تكلمنا عن إختلاف لغات الحب و ضرورة

الوقت و الجهد الذى قد يبذل بالطريقة الخاطئة
للتعبير عن الحب مما يزيد الأمر تعقيداً و يوسع
الفجوة العاطفية بين الزوجين :(
و كالعادة أدعوكم للإستمتاع بقراءة الموضوع مع مشروب دافئ ☺.
و الأن نتطرق لعدة محاور تشكل لغز يلزم حله للحصول على علاقة ناجحة و مرضية للطرفين ^_^ .
ما هى لغات الحب الأكثر شيوعاً ؟؟؟
لغة الحب هى طريقة التعامل التى يفسرها و يترجمها الإنسان على أنها دليل حب و تقدير الأخرون ، و معرفة لغة الحب الخاصة بك أولاً ثم بشريك حياتك يقوى مشاعر الحب و أواصر التفاهم و الإنسجام بينكم ☺ .
قسم جارى تشابمان لغات الحب الى خمس لغات وهى :
(1) كلمات التشجيع .
(2) تكريس الوقت .
(3) تبادل الهدايا .(4) أعمال خدمية .
(5) الإتصال البدنى .
و لكنى أود أن أضيف إليها لغتين التى قد تبدو فرعية من هذه اللغات ، و لكنى أعرضها بشكل مستقل لسهولة التعرف عليها .
(6) الإستحسان و العرفان بالفضل .
(7) القيام بأنشطة مشتركة .
هذه اللغات 7 هى أشهر لغات الحب و أكثرهم إنتشاراً ، لذلك فلغتك و لغة شريك حياتك لن تخرج عن واحد من هذه اللغات 7 ☺.
هل إختلاف اللغة بين الشريكين يمثل مشكلة ؟؟؟
قد تكون لغة الحب الخاصة بك هى ( تبادل الهدايا ) و بالتالى فإن تعبيرك عن الحب للأخرين يثمثل فى الإهتمام بالمناسبات و تذكر تواريخ الميلاد و الأحداث السعيدة للإسراع بتقديم هدية تبرهن عن حبك .
لكن شريك حياتك يستخدم لغة حب مختلفة و هى ( أعمال خدمية ) و بالتالى فإن تقديمك لهدية لا يشعرة بالسعادة و الحب ، فى حين أن إعدادك لطعامة المفضل و ترتيب ثيابه و تنظيف مكتبة يعد أسمى معانى الحب و التعاون فى نظره !!!
و إختلاف اللغة المستخدمة لا يمثل مشكلة بل يضيف معنى جديد و ثقافة مختلفة لمستخدمها ، لكن مفتاح النجاح فى التعامل يكمن فى التعرف بشكل سليم على لغة الشريك لإشباع إحتياجة للحب و ملء خزان الحب خاصتة بسهولة ☺ .
ما السبب وراء إختلاف لغات الحب ؟
فإنتشار الثقافات و مواقع التواصل و الإعلام كل هذه العوامل تساهم فى بلورة و صياغة تعريف الحب لدى كل إنسان ، كما أن تأثير الأسرة يعد من أكبر العوامل التى تترك أثر عظيم فى نفس الإنسان فمن يتربى على ضرورة الإدخار يصعب علية التعبير عن حبة بتقديم الهدايا المادية المكلفة . و من ينشأ فى أسرة عملية لا وجود للرومانسية و التعاطف بها يصعب أن يشعر بإحتياج شريكتة لباقة من الزهور أو عشاء على ضوء الشموع !!!
كما أن من يجد أن والدة يعبر بتكريس الوقت لقضاء العطلة مع أبنائه و الأم تجتهد فى تنظيم و ترتيب المنزل فغالباً ما يقيس مدى نجاحه فى بناء أسرة سعيده بمقارنة أسرتة بالنموذج الداخلى لديه ، فهو يقدم ما رأى والده يقوم به و ينتظر أن تقدم شريكتة ما قدمتة الأم سابقاً !
و كذلك فإن المستوى الفكرى و السلوكى للأصدقاء المحيطين ، مع تتغير الأفكار و أنماط الشخصيات بإختلاف الأزمان ، فهذه العوامل تؤثر بشكل ملحوظ على تفكير و تكوين لغة الحب لدى كل إنسان .
كيف نعرف لغة الحب الخاصة بالشريكين ؟؟؟
غالباً ما نجد الجواب فى طيات شكوى و إعتراضات الشريك ، فعندما تجدينه يغضب أو ينفعل على أمر قد تظنينة عادى و لا يستحق ، فلا تجعلى الموقف يمر هكذا بلا فهم لأنك بذلك تسمحين بتكرار نفس الخلاف و حدوث المشكلة مرة أخرى و ربما بصورة أكبر ، لأنك ببساطة لم تعرفى المبرر الحقيقى وراء هذا الغضب و هو إحتياجة العاطفى الشديد لهذا الأمر ، لذا يجب أن تتوقفى و تعرفى منه إن كان هذا الأمر يهمه و لأى درجة هو مهم عنده ؟ لأنه قد يشير للغة الحب الخاصة به ☺ .
هذه الأسئلة تساعدك على إكتشاف لغة الحب الخاصة بك و بشريكك فى الحياة سأوجهها لك و يمكنك إستخدام طرح نفس الأسئلة
على شريكك :-
(1) ما الذى يفعله أو لا يفعله فيؤلمك بشده ؟
(2) ما الذى تنتظرينة منه ؟ و ترغبين فى تلقيه منه بشكل أكبر ؟ هل هو الإهتمام أو الهدايا أو المساعدة أو التشجيع ؟
(3) الإستخدام السلبى للغة الحب ( ما التصرفات التى تنتقديها بشدة و تزعجك من شريكك ؟
(4) راجعى ما تقولي و تفعلى من أجل شريكك فهو غالبا ما تحتاجين أنت إليه فتقدميه ظناً منك أنه برهان على الحب ؟
(5) تكتبين قائمة بصفات الشريك المثالى فى نظرك ( فهى تعكس لغة الحب التى ترغبين فى أن تتعاملين بها ) ؟
(6) ما الذى تتمنى منه أن يقوم بفعله لتشعرين بالحب ؟
(7) فكرى جيدأً ما هى الطلبات التى تكرريها على شريكك و يفسرها على إنها إلحاح منك فهى تعبر عن إحتياجك للحب بطريقتك ؟
(8) إسترجعى شريط الذكريات ما هو على كل موقف أثر فيكِ ؟ و شعرتى خلاله بحب و تقدير شريكك فهذا الإحساس بالسعادة لا يأتى إلا عندما يستخدم شريكك لغة الحب الخاصة بكِ و إن كان بدون قصد !
عندما تجيبى عن هذه الأسئلة بصدق ستتعرفين على لغة الحب الخاصة بك ، وعندما يجاوب عليها شريكك فى الحياة ستعرفين لغة الحب الخاصة به ، و بهذا تبدأ رحلة جديدة لحياة مليئة بالإنسجام و العاطفة التى تشبع إحتياجات الطرفين ...
ملحوظة ///
يتم أخذ أكبر إجابات للغة على أنها اللغة الأساسية للحب مع إعتبار اللغة التى تليها فى الأهمية لغة ثانوية ( لا تهملى تأثيرها ) .
لماذا لا نرى هذه الإختلافات فى فترة الخطوبة ؟؟؟
إذن لماذا لا نلاحظ إختلاف لغة الحب ؟؟؟
لأن هذه الفترة تتميز بالمشاعر الفياضة و الرغبة القوية للحصول على حب و كسب إعجاب الشريك و سلب لبه ، يسعى كلا الطرفين لتلبية و تحقيق رغبات الأخر و القيام بكل ما يسعده و يثبت له الإخلاص و الوفاء .
و بالتالى فكلاهما يقدم كل ما يستطيع تقديمه للفوز بحب و تقدير الطرف الأخر بلا نقاش أو بحث عن تفاصيل .
فالخلافات موجودة بل و نلاحظها و لكننا لا نتفكر فى الأمر كثيراً ، بل نعتبره خطوة من المعرفة العامة بطباع الشريك بمعنى أننا نعرف الإختلاف و لكننا نجهل السبب و التفسير !!!
و لتفهمى قصدى إليك هذه الأمثلة :-
لغة الحب الخاصة بها هى ( تبادل الهدايا ) أما لغة الحب الخاصة بزوجها هى ( الإستحسان و العرفان بالفضل ).
* تجدين الشاب يحرص على تقديم الهدايا بمناسبة و بدون مناسبة فقط ليرى بريق السعادة فى عين خطيبته و يستمع لعبارات الشكر و الإستحسان منها ، ثم بعد الزواج ينسى حتى الأعياد الرسميه و يكتفى بكلمة تهنئة بعد مقدمة طويلة من العتاب من الزوجة !!!
و يبدأ فى الإجتهاد فى عمله ليرتقى بالمستوى الإجتماعى و المادى للأسرة ظناً منه أن هذا يكفى للتعبير عن الحب !
فى هذه الحالة تشعر الزوجة أن مشاعر الحب تغيرت ، كما أنه يشكو من عدم رضاها و تقديرها لمجهوداته !
- لغة الحب الخاصة بها ( كلمات التشجيع ) و لغة الحب الخاصة به ( تكريس الوقت )
* يحرص فى فترة الخطوبة على تقديم أجمل الرسائل لتشجيعها على التقدم و النجاح فى عملها ، و يمتدح كل ما تقدمة له حتى أبسط المأكولات فتشعر بحبه الصادق ، لكن بعد الزواج يعبرعن حبه بمحاولة قضاء الوقت معها ليشاركها فى مشاهدت ما تحب لكن هذا لا يجعلها سعيدة فيشعر بخيبة الأمل و عدم التقدير .
كما أنه قد ينتظر منها أن تتخلى عن بعض اعمالها من أجل البقاء برفقته فلا يجد منها سوى الإهتمام بكلمات لتواسيه و تشجعه بلا حضور و لا مشاركه وجدانيه ، فلا تجد صدى فى نفسه و يشعر بفراغ عاطفى و فتور فى المشاعر تجاهها !!!
و هكذا فإن تجاهل ما تلاحظينه من إختلاف و تفضيلات الشريك لبعض المواقف و ردود الأفعال تجاه تصرفاتك فى الخطوبة ، يجعلك تضيعين فرصة رائعة للتعرف على لغة الحب الخاصة به و إمتلاك بوصلة المشاعر التى تعينك على كسب حبه و إعجابه طوال العمر دون مجهود أو حيره .
ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
يتبع بإذن الله ♥♥♥
تأليف : أ / نسمة النادى .
للتفاصيل راجعوا كتاب لغات الحب الخمس لجراى تشابمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق