لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

قصة حياة ( 1 - 4 ) الواقع المؤلم .



لدينا اليوم قصه تحمل بين طياتها الكثير من العبر تبدو كأنها لغز يحتاج إلى حل و بها ملامح من الغموض بصوره واقعيه وتتكرر يومياً فى مئات البيوت .

   
( حياة ) إمرأة فى العقد الرابع من العمر , متزوجه عن حُب و حالياً هى أم لأربع أطفال .
بالعوده بالزمن إلى الوراء, لنتابع أحداث الحكايه من بدايتها  منذ أن تزوجت حياة  ...

إحم ... إحم ... قبل أن نندمج فلتحضر كل منكن مج من الشاى الأخضر أو الهوت شوكليت اللذيذ  لمقاومة البرد و الإستمتاع بأحداث 
 قصة حيـــاة ...


 (  حياة لم تكن تحب الدراسه و أقصى آمالها   الإنتهاء من مرحلة الدبلوم  لتتزوج
و بالفعل قبل إنتهاء دراستها تمت خطبتها لفتى أحلامها إبن عمها (منصور) و حُدد ميعاد الفرح ومرت الشهور سريعاً و حياة تشعر بسعاده بالغة , لم يشغل تفكيرها أن الزواج هو مسؤليه كبيرة بل لم يكن يهمها سوى لبسها الفستان الأبيض و أن تكون عروسة و تعيش مع منصور فى تبات و نبات و يخلفوا صبيان و بنات ...

تزوجت حياة و على الرغم من سعادتها فى فترة الخطوبه و الأحلام الورديه التى رسمتها لمستقبل كله رومانسيه , إلا أنها ذهبت لمنزل أهلها غاضبه أربع مرات فى أول سنة زواج !!!
فبعد أول أربع أشهر من الزواج بدأت المسؤليات تظهر و تشوش حلمها الوردى بتغير طباع منصور فالحالم الباسم الذى لم يكن يعبث فى وجهها , تحول إلى زوج يغضب و يتعصب , و مكالمات الخطوبه التى كانت تمتد لساعات تحولت مع الوقت إلى كلمات معدودة ما بين ذهابه للعمل و عودته للنوم لم تعد تراه بل هى تعانى من خرس زوجى  !!!
بمرور الوقت و التعود فقدت الحياة معانى التجدد و السعادة و بدأت الوحدة تصيب حياة بنوع من الكآبه فأحلامها أصبحت باهته قد غيرها الواقع الذى تعيشه كل يوم و بالطبع إشتكت حياة لوالدتها و كان الرد المعتاد فى مثل هذه المواقف " إصبرى بكره ربنا يكرمك بطفل يملا عليكى حياتك و كل الناس كده " ...
لم تُقنع كلمات الوالده حياة و لكنها لم تجد بديل سوى الصبر و إنتظار الطفل الذى يشغل وقتها , وبعد ولادة أول طفل ثم الذى يليه و حتى صارت أم لأربع أطفال و الحال من سئ إلى أسوء .
لم تشعر حياة أن إحساسها بالوحشة قد تغير فالأبناء قد شغلوها برعايتهم و لكن الفراغ العاطفى يزداد داخلها يوم بعد يوم , ما الحل ؟ 

و كيف تتخلص من شعورها بالوحدة و الفراغ ؟؟؟
و بعد صبر سنوات ونتيجة صراع داخلى  جاءت لحظة ( القشه التى قصمت ظهر البعير)  فجرت حياة صبر و تحمل سنوات بكلمات أقسى من الرصاص فأصابت منصور بجرح كبير فهو الأخر يشعر أنه يعمل و يكد من أجلها هى و أبناءهم و لم يلقى منها سوى التذمر و الإهمال و قلة التقدير !!!.
مرت السنوات سريعاً و كل يوم تزداد الفجوة بين حياة  ومنصور و كل منهم يشعر أنه مجنى علية و يعيش دور الضحيه بلا سعادة و لا حب بل يعيش مع الآخر حفاظاً على الأولاد .
و فى الآونة الأخيرة لاحظت حياة أن منصور يبدو سعيد و يتأنق على غير عادته, يُكثر من الخروج ويطيل الجلوس أمام الحاسب الخاص به و يقضى الليل بطوله فى غرفة المكتب وحيداً و يغضب عند دخول أحد الأبناء عليه .
و فى يوم و بينما منصور فى مكتبه المغلق  جاءه زائر و طلب منه الذهاب معه لشراء بعض الأدوات , فنزل منصور متعجلاً و نسى إغلاق الحاسب قبل نزوله .
كانت حياة مشغولة فى المطبخ و لم تنتبه لنزوله , فطرقت باب  مكتبه مرات عدة ولم يرد  فدخلت و بدافع الفضول بحثت فى متصفح الجهاز و ليتها لم تبحث , أصابتها حاله من الذعر و الصدمه من هول ما رأت , من هذه المرأة الغريبه مع منصور  ؟  
و ما طبيعة العلاقه بينهما ؟؟؟...
سمعت صوت سيارته فأسرعت بالخروج و تصنعت عدم رويتها لشئ و لم تبوح بكلمة,
إنتظرت حياة الفرصه لمعرفة الحقيقة و التأكد من حقيقة ما رأت قبل أن تصارحه و تترك منزل الزوجيه  .
و فى يوم بعد نزول منصور لعمله , دخلت حياة غرفة المكتب و حاولت فتح الحاسب حتى نجحت فى معرفت كلمة السر الخاصه به , شعرت حياة أنها تتعامل مع شخص غريب مزدوج الشخصيه لديه أسرار و أمور خفيه لا تعلم عنها شئ , أين ذهب الحب ؟ ما الذى أصابهما حتى أصبح لكل منهما عالم يجهله الآخر ؟  هذا ليس  حبيبها العاشق الذى أخبرها مراراً و تكراراً أنه يحبها و لا يرى من النساء  غيرها و تثق به كما تثق بنفسها .
 فكرت حياة للحظه لما تخاف و تتردد ؟ إلى متى ستكذب ظنونها ؟ لابد أن تعى حقيقة  هذا العالم المظلم الذى يعيشه منصور , و بأصابع ترتجف و قلب تتسارع نبضاته و كأن كل خليه من جسدها تأبى معرفة الحقيقة المخيفه , فتحت حياة الملفات و قبل أن تشاهد كل الصور ...
 إذ بجرس الباب يرن بقوة , إرتعدت حياة و قامت مسرعة و كأنها ترتكب جريمه تخشى أن يعرف بها أحد ) .

ماذا تفعل ؟ هل تصارحه لتشفى غليل قلبها ؟ 
هل تخبر الأهل بحقيقته المخزيه ؟ 
و الأبناء ما مصيرهم ؟ ألف سؤال و العقل عاجز عن التفكير أو إيجاد جواب يريحها .
حتى قررت حياة أن تصبر و تراقب لتعرف الحقيقة   
                       ......................


 شاركونى آرائكم و إرسلوا لى توقعاتكم   لخطوات حياة القادمة ...


يتبع بإذن الله
            
                              تأليف : أ / نسمة النادى .
                                                                           

    
من فضلك : لايك لصفحتي علي الفيس بوك من هنا 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق