحاضر فمهما أرادت لكِ من خير فقد تصيب أو تخطئ بفعل القدر و ما يحمله الغيب من أمور لا يعلمها سوى الواحد الأحد  , فكيف لو كان لدى والدتك - على محبتها لكِ - علم الغيب و معرفة المستقبل خيره و شره ؟؟؟
هل كنتِ ستعترضين على أى أمر أو نهى بدر منها ؟؟؟
( و لله المثل الأعلى ) هو أحن عليكِ من والدتك و لا يعلم الغيب إلا الرحمن و لا يستطيع أحد أن يغير القدر إلا هو سبحانه .
فلا تبثِ شكواك إلا بين يديه و ناجى ربك بكل ما يقلقكِ، فقدرته فاقت الظنون و أمره بين الكاف و النون ، يبدل الأحوال و يبرئ الأسقام و يداوى جروح القلب و الجسد .


                         ♥


 الإدمان الذى يقوى المناعة ☺   




حين تقفى بين يدي الرحمن فى جوف الليل ( الثلث الأخير /  تُحسب عدد الساعات من أذآن المغرب و حتى أذآن الفجر ثم تقسم على 3 ) ، حيث السكون و الناس نيام ، تفتحى له قلبك و تخبرينه بأسرارك و أوجاع روحك و جسدك ، صدقينى الأمر يتحول إلى إدمان  لا شعورى و كأنك وجدتِ عقار سحرى لا يترك نقص أو صدع نفسى إلا أصلحه  ، فلذة مناجاته و البكاء بين يديه لا تعادلها لذة فى الدنيا كلها ، تشعرين بأن الأوجاع تتبدد و الخوف يتحول إلى سكينة و راحة تغمر قلبك ، و همومك قد أزيلت بالأنس به سبحانه ، تشعرين و كأن جرعة من الأندروفين قد تخللت جسدكِ و روت عروقك و لامست شغاف قلبك ، و نور يغلف عقلك فيهتدى من حيرته ، و فيض من الحنان و الرعاية تجعلك تشعرين أن العالم كله صار ملكك و جميع مشاكلك قد حُلت ، وكأن الساعات تمر ثوانى  فلا تبالى سوى أن يُقبل الفجر و لم تشبع روحك أو تكتفى نفسك من السجود بين يديه .................. مهما وصفت لكِ فلن تستشعرى روعة الأمر إلا بعدما تجربينه  - فمهما أخبرتك عن مذاق فاكهة لن تكتمل الصورة إلا عندما تتذوقيها -  لا تحرمى نفسك من ركعتين تناجى فيهم أرحم الرحماء ،  تغسلين بهما هموم قلبك و روحك  ،  فقيام الليل دواء و شفاء لما يعجز اللسان عن وصفة و الطب عن علاجه ♥♥♥




 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
             
                                                       
   


                                         تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق