لماذا تبدو اللحظات الحرجة أكثر الأوقات إنجاز و نشاط ؟
و لما تبدو السويعات القليلة ليلة الإمتحان بمثابة شهور من التركيز و الإستفادة ؟
غالبا ما تشتعل فينا الهمة العالية حين يصبح الأمر قاب قوسين أو أدنى ؟
أعتقد أن طبيعة النفس البشرية هى التمدد و الإنطلاق وفقما تقدمه لها من حدود , بمعنى أن الله عز وجل حبانا بقدرات عظيمة و حتى الآن لم يحدد العالم نهاية لقدرات العقل البشرى و إمكانياته التى يكتشفها العلم كل يوم و لكن لأننا إعتدنا على تصديق ما يقال لنا ممن نقدرهم من الأهل و الأصدقاء فأصبحت قدراتنا تتقيد بناء على توقعات المحيطين بنا و لكن للأسف , أغلب الرسائل التى تردنا ( على هيئة نصائح و توجيهات أو حتى تحفيز بطريقة خاطئة ) يأتى بصيغة سلبية تحبط الهمم و تقضى على الأحلام , لماذا نستسلم ؟
, و ما الدافع الداخلى لإيثار حيز الأمان عن المجازفة و المخاطرة ؟
, أغلبنا يتمنى النجاح لكنه يخاف منه أكثر مما يخاف من الفشل ؟
النجاح يتطلب التخلى عن عادات و روتين طالما إعتدنا عليه و صعب تغييرها ؟ كما أنه يعنى الخروج من خندق الكسل و الراحة و الإنطلاق إلى مارثون الحياة للحاق بسباق التميز ☺
- هل جربتِ الشعور بأنك ربحتِ فرصة أخرى ؟؟؟
كثير من الأشخاص الذين تعرضوا لحادث مرير أو تجربة قد تودى بحياتهم نجد أن نظرتهم تغيرت بشكل جذرى و تعدلت قائمة أولوياتهم 😎
هو نفس الشعور الذى ينتابكِ حين تدركين أن النهاية باتت قريبة و لا مجال للتردد أو التراخى و الكسل فلكل لحظة قيمة و لكل دقيقة ثمن تخشين ضياعها , مثل آخر 5 دقئق فى لجنة إمتحان أو اللحظة الفاصلة بينك و بين إصابتك بحادث قد نجوتِ منه ...........الخ الخ
ربما يكون الامر عادى و طبيعى لاى إنسانة عاديه تحيا حياه عادية و لا ترغب سوى فى ان يمر يومها كالأمس دون أى تفكر أو تدبر , و لكن الأمر على النقيض للإنسانة اليقظه التى أدركت و فهمت معنى الحياة و قيمة العمر فأعطت لكل دقيقة قيمتها و تسابقت مع الزمان لتحقيق أهدافها دون أعذار أو إستسلام للظروف و الضغوط الخارجية .
العمر هو الكنز الذى يجهل قيمته الكثيرون و يفقد بلا أى إنتباه أو دراسة , لا تنتظرى أن يحدث حدث جلل يصدم واقعك و يحرك المياة الراكدة و تطفو على السطح كثير من الإهتمامات التى تجاهلتيها و دفنت فى القاع تحت بند حين مايسرا , خليها بظروفها أو مفيش وقت .......... الغريب أنه حين يحدث ما تخشين حدوثه تحدث موجه من التوتر تجتاح قلبك و تفلتر أولوياتك و تعيد ترتيبها بشكل مغاير...... فتجدين الوقت الكافى لكل شئ و كل شخص يحتاج لحيز من الإهتمام فى جدولك ☺☺☺
.jpg)
تخيلى أنك على بعد لحظات من الموت ثم قُدمت لكِ فرصة أخيرة لإصلاح و إعادة رسم حياتكِ بالصورة التى ترغبين فى أن تبقى سيرة عطرة تتحدث عنكِ بعد موتكِ ( لا تقبلى بأن تكونى ممن ماتوا و ماتت معهم أعمالهم و توقفت حسناتهم بل و نساهم الجميع لضآلت أعمالهم و ضعف صنيعهم فى هذه الحياة .......
أعيدى ترتيب أولوياتك و قسمى اليوم وفقاً لما تحدديه من بنود و مهام تضيف ليومكِ و لرصيدكِ و لا تتركيها وفق الظروف بل روضى الظروف وتحايلى على الواقع لتنجزي إهتماماتك , فعمرك يمر و اليوم الذى يذهب لن يعود و كررى لنفسك أن ما لا أنجزه اليوم ستزداد صعوبة إنجازه غداً و بعد الغد ......
ألقاكن على خير , دمتم فى رعايه الله و حفظه

تأليف : أ / نسمة النادى .
للتواصل معي عبر :- facebook & twitter
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق