لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأحد، 15 ديسمبر 2013

إكسير الحياه ...( 2 - 3 )


كل فتاه لديها قدرات و مواهب رائعه و لكن للأسف قله من الفتيات هى من تعرف نفسها حق المعرفه و تحسن إستغلال قدراتها التى وهبها الله إياها , معرفتك بنفسك هى شفرة النجاح الخاصه بكِ .
قد تتميز إحدى الفتيات بشئ وحين تحاولين تقليدها  تفشل محاولاتك فيصيبك الإحباط و خيبة الأمل لأنك لستِ قادرة على النجاح مثلها  و لكنك مخطئة لان كل منكم تختلف عن الأخرى ربما لا تستطيعين فعل ما تفعله هى  وايضاً يوجد عمل لن تستطيع هى فعله بينما يمكنك إنجازة بمهاره . لكنك لن تكتشفى شفرتك الخاصه حتى تتوقفى عن المقارنات و تحبى نفسك بصدق كما هى حينها فقط تكتشفى جوانب رائعه فى شخصيتك لم تدركى وجودها من قبل !!!

 (((حنين فتاه تعيش فى أسرة متوسطه الدخل يسعى الوالدين جاهدين للإرتقاء بمستوى المعيشه وتوفير سبل الراحه للأبناء ولكنهم كغيرهم من الأباء و بالثقافه الخاطئه المتوارثه- النجاح فى نظرهم لا يعنى إلا دخول كلية من كليات القمه ( أقل من ذلك يعنى فشل و عدم  تقدير لجهود الوالدين المضنيه !!!)

--- لدى حنين أخت تؤام , تمتلكتان نفس الملامح و الهيئه و يتشاركان فى كل شئ لم تدرك حنين أن أختها  لين تختلف عنها, إلا حين  بدأت علامات التفوق و الذكاء تظهر على لين أما حنين فكانت بالكاد تنجح لم تتميز  فى شئ إلا كتابة الشعر، فكان نصيبها من الوالدين التأنيب المستمر و المقارنه المدمرة بينها و بين أختها المتفوقه !
 كان الوالدان يظنان أن النقد الهادم و كلمات العقاب و المقارنه  كفيله بتفجير طاقات حنين الخامده و تعديل مسارها الدراسى المتأخر لتصبح مثل أختها فهما تؤامتين و لابد أن تشاطرها حتى فى  النجاح !!!.
أثمرت جهود الوالدين و لكن بطريقه عكسيه فكلما زاد العقاب و المقارنه كلما تأخر مستوى حنين الدراسى , بل و تغيرت شخصيتها المرحه الضاحكة الى شخصيه إنطوائيه منعزله تخشى التجمعات و تبتعد عن كل مكان تتقدمها فيه لين لانها ببساطه لن تحصل سوى على الذم . بينما تراقب أختها و كلمات الإطراء تتبعها فى كل مكان .
لم يكن لحنين وسيلة تخفف بها عن نفسها سوى كتابة الشعر التى طالما إستهزء بها والديها !!!
مرت السنوات و تخرجت لين من كلية قمه كما رغب الوالدين ( و صارت سبب فخر الوالدين )  و تخرجت حنين من كلية لا ينظر لها الوالدين إلا أنها تعليم لضعاف العقول و الفاشلين !!!
 لين تزداد نجاح و حنين تتوغل أكثر فى جانب مظلم لا ترى سوى الفشل يلاحقها كلما أرادت أن تصير مثل لين .  وذات يوم ، بينما حنين  فى عملها إتصلت بها ( هند ) صديقتها المقربه و أخبرتها عن مسابقه للشعراء وعرضت عليها  أن تتقدم فلديها موهبه رائعة , وبالطبع سكتت حنين و ترددت فى عقلها عبارات لطالما سمعتها من والديها (  فاشله ، لم تفلحى فى شئ ، لم تقدرى تعبنا من أجلك ،.....وغيرها من قاموس التحفيز الأسرى هههههههههه).
 ولكن خطر على عقلها خاطرة( و كانت نقطة التحول )_ لما لا أجرب شئ لم تفعله لين ؟ لماذا أسير دائما فى ظلها ؟ لما أتبعها فى كل خطوة  دون تفكير ؟
إشتركت حنين فى المسابقه ولم تنتظر الفوز فكل ما أرادت فعله هو شئ مختلف  لم تفعله لين , وكانت المفاجأه  فى أول يوم بعد تقدمها حين أُعجبت لجنة التحكيم بكتباتها و أسلوبها الرائع فى إلقاء الشعر وصفقوا لها .
و لأول مرة تشعر حنين أنها نجحت فى شئ ما !  و نظرات الأعجاب و التصفيق أعادت إلي قلبها نبض الفرحة التى أختفت و لم يبقى منها سوى ظل خافت ...
عادت حنين إلى البيت و الفرحه تحملها على 
 بساط السعاده , جعلها تنظر للدنيا نظرة مختلفة تماما فكل شئ تلون بأبهى الألوان بعدما كانت الحياة سوداء كئيبه .


يقول كازانتزاكيس :

" فى يدك فرشاتك و ألوانك ... إرسم جنة الدنيا ولسوف تدخلها " .

و إستعدت حنين  للمنافسه وشعورها بالسعاده و الثقه جعلها تحرص على الفوز و بلفعل تنقلت من مرحله إلى التى تليها و لم يبقى على التصفيه النهائيه سوى يوم واحد ....
بينها و بين الجائزة خطوة واحده , هل تطلب من أهلها الحضور؟ و لكن ماذا لو سخروا منها ؟ كيف سينظرون إليها  لو فشلت ؟
و لكنها كانت تحلم بهذا اليوم الذى يرى والديها فيه أنها مميزة و ليست فاشله .
و بعد تردد و أخذ نفس عميق  و بخطوات مرتبكه أخبرت أسرتها عن التصفيات و أنها تتمنى حضورهم  و مشاركتها فرحة الفوز .
لم يرفض الوالدين طلب حنين فهم و لأول مرة يشعرون ببريق السعاده فى عينيها ووعدوها بالحضور وحرصت لين على البقاء مع أختها من أول اليوم لتساعدها فى أى شئ تطلبه .
إهتمام الأسرة بهذا الحدث جعل حنين تشعر بمشاعر الدفء و الإنتماء التى إفتقدتها منذ زمن لم تدرك أنها فرد مهم للعائله .


تنظر حنين إلى الحضور و تتلألأ دموع الفرح على وجنتيها  فأهلها قد حضروا وفى أول صف و يترقب الجميع سماع إسم الفائز.
كانت صاحبة المركز الأول و التى صفق لها الحضور و لجنة التحكيم و علا إسمها بين الجميع
هى ........................." حنين "

نعم  حنين  الفتاه التى لم تسمع سوى عبارات الذم و النقد الهادم و إسطوانة الفشل و الإهانه التى للأسف لا يخلوا منها بيت . وكانت سبب فى قتل مواهب رائعه و خروج أطفال يعانون من إعاقه ليست جسديه بل أخطر فهى إعاقه نفسيه تكبل الروح و تقضى على الطموح و تسرق من الحياه أجمل ما فيها وهو الأمل و التفاؤل...
* أغلب مشاهير العالم لم يجدوا الطريق بسبب سوء المعامله و إعتقاد الأهل أن النجاح لا يأتى سوى بالتفوق الأكاديمى , ولم يحققوا النجاح و الشهره إلا بعدما عرفوا أنفسهم ووجدوا ما يميزهم لا ما يفقدونه ومن أمثلتهم هيلين كيلر (  الصماء البكماء العمياء ), ألبرت أنشتاين , بيل جيتس, توماس أديسون وغيرهم الكثير ممن عرفوا أهدافهم و إختاروا التصميم على تحقيقها .


يقول كونفوشيوس حكيم الصين : 

" لا يضرك سب و لا ذم و إنما يضرك أن تفكر فيهما " .

لا تعطى أحد مهما كان التصريح بالتصرف فى حياتك و الحكم عليكِ بالفشل , أنت فقط من تحددين  أى الطريقين ستختارين ،أبحثى على ما يميزك لا ما ينقصك .
نمى موهبتك مهما كانت بسيطه فى نظرك فهى صعبه  و غير عاديه عند غيرك .
أغلبنا  تربى بأسلوب غير سليم و لكن الوالدين فعلوا الصحيح من منظورهم و لم يدركوا خطورة الرسائل السلبيه  التى تبرمج عقولنا منذ الصغر , و لكن الجيد فى الأمر أن هذه البرمجه قابله للتعديل و يمكن تغييرها بسهوله لتعديل مسار الحياة . 
 للذكاء ثمانية انواع حسب تقسيم د. هوارد جاردنر – أستاذ بكلية هارفارد للدراسات العليا :-
الذكاء اللغوي ( اللفظي )
الذكاء الذاتي ( الفردي )
الذكاء الحيوي ( البيئي )
الذكاء الموسيقي (  النغمي )
الذكاء المنطقي ( الرياضي – الرقمي )
الذكاء البصري ( المكاني - الصوري )
الذكاء الحسي ( الحركي )
الذكاء التفاعلي (  الاجتماعي )
فلا يعنى ضعف مستواكِ فى مجال ما أنك فشلتى بل على العكس فهذا يعنى أن هذا المجال لا يناسبك و أن فرص سوء الأختيار قلت واحد و إقتربتى خطوة للمجال المناسب.
إبحثى بداخلك و أعرفى أى ذكاء تملكين لابد أنك تُجيدين أمرا ما و لكن بسبب التقليد الأعمى و محاولة أن تكونى مثل هذه أو تلك جعلك تسلكين طريق لا يتناسب مع قدراتك فى حين أن النجاح و التميز ينتظرانك فى الإتجاه الأخر !!!.

يقول رينى غودفروى :
"نحن غير مسؤلين عن الماضى نحن مسؤلون عن الحاضر و المستقبل لان الموضوع ليس من أين نبدا ؟ ومن أين أتينا ؟ و لكنه إلى أين سنصل  ؟و ماذا سنصبح ؟ ".
 
لم يتأخر الوقت بعد على التغيير مهما كان عمرك فالكثير من العظماء لم يتداركوا الخطأ إلا فى سن متأخر , أبحثى فى نفسك على شئ تحبيه و تتقنيه و تستمتعى بعمله و إبدئى فى البحث عن وسائل تنمية هذه الموهبه وطورى من معلوماتك عنها و نمى نفسك فى هذا المجال , إبحثى عن من تشاركك نفسك الأهتمام و تبادلوا الخبرات .
يقول تشارلز شراب :
" إن أهم عامل يعين الشاب على بلوغ النجاح هو تصميمه على بلوغ الأهداف ".

أنظرى لنفسك نظرة حب و تقدير و إحترام و إبحثى فى داخلك عن كنوز دفنتيها ولم تتكبدى عناء معرفتها و إخترتى أن تسلكى طريق الأخرين لتحصلى على نفس النجاح و لكن النتيجه لم تكن كما توقعتى لان كل منا له طريقه الخاص للنجاح ...

     ألقاكن على خير , دمتم فى رعايه الله وحفظه 



 تأليف أ / نسمة النادى .     
                                      
 
                                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق