تكلمنا فى الجزء السابق عن شكوك تراود خواطر الزوجة تجاه الزوج ، فالحاسة السادسة و شعورها الذى قلما يخطئ ينبأها بوجود طرف ثالث ، فتصرفات الزوج تدعم شكوكها و لكنها رغم كل هذه الهواجس لا تمتلك الدليل المادى لتفجر بركان غضبها فى الزوج .
وجود إمرأة أخرى فى حياة الزوج .
فى حالة وجود علاقة نسائية فنجد أن من العوامل و التصرفات التى يقوم بها الزوج و تدعو لإتخاذ موقف و الحذر :-
1 / أن يغضب الزوج و يثور لأتفه الأسباب ليخرج من البيت .
2 / لا يتقبل نقد الزوجة لتصرفاته و إهتمامه المفاجئ بمظهره بل يدافع بصرامه و يحاول وأد أى شكوك بطريقة مبالغ فيها .
3 / يتلاشى التواصل البصرى مع الزوجة لشعوره بالذنب و الخوف من إكتشاف أمره
4 / تقل العلاقة الحميمية و التواصل البدنى ( عن المعدل المعتاد ) لفترات طويلة حتى تكاد تختفى بين الزوجين معللاً ذلك بالتعب و ضغوط العمل .
5 / إغلاق الهاتف طوال فترة المكث بالبيت أو وضعه على وضع صامت ( على غير عادته ) .
6 / وضع رقم سرى على الجوال و اللاب توب و المتعلقات الخاصة به وصنع جدار حماية لتجنب إفتضاح أمره .
7 / إستغلال أى فرصة للحديث عن نقده للرجل الخائن و عدم تقبله للفكرة مع مدحه لذاته و سلوكه القويم ( ليبعد عن فكرها أى إحتمال لخيانته ) !!! .
8 / مسح سجل المكالمات و الرسائل من ذاكرة الهاتف أو اللاب توب .
9 / طول مدة المكالمات خاصة خارج المنزل و التأخر فى الرد على إتصالات الزوجة لفترات طويله .
10 / كثرة الخروج من المنزلعلى غير عادته و الغياب الطويل بدون مبرر واضح .
11 / مقابلة أى تحسن فى سلوكيات الزوجة و مظهرها بتجاهل و برود .
12 / التقلبات السريعة فى حالته المزاجية و تغير ذوقه الخاص فى عدة أمور .
13 / البحث عن أخطاء و سقطات الزوجة لإفتعال شجار و إيجاد مبرر للبعد و التجنب الكامل ( وجداني و بدني ) .
14 / نقد الزوجة من حيث ( الشكل و الأسلوب و الشخصية و ........ الخ , الخ و كأنها تحولت لإمرأة غريبة .
15 / رفض أى محاولة من قبل الزوجة لتحسين الوضع و التودد إليه .
16 / إهمال لنفسية الزوجة مع تقصير فى المسؤوليات خصوصاً المادية ( لوجود مصاريف إضافية ) .
17 / تجنب الحديث عن الطرف الثالث ( فى حالة وجوده فى نطاق المعارف و الزملاء ) و تغير فى رد الفعل عند ذكر إسمه .
18 / الرد على تساؤلات الزوجة بسلسلة طويلة من الأحداث التى لا علاقة لها بالسؤال و كأنه يحاول إثبات كلامه بتغيير تركيزها و تشتيت إنتباهها لعدة محاور .
19 / الإهتمام المبالغ فيه بمظهره و تغيره لنمط و نوع ملابسه و عطوره .
20 / القلق من صمت الزوجة و أخذ تعليقاتها بمحمل شخصى ( خوفاً من أن يكون صمتها هو نتيجة لمعرفتها بخيانته ) .
21 / المراقبة الدائمة و لو بالنظر تجاه هاتفه خوفاً من إطلاع الزوجة على ما يخفيه .
ملحوظة هامة /// هذه الأعراض لا تؤكد يقيناً وقوع الخيانة بل هى مؤشر قوى لتنتبه الزوجة إلى علاقتها بزوجها و ترمم الشقوق التى بدأت بإنفصال عاطفى ثم وجدانى و و إتسعت الفجوة بالإهمال ، فإستمرار العلاقة بهذا النمط نهايته إنهيار العلاقة الزوجية بإنفصال تام ( الطلاق الفعلى ) .
كما أن للخيانة مراحل تمر بها و كلما أسرعت الزوجة فى علاج المشكلة كان أفضل و أسهل .
كما أن للخيانة مراحل تمر بها و كلما أسرعت الزوجة فى علاج المشكلة كان أفضل و أسهل .
*******************
الخائن مريض و يحتاج للشفقة قبل العقاب !
قد تتعاطف الزوجة بشدة مع مرض الزوج العضوى و تستشعر أهمية الوقوف إلى جانبه حتى يُشفى و لكن حين يتعلق الأمر بالخيانة الزوجية , فإن الأمر يترجم على أنه تقليل من قدر أنوثتها و جرح لكرامتها , فبدلاً من البحث عن أسباب المشكلة و علاجها تنشغل بإثبات التهمة و إيجاد دليل إدانة ثم تواجهه بل و تفضحه فى بعض الحالات !!!الخيانة مرض خبيث و الزوج الخائن مصاب ( يشعر داخليا بقبيح صنعه ) , يتوجب على الزوجة أن تقدم أقصى عنايه ممكنه حتى يتعافى زوجها و يعود إلى رشده ، فهو قبل أن يخونها قد خان أمانة الله و عصى أوامره .
المرأة لديها قدرة خاصة للتعرف على التغيرات التى يمر بها الزوج و بدلاً من التفكر فيما تسبب فى خروج الزوج للبحث عمن تشبع إحتاجاته و تفهم متطلباته تنشغل الكثيرات بإلقاء التهم و إشعال الحرب و النكد فى المنزل مما يسهل على المرأة الأخرى جذب الزوج و يعجل من هروبه من المنزل :(
*******************
حكمى العقل و تجاهلى العاطفة
تقبل الصدمة لابد أن يكون بالعقل و الفكر مع تهميش العاطفة . و إخراج نفسك من المشكلة و النظر إليها كطرف خارجى يعينك على تخطى الأمر و إتخاذ الخطوات السليمة لعلاج المشكلة دون تضخم .
فالسبب الأساسى فى إنهيار الزوجة و شعورها بالعجز عن التفكير نتيجة خيانة الزوج هو أنها إستقبلت الأمر بقلبها و حكمت العاطفة فشعرت بالجرح و تهشمت صورة الحياة الأسرية و مات الحب و تحول كل شئ إلى اللون الأسود ، و بسرعة البرق خارت قواها فتوقف العقل و إضطرب القلب و قد تصاب فى بعض الحالات بشلل مؤقت أو جلطة مميته :(هل هذا هو الحل ؟؟؟ و هل تعتقدين أن زوج مغيب فى سكرات العلاقة المحرمة عصى ربه و خربت عقيدته و إنحرف سلوكه قد يعبأ لمصابك ؟؟؟
أنا لا أقلل من المشكلة فالأمر جلل و لكن تفشى هذه الظاهرة فى مجتمعاتنا العربية و الإسلامية يدعو إلى التروى و التفكير فى كيفية حماية العلاقة الزوجية بجدار صلب من الحماية و الرعاية و ذلك يستدعى علاج المشكلة بحكمه .
فى جميع الحالات تعتبر المواجهه أسوء ما تفعله الزوجة فى ثورة إنفعالها فتخسر حقها و تفقد ما تبقى من حب فى قلب زوجها ، فالمواجهة تصعد الأمور و توترها و تجعله أكثر حرصاً و لؤماً فى التعامل ، كما أنها قد تغير السلوك الظاهر للزوج و لكن تبقى المعتقدات الداخليه خاطئه دون أى إصلاح لذلك فالمصارحة آخر خطوة تلجأ لها الزوجة حين تستنفذ كافة الحلول الممكنة .
الزواج علاقة مقدسة و الثقة المحاطة بالترميم العاطفى و إصلاح الخلل أول بأول هى عماد العلاقة الزوجية الناجحة .
*******************
فى الجزء القادم إن شاء الله .......
قد تظهر بعض التصرفات التى تثير شكوك الزوجة بينما الزوج برئ , كيف تتعرف الزوجة على خداع زوجها قبل أن تنقض عليه ( أقصد تواجهه ☺ ) ؟؟؟
تأليف : أ / نسمة النادى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق