مدونة لتكونى ملكه: حالة طوارئ ...

من أدفأ مكان بالمنزل
و بأقصى عمق فى الغرفه
و المكان كله محاصر ...
مكيفات
دفايات
بطانيات
مشروبات ساخنة
وأى شئ يقاوم البرد
أكيـــد هنقوله ....هات
إحـــم إحـــم ...... يبدو أن لدى موهبة شعريه ( البرد القارس فجر الطاقات الكامنه هههههههههه ) , أُحدثكم من قلب الحــدث ..
كيف حالكم مع هذه الهجمه الغير متوقعه من الشتاء ؟ يبدو يا أخواتى أننا ظلمنا الصيف و أتانا الشتاء لنتعلم قدر النعمه .
أصيبت الشوارع بحاله من السكون غير المعهود و حالة الطوارئ أصبحت على مدار ال 24 ساعه فالبرد و الصقيع جعل الكثير منا يسافر بخياله 100 عام لتكنولوجيا المستقبل و يتمنى أن يصبح كل شئ بريموت كنترول ( عفواً لا تتسرعى فى الحكم علىّ فلازالت قواى العقليه بخير و الحمد لله ) أقصد ريموت يعمل بالتخاطر مع الجمادات فبمجرد التفكير فى شئ يأتى الينا دون أدنى مجهود أو حركه مممممممممم , و الله يعينا على الوزن الزائد الذى سنكتشفه مع قدوم الصيف الجديد إن شاء الله .....

((( تغيير الواقع )))

ماذا لو إستيقظتى فى يوم لتجدى نفسك فى واقع مختلف عن حياتك التى إعتدتِ

عليها ؟ إنقطاع فى الكهرباء ؟ بل و المياه ؟ و نزيد الأمر صعوبه لا توجد أغطيه كافيه لكِ و لأهلك ؟ لا يوجد طعام ؟ هنالك من تبدو عليه أعراض نزلة برد و لا يوجد مال لعلاجه ؟

طبعاً سيتردد على عقلك قبل لسانك ياه هذا يوم سئ ... ما هذا الكابوس ؟ أتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها قبل أن أفقد أعصابى ( إذا لم تكونِ فقدتيها بالفعل من صقيع البرد ).

أختى الغاليه هذه الطوارئ بالنسبه لى و لكِ هى كابوس نخشى حدوثه و نستعيذ بالله منه , لكن للأسف هى واقع لحياه مريره تعيشها أخت لنا فى الإنسانيه قبل الدين.

طلبت منكِ أن تتخيلى واقع حياة هذه الفئه لتعلمى أن مجرد تخيل الأمر مرعب و مخيف .

((( عوده إلى الواقع )))

يقول سبحانه وتعالى:
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
الإبتلاء بالخير أصعب من الإبتلاء بالشر. لدينا الكثير و الكثير من الثياب و الدفايات و الأغطيه التى نتحصن بها من شدة البرد و الغريب أن كثير من خزائننا ملآى بالملابس التى تقع تحت بند إحتياطى و ربما ينتهى الشتاء و لم تلبس لمره واحده !!!
هل إستشعرتى معى أن هناك من لا تجد ثوب واحد يقيها من صقيع البرد ؟!
لا يمتلكون سوى ثياب مهترئه و بطانيات باليه و يلتحفون خرقا بالية لا نفع لها سوى إسمها يضحكون على أنفسهم لعل الشعور بوجود غطاء يدفئ أجسادهم العليله الواهنة.
ماذا لو أخرجت كل منا شئ ( سترة , بلوفر , ثياب ثقيله ,........ أى شئ من دولاب الملابس الخاص بها و أعطته لأخت محتاجه يدفئها من برودة الشتاء؟؟؟
هل ستشعرين بنقص أو عجز فى ملابسك ؟
لا و الله بل ستفاجئين بالخير الكثير . إن ديننا يحث على المشاركه و العطف على الفقراء بل و يكافئ على ذلك , فهؤلاء الفقراء و المساكين هم عباد الله المستضعفين قلوبهم منكسره و دعواتهم من القلب .

دخلت إمرأه النار فى هره حبستها , و دخلت بغى الجنه فى كلب سقته , هذا مع الحيوان فما بالكِ بالرحمه ببنى الإنسان ؟!

إخواتنا يموتون من شدة البرد و الجوع و المرض و نحن ننعم بالدفء و المخزون لسنوات قادمه !

أتعلمين أختى الغاليه أن الصدقه لها أسرار نعم أسرار يعجز العقل عن إستيعابها !!!

هناك الكثير و الكثير من القصص التى تشبه الأساطير , فمرضى بأمراض خطيرة عجز أشهر الأطباء عن علاجها شُفيت بدعوة من مسكين أو طفل كاد يموت من فرط الجوع .

و كم من عقيم لم تترك دواء و لا علاج إلا جربته بلا نفع و بصدقه فعلت مالا يتخيله عقل فحملت وأنجبت الذريه السليمه و لا يوجد تفسير علمى لما يحدث !

سبحان الله ما أعظمه من دين ؟!

أختى للصدقه أثر عظيم على المعطى قبل المستقبل , تصدقى و لو باليسير فهو فى عين الفقراء كثير بل قد يكون الأساس الذى يستعينون به لمواجهة برد الشتاء و المطر , تصدقى و شاهدى ضحكت عيونهم و إستشعرى فرحت قلوبهم و قد كنتى سبب فى نومهم بعد ما أرهقهم البرد .

قد تكون ستره أو غطاء بمبلغ لا يذكر سبب فى نجاتك و عائلتك من أمراض يتطلب علاجها آلاف الجنيهات و قد رفعها الله عنكم بسبب سعادة و دفئ هؤلاء المساكين .

الصدقه تعود عليكِ بعشر أضعاف و الله يضاعف لمن يشاء يعنى أخرجتى غطاء بمبلغ 100 جنيه مثلا سيعود لك 1000 أو أكثر !!!

هذه تجاره مع الحى القيوم سبحانه بيده خزائن الدنيا و الأخره يعطى بلا حساب و هو أرحم الرحماء , تصدقى بأى شئ و لا تحرمى نفسك من عظم الأجر / بركه فى الرزق و صحه فى البدن و سعاده فى القلب و تكفير للذنوب و رفع درجات و حمايه من كل ما يخبأه المستقبل , .......غيرها الكثير من الفوائد و النعم و الخيرات التى تعود عليكِ بفعل يسير لا يتكلف سوى أن تجمعى ما لا تحتاجين إليه و تعطيه لأختك الفقيره عسى أن تكون دموعها و دعوتها لكِ سبب فى سعادتك و دخولك جنه الدنيا و الأخره .

إبحثى فى خزانة ملابسك و صدقينى ستذهلين من كمية الملابس التى يمكنك الإستغناء عنها جهزيها و رتبيها و ضعيها فى شنطه و عند أول نزول إعطيها لفقراء عندكم فى المنطقه أو فى طريقك للعمل و إن تعثر الأمر غلفيها و أكتبى عليها ( ملابس للفقراء ) و إعطيها لأحد الجمعيات الخيريه وهم سيتكفلون بإصالها لمن يستحق و لا تنسى أن تعددى النوايا عند تصدقك مثلاً:

1 / طاعه لأمر الله فى شكر النعمه , مساعدة الفقراء .

2 / إقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم .

3 / إدخال السرور على المسلمين .

4 / حمايه من البرد .

5 / حمايه من الأمراض الناتجه عن شده البرد والرطوبه.

6 / تكفير عن الذنوب .

7 / صدقه جاريه تدوم لكِ .

8 / و غيرها الكثير من النوايا .....

و يمكن أن تشاركى أسرتك فى الأمر و تجعليه عاده طيبه فى نفوس إخوتك أو أبناءك بأن تشجعيهم على الإستغناء على ما يزيد عن حاجتهم من أجل إخوانهم الفقراء( بجزء من المصروف أو بملابس أو............) , و كافئيهم على مشاركتهم بشئ ملموس لتصنعى رابط قوى فى نفوسهم بين العطاء و المكافأه .