لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الاثنين، 13 يناير 2014

أى ذات تتحكم ؟ ( 1 - 2 ) .

هل انفعلتِ في موقف لا يستحق الغضب ثم شعرتي بالندم ؟

هل تتعجبين من تغير مزاج شخص ما في لحظة ؟

هل أثناء نقاشك في أمر ما وجدتِ أن من يحاورك يأخذ كلامك بمعنى مختلف تماماً عما قصدتيه ؟؟؟


إذن ستحتاجين  لمشروب  منعش لتركزي معي في هذه المغامرة الشيقة في أعماق شخصيتك



قد تشعرين أنك أمام موضوع في علم  النفس الفسيولوجي  و لكنى قدمت المعلومات بشكل بسيط و مختصر قدر المستطاع  . و ستزداد  قدراتك  بعد قراءتك للموضوع على تصليح الكثير من العلاقات و أيضاً فهم الكثير من التصرفات المبهمة  التي تحيرك في سلوك الأخرين . لذا صفي ذهنك و أعطيني من وقتك القليل لهذه المغامرة الغنية بالمعلومات  ....

السبب الرئيسي في ردود أفعالنا المختلفة هي المخزون الفكري في الذاكرة من تجارب و معلومات الماضي  المتراكمة من لحظة الولادة مروراً بالطفولة ثم المراهقة ثم البلوغ .
عند حدوث موقف جديد يسترجع العقل من ملفات الذاكرة موقف مشابه لما يحدث و يتصرف وفقاً لطريقة  الذات المسؤولة عن هذه المعلومة المخزنة .

قسم علماء النفس شخصية الإنسان على إنها مزيج من ثلاث حالات  ( ذات الوالدية , ذات البالغ , ذات الطفل )
تتحد معاً مكونة الشخصية المميزة لكل إنسان و يتصرف كل شخص بناء على سمات الذات المسيطرة عليه و يقع تحت تأثيرها تبعاً
للموقف الذى يوجهه !



                                       (( ذات الوالدية ))

تبدأ فى التكوين  من الولادة و حتى الخامسة من العمر تقريباً و هي مزيج من  الذكريات و المواقف و الانفعالات التي سجلها المخ على هيئة شريط مرئي ( صوت و صورة ) في ذاكرة الطفل من أفعال الوالدين و المربين المسؤولين عن الطفل في هذه المرحلة من العمر .
و يحتفظ العقل بكل هذه الملفات في الذاكرة بطريقه غير مقصودة و تتم تلقائياً بحفظ الأحداث و المواقف  حتى و إن كانت مبهمة و غير مفهومة للطفل !!!
لذلك فإن الفترة الأولى من حياة الطفل تعد من أخطر وأهم مراحل العمر التي تتطلب عناية و تأسيس لكافة المبادئ التي تشكل شخصية الطفل مدى الحياة !


لذلك احترسِ من كل تصرف يبدر منك أمام طفلك  فعدم استيعابه لما يحدث لا يعنى عدم تأثره بل فقد حفظ عقلة الموقف و سيترجمه في يوم ما لسلوك مطابق

 لتصرفك حتى و إن جهل مصدر الفعل !


                                 ((( سمات  ذات الوالدية )))


* إعطاء الأوامر و التوجيهات  .
* إسداء النصائح و الإرشادات .
* تحمل المسؤولية  و القلق الشديد حيال الأخرين .
* المحاسبة و العقاب و اللوم على الأخطاء و عدم الالتزام بالأوامر .


                             ♥ • ♥ •  • ♥ •  • ♥ •  • ♥ •



                                        ((( ذات البالغ )))





هي  الذات المسؤولة عن جمع المعلومات و التصرف بعقلانية مع موازنة الأمور و تحليلها و تكوين خبرات و أسس للتعامل من الخبرات المتراكمة في حياة الإنسان .
و تعتبر هذه الذات تجميع لمصادر داخلية ( لذات الوالدية مع ذات الطفل ) حيث تجمع بين الخبرات و المعلومات  المخزنة في كلتا المرحلتين . و مصادر خارجيه ( التجارب و المعلومات من العالم الخارجي ) و تتصرف من منطلق التوافق بينهم .




                                     ((( سمات ذات البالغ )))


* جمع الحقائق و موازنة الأمور بعقلانية .
* إستخدام مهارات و تجارب ذات الطفولة و ذات الوالدية .
* التحكم  في الانفعالات و التروي في اتخاذ القرارات .




                             ♥ • ♥ •  • ♥ •  • ♥ •  • ♥ •






لتحسن العلاقات مع من حولك و لتجنب سوء الفهم حاول التحاور بنفس الذات التي يتكلم بها محاورك  و تترجم رسالته لك من مفهوم و أسس تعامل هذه الذات لتفهم مدلولها بشكل صحيح بدون تحوير أو إساءه فذلك أفضل لك و له ☺

لمعرفة كيفية التعامل و الموازنة بين الثلاث حالات مع ضمان أسلوب نقاش فعال إنتظروا الجزء الثانى ...



         يتبع بإذن الله  ♥♥♥
                                                    تأليف : أ / نسمة النادى .


     
    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق