الجزء السابق من قصة حياة عرضنا الأزمة التى

لم يكن أمام حياة الكثير من الخيارات
بل بات الأمر كواقع مخيف يحاصرها...
فالساعات أصبحت تمر عليها كسنوات , تشعر أن نيران الغيرة و الغضب تشتعل بداخلها و لا تريد أن تنطق بكلمة خوفاً من العواقب .
كان لابد من التنفيس عن غضبها لأن الصمت قد يجعلها تنفجرغضباً فى وجه منصور كعادتها بكلمات تدمر ما بقى من أطلال مشاعر فى قلبه .
مع أختها المقربه ( نور ) لعل لديها حل ينقذها .
طلبت حياة من نور المساعدة و حكت لها عن تفاصيل المشكلة , نور إمرأة ذكيه , مثقفه عرفت أن الحل لابد له من موازنة الأمور و علاجها فى صمت لأن أى مواجهه بين الطرفين الآن ستكون الخسارة حليفة حياة بسبب ضعف موقفها و إليكم موجز الحوار...
حياة : أرأيتِ بعد صبر السنين و تحمل شخصيته و عيوبه كان جزائى الخيانه !!!
نور : لا تحمليه كل الخطأ , كم مرة طلبت منك تحسين طريقتك فى الحوار بدون فائدة ؟ كلامك قاسى كالحجر دمرتى حبه و أضعتيه من يديك و الآن تبكى !!!.

نور : منصور قد يبدو هكذا فى نظرك الآن لأنك زوجته أما غيرك من النساء يرونه الرجل الجذاب اللبق بنفس العين التى كنتِ تنظرين إليه بها قبل زواجكما , لا يعنى أنه لم يعد رائع فى نظرك أن تزهد فيه باقى النساء أفيقى يا أختى مما أنت ِ فيه ...
حياة : أشعر بنار تتأجج فى قلبى , فلنخبر عمى بالأمر ليأخذ لى بحقى منه .

حياة ( الدموع تنهمر بدون توقف ) : إذن أخذ بحقى و أواجهه لأرتاح ؟
نور : هو الآن يخشى من معرفتك و يشعر بالذنب تجاهك و لكن إن واجهتيه فإما أن يعتذر و يدعى أنها نزوه و يبكى ندماً ثم تعيشى و بذرة الشك تكبر و تنمو بداخلك من أى موقف يحدث و قد يصل الأمر إلى اللامبالاه و يقول إفعلى ما يحلو لك أنا حر أو قد يدعى أنك مخطأة و هناك سوء تفاهم و قد إختلط عليكِ الأمر ثم يستمر فى علاقته ولكن بمنتهى الحذر .
حياة : و ما الحل أنا أًحبه و لا أريد أن أهدم بيتى و لكنى أشعر بنار تشتعل فى قلبى كلما تذكرت صورته و مدى السعادة التى يبدو بها معها ثم يأتى بتعابير أبو الغضب فى وجهى أنا ...

حياة : أنا , لماذا ؟!
نور : متى كانت أخر مرة شكرتِ صنيع فعله ، أو قدمتِ له هديه ، أو حتى أرسلتِ له رساله حب و تقدير نظير تعبه من أجلكم ؟؟؟.
حياة : هديه ، رسالة حب لقد كبرنا على هذه الأمور ثم إن منصور لا يحب هذا الكلام الفارغ فهو عملى جداً .
نور : مهما كانت شخصيته رومانسى أو عملى ، فأى رجل ينتظر كلمة شكر و ثناء تقديراً لتعبه و يفرح من إستحسانك لأقل خدمه يقوم بها ليعطى المزيد ألم أُخبرك أن مفتاح قلب الرجل و جيبه هو الإستحسان و الشكر على أبسط الأمور؟ .
حياة : لذلك توقف عن إعطائى الهدايا أو حتى رسائل الحب التى أغرقنى بها فى بداية الزواج .
نور : بالطبع فالرجل عندما لا يجد ثناء و شكر من زوجته يصيبه اليأس و يشعر بالعجز عن كسب إستحسانها و إسعاد قلبها فيتوقف عن العطاء لأنه لا أمل من فعل المزيد، فبكلمة شكر و تعظيم لفعله البسيط تحفزيه على تقديم المزيد و بذل قصارى جهده ليشعر أنه سبب فى سعادتك .
نور : لقد تغيرتِ كثيراً ، قبل الزواج كنتِ شخصيه مرحة جميلة خفيفة الظل لا تتوقفى عن الضحك أما الأن فلا أراكِ إلا بوجه عابس ، كنتِ رقيقه و مدللة و الأن أشعر أن صوتك أعلى من صوت منصور و كأنك تقمصتِ شخصيته فهو يعيش مع أُنثى تفتقد أقل معايير الأنوثة ( تفرد عضلاتها و تصرخ ليل نهار ) .
حياة : هو أيضاً تغير لم يعد يحبنى أو يتكلم معى ، لم أعد أشعر بدوره فى حياتى فوجوده و غيابه سواء .
نور : لو أردتِ إسترجاع زوجك فدعكِ من الإسقاط و إدعاء أنك ضحيه فلتعترفى بأنك السبب الرئيسى فى صمته ( أخبرتك مسبقاً أن الرجل لا يتكلم إذا شعر بعدم قبولك لشخصيته و أفكاره ، و لماذا يتكلم لتتصيدى أخطاءه و تجادليه ؟ لو كنت مكانه لصمت تجنباً للسانك السليط ).
حياة : لقد عرفت الحل ...
نور : إشجينى ، إشجينى يا عبقريه .
حياة : سأذهب لأشترى ملابس جديده و أقص شعرى و أُغير لونه و ...... حعمل نيو لوك و لن يستطيع التفكير فى غيرى و حينها سيتركها و يعود إلى ، صح ^_^.
نور :لا غير صحيح ، النيو لوك تقوم به زوجة لكسر الروتين فى حياة مستقرة من باب التجديد ، لكن فى حالتك نحتاج لعلاج المرض و المشكلة الأساسيه و ليس الأعراض فقط، ثم ما نفع النيو لوك مع لسان طويل و وجه عابس ؟؟؟
حياة : و ما الحل ؟ لم أعد أتحمل نزوله من المنزل ليراها ، حتى النوم لم أعد
أتذوقه فعقلى لا يتوقف عن التفكير فيما يخبأه المستقبل .
حياة : أنا معكِ المهم إنه يرجع لى و يترك خطافة الرجال حسبى الله و نعم الوكيل .
نور : قبل أن نبدأ فى أول مرحله أريد منكِ أن تكتبى خطاب عاطفى لتتخلصى

حياة : أكتب خطاب !!! أنا لا أفهم .
نور : نعم خطاب ، سأشرح لك الطريقة بالتفصيل ...
يتبع بإذن الله
تأليف : أ / نسمة النادى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق