لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

قطار مندفع و تحكم زوجة :)










كثيراً ما نسمع عن رجل فظ صعب التعامل  لكنه بين يدى زوجته يتحول إلى شخص رومانسى حالم هادئ الطباع يتمنى رضاها و آخر يمزح و يضحك مع رفاقه فإذا دخل البيت تجهم و تحول إلى أبو الغضب !!!
مهما تباينت طباع الرجل  و أسلوب تعامله خارج المنزل فإن سلوكه و طريقته داخل المنزل تعود إلى برمجة الزوجة , فالأمر أشبه بالقطار و القضبان فعلى الرغم من قوة و سرعة سير القطار فإن ما يتحكم فى طريقة سيره هو القضبان البسيط !!!
, و لتوضيح ذلك إليكِ هذا السيناريو الذى يتكرر فى جميع البيوت ......

* حين يتوجه الزوج إلى بيته  ( كالقطار المندفع )غاضباً من سوء تصرف مديره معه ، دخل المنزل مشحون بطاقة سلبية ، يبحث عن مشكلة يصطنعها ليخرج غضبه و ينفس عن ضيقه فى الزوجة .
يبدأ بالصراخ و النطق بألفاظ لا تليق ، هنا يأتى دور الزوجة  ( التحكم في وجهة القطار بتغيير مساره و توظيف مهارتها لتوجيهغضب الزوج  إما للمزيد من الإنفعال أو للهدوء و التراجع ☺ ) .

* و يمكن تصنيف ردود أفعال الزوجات إلى ثلاث أنواع :-


 (1) الزوجة الغبية :-


تقف فى وجه القطار ( أقصد الزوج الغاضب ) فهى تقابله بنفس درجة العصبية و تتعامل مع الأمر و كأنه صراع و البقاء للأقوى , فترفع الصوت و تدافع و تجادل حتى يشتعل فتيل الحرب بينها و بين الزوج و لا ينتهى الأمر إلا بعد أن يفقد كل منهما صوابه و فى أفضل الحالات قد ينتهى الأمر بخروج الزوج غاضباً من المنزل و تستمر فترة الخصام تبعاً لدرجة عناد  
كل منهما !!!
قد يشعر الزوج بالقلق و الندم فى أول فترة لكن كما يقولون " كثرة المساس تفقد الإحساس " , مع تكرار النزاع و الخصام يعتاد الزوج على البعاد و الجفاء من قبل الزوجة و يفقد شعوره بالأنس و التآلف معها و تتحول مشاعر المودة و الرحمة إلى ضيق و وحشة ,  تتراكم الندوب و تزداد الفجوة العاطفية بين الزوجين و تتبلد المشاعر حيث يتقمص كل منهما دور المجنى عليه , و النتيجة أن كلاً منهما فقد حقه فى الإحترام و التقدير فالزوج يشعر بالضغط و المنافسة على القوامة و الزوجة تشعر بالظلم و الإهمال !!!

                       ♥

 (2)  الزوجة المتحاملة :-

هى الأكثر إنتشار .... الزوجة المتحاملة على نفسها :(


هذه الزوجة من أكثر الشخصيات التى تعانى من أعراض نفسجسمانية لأنها تحاول بقدر الإمكان أن تحافظ على صورة الزوجة الصبورة الطيبة التى تتلقى الإهانة بمنتهى البساطة و تعفو دون أى رد فعل يخدش صورتها اللطيفة التى رسمتها لذاتها , و على النقيد ففى الداخل نجد بركان من الغضب و السخط على هذه المعاملة التى لا تليق بما تقدمه من حسن عشرة و سماح , و مع تراكم الأوجاع تبدأ النفس فى الشعور بالقمع و الإهانة فيزبل الحب و تتبلد المشاعر .
و لأن الزوجة أقرت بعدم البوح بما يؤلمها تجد نفسها تسخط على مجمل حياتها و تنسج من المشكلات جدار من العزلة و البعد عن كل معانى السعادة الزوجية فنراها تحيا على شعار عيشة و السلام أو/ عايشه علشان الأولاد !
و لا تشعر بأبسط معانى السلام و الرضا لا مع الزوج و لا حتى مع نفسها :(
مشكلة هذه الفئة هى الضغط الزائد على نفسها و عدم المطالبة بأبسط الحقوق التى ترضى شعورها بالإحترام و التقدير و مع تقديم المزيد من التضحيات و التخلى عن الحقوق تتناسى نفسها و تظلمها لترضى الجميع و فى داخلها صوت خافت يخبرها أنها بطله تضحى و لابد أن تجد المقابل من زوجها فى يوم من الأيام (( و غالباً ما يتأخر  كثيراً هذا المقابل لأن الرجل لا يفهم إحتياجات المرأة حتى تخبره بها , فهى التى تحدد نمط التعامل و مقياس التوازن بين الأخذ و العطاء )) و أى خلل فى العلاقة بزيادة الأخذ أو العطاء لابد أن ينعكس على قوة الروابط بين الزوجين .
                         ♥



 (3) الزوجة الزكية :-

(1) تصمت تماما دون أى تجاوب أو رد قد يدفعه لمزيد من الإنفعال .

(2) تستخدم الإتصال البصرى بينها و بينه كوسيلة تهدئة و إظهار الضعف و الخوف و الرهبة من غضبه ( تجنبي نظرة السخريه أو الإستهانة فالرجل ذكى و يستطيع معرفة مقصد نظراتك ) .

(3) لا تتركه قبل أن ينهى كلامه ، بل تنتظر سماع الموشح ( الله يلهمها الصبر ☺) ثم تخرج بصمت من الغرفة و تتركه ليهدئ .

(4) بعد مرور ساعة تذهب إليه و معها كوب من عصيره المفضل ، تقدمه له و تسأله ، هل تحتاج لشئ ؟ ثم تخرج دون إلحاح أو نقاش و تبدو عليها أثار الحزن .

(5) بعد أن يهدأ زوجها سيشعر بسوء موقفه و تصرفه تجاه الزوجة المسكينة التى لم تنطق ببنت شفه ، و سيحاول تسوية الأمر بأن يصالحها و يطلب السماح .

هنا تأتى الفرصة التى تنتظرها المسكينة لتأخذ بحقها بالذوق و بما يحفظ حقها لعدم تكرار هذا الأمر , كيف ؟؟؟ ☺☺☺

* لا ترضى بسهولة بل تظهر إستياءها من تصرفه ( و ليس من شخصه ) و انها لا تقبل أن تعامل بهذه الطريقة المهينة  .

* تتدلل عليه و لكن لا تطيل المدة حتى لا يصيبه الملل ، بل لفترة لتشعره بتأثرها ثم تطلب منه شئ كهديه ليصالحها بها / أو أن يعتذر و يعترف بأن سلوكه لا يصح / أو يقدم تعويض عما بدر منه /  أو يخرجا معاً فى نزهه  أو ........ أى رد تتقبله و تحب أن يبرمج فى عقله كوسيلة للإعتذار و طلب الصفح .

* من أقوى أسلحة المرأة أمام زوجها هو البكاء بدلال كالطفلة و إحتضان الزوج لأن ذلك يشعره بمدى ضعفها و رقتها و إحتياجها له و أيضاً يحفز مشاعر الأبوة بداخله فيدفعه للتعاطف معها . 

* ملحوظة // فترة الزعل تتحدد بناء على حجم الخطأ ، فالفرق كبير بين أن يرفع صوته و يتعصب عن أن يشتم أو يعنف أو يضرب   ..... و هكذا , فلكل فعل الرد المناسب الذى يتوافق مع حجم المشكلة ليضمن عدم تكرارها مستقبلاً ☺ .








و أخيراً , أعلمى أنك مايستروا البيت و بيدك تصحيح الكثير من الأمور بما لديك من الصلاحيات و القدرات التى تؤهلك لتحويل أحلك المواقف  إلى  أبسطها .
كونى أنثى واعية و ذكية فى إمتصاص غضب و ضيق زوجك يرتقى قدرك فى عينه و قلبه و تكسبين حبه و إهتمامه فأنتِ  بلسم يداوى أوجاعه و بسمة تغسل                     أحزانه  ☺.                                                                                               



 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.



                                               تأليف : أ / نسمة النادى . 

 
للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق