لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

السبت، 22 نوفمبر 2014

عملية تقويم لا غنى عنها ☺







نظر إليها فى دهشة , فسرها الجميع على أنها نظرة عاشق متيم . لا يستطيع أن يوارى شغفه بها حتى فى حضور الأهل , و لا شك أن الزوجة لاحظت هى الأخرى أنه يرمقها بنظراته التى زادت من ثقتها بنفسها , و دفعتها بقوة للإستمرار فى حديثها العذب المنمق الذى يعكس رقة شخصيتها و رقى فكرها و هدوء طباعها ☺
إنتهى اليوم سريعاً و ودع الزوجان الأهل و فى طريق العودة ظل الزوج صامت و لم ينطق ببنت شفة , أما الزوجة فشعرت بقليل من الفخر إختلط بكبرياء الأنثى التى رفعت رأس زوجها وسط الأهل بحسن سلوكها . و إنتظرت أن يكافئها الزوج بمفاجأة من العيار الثقيل ( فرد فعله الصامت يدل على أنه يفكر بعمق فى الطريقة الملائمة لشكر زوجته ☺) .
و أطلقت العنان  لفكرها و راحت تتخيل هدايا و رسائل مديح و إطراء ..... الخ الخ
وصلا إلى المنزل و لازالت حالة الصمت الرهيب تخيم على الأجواء و تحاول الزوجة كبح فضولها بمنتهى الجسارة و تقاوم أى إستفسار عن طول صمت الزوج الذى جعل الشك يسايرها تجاه ما رسمته من توقعات .......................................


حل الليل سريعاً و بحلول ميعاد النوم لم تتمالك الزوجة نفسها أكثر من ذلك ( حرصاً على سلامتها من إرتفاع ضغط الدم أو السكرى ) قررت أن تسأله بهدوء عما يشغل فكره طوال هذه الفترة و ما سبب نظراته ( مع إبتلاع الريق و الجذ على الإسنان و إبتسامة صفراء )  ما الذى يشغل تفكيرك ؟؟؟

و كانت المفاجأه أنه لم يجيبها سوى بنظرة تنم عن تعجب ثم .................................... 

                                   لا شئ سوى الصمت !!!
فإنفجرت الزوجة وعلا صوتها و أخرجت الحمم التى تشتعل فى قلبها و قدمت موشح من الإستياء و الغضب و نعتت الزوج بمجموعة من الألفاظ القاسية و التى تتنافر مع كل معانى الأنوثةانا باغلي 
و هنا إبتسم الزوج و قال : لقد عدتِ إلى طبيعتك ☺, لقد شككت لفترة أنك لستِ زوجتى التى أعرفها  و لكنك أثبتِ أنك تتقنين التمثيل و التصنع , أمام الناس سيدة راقية و فى البيت رجل ينقصه شارب , و خرج للقاء أصدقاءه كالمعتاد .

بينما بقيت الزوجة فى حالة من الذهول و الحرج مع قليل من خيبة الأمل :(

 

هذا و للأسف واقع كثير من الزوجات اللآتى يعتقدن أن بعد الزواج لا حاجة للتعامل بما يظهر انوثتها خصوصاً أمام الزوج , فقد تحافظ على سلوكها و تراقب كلماتها أمام الجميع إلا الزوج !!!
ثم تأتى بعد مرور الكثير و الكثير من السنوات و حين يصبح الفتور و الخرس الزوجى هو الوضع السائد فى العلاقة , تشكو الزوجة من إنصراف زوجها عنها و ربما تراه يتجاهلها و كأنها لا تنتمى للجنس اللطيف فيغازل هذه و يطالع تلك !!!!!

الأسلوب الحسن الذى ينم عن حب و تقدير للزوج  هو أيسر السبل لبناء علاقة جميلة مفعمة بالمشاعر و الود و الرحمة , و للأسف تتغافل الكثيرات عن إظهار الإهتمام و الحنان و التقدير ظناً منهن أن شعلة الإعجاب ستدوم و تتجدد دون أى جهد :(

لو أردنا ترجمة كلمة أنوثة فى قاموس الرجل و جدناه طريقة الحوار , فكم من رجل ترك زوجته الجميلة و تعلق بزميلة لا ترقى لنصف جمال زوجته لكنها تمتلك من الرقة و الدلال ما أشبع إحتياجه لأن يشعر بأنه مرغوب فيه و توجد من تحتاج إليه و تراه متميز !

بداخل جميع الرجال طفل عنيد يرغب فى الدلال و العنايه و يحتاج للشعور بأنه بطل فى عين زوجته و حين يصله هذا الشعور يشرع فى تقديم المزيد و المزيد لإرضاءها للحصول على تقديرها , و لكن حين تسئ الزوجة فى طريقة التعامل و يتحول الإعجاب قبل الزواج إلى نقد و توبيخ بعد الزواج يفقد الزوج حماسه و يعاند ثم يبحث عمن تثق به و تخرج من داخله حث البطل المقدام :)










تذوقى كلماتكِ قبل النطق بها و أعلمى أن جمال الإسلوب و حلاوة الكلمات هو التطبيق الطويل الأمد للجمال الأنثوى , فجمال الشكل يفقد فاعليته بمرور الوقت حتى يتحول إلى شئ عادى مسلم به , لكن ما يبث الحياة فى العلاقة بين الزوجين و يجددها بصورة إيجابية هو رقى التعامل بجمال الكلمات و عِطر العبارات الإيجابية التى تشعر شريك حياتكِ بالتقدير و التقبل التام , كونى حلوة المعشر معسولة الكلام راقية الإسلوب , باسمة المحيا تضمنين الحفاظ على مكانتكِ لدى زوجكِ طوال العمر ☺




ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥


                                                             تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق