(( معرفة أصل المشكلة ))

أنتِ جامدة ، لا أرى أى أنوثة فى تصرفاتك .
ما هذه التجاعيد التى تكسو وجهك ؟
شعرك يتساقط ... لقد أصبحتى صلعاء .
أنتِ مهملة ، كسولة ، غبية .
أترين كيف تهتم زوجة فلان بنفسها .
أنتِ لست بجمال فلانة ...
و على هذه الشاكلة تأتى تعليقات الزوج ( سى السيد ) على الزوجة المسكينة التى مع الوقت ترتدى سمات و مظهر ( الست أمينة ) التى فقدت الثقة بنفسها و تعجز عن كسب رضا زوجها بكل السبل المتاحة - فى نظرها - و تبدأ بمرحلة غفلة إراديه و كأنها تتعمد الهروب من الواقع الممل و الفراغ العاطفى و تكسيره لمعنوياتها بإنشغال مقصود بالأولاد و المسؤوليات و البيت و ......... و كل شئ إلا نفسها !!!
و عندما يغضب الزوج و يفصح عما يضيق به صدره من تجاهل و إهمال الزوجة و تقصيرها تجاهه و عدم إستيعابها لرسائل التحذير التى وجهها ، فيلقى بوابل من الشكوى و التذمر على مسامع الزوجة المسكينة . التى تصدم من عدم تقدير الزوج لمجهوداتها المضنية من أجل الأسرة ( مع مشهد من/ نحن لا نزرع الشكوك ☺ )
ثم ( و بدون مقدمات ) تهب رياح الإلهام المنعشة على فكر الزوجة اليائس و يخرج مارد التحدى ، فيشتعل روح التحدى و الرغبة فى إثبات أنها لازالت أنثى تستحق الإعجاب و التقدير من زوجها الذى يراها بهيئة لا تعبر عنها مطلقاً .
تقوم أم العيال بإعداد أشهى المأكولات و إرتداء أحب ثوب إلى قلب زوجها و وضع الكثير من الألوان على وجهها مع رش برفان يعبر عن الرقة و اللطف ، و تنثر عطر الرومانسية الحالمة فى أجواء المنزل .
يدخل الزوج فيتعجب من الهدوء المفاجئ و إختفاء الأصوات الصاخبة ، فيرى مائدة الطعام معدة دون طلب أو إنتظار ، و يهم بالأكل حتى يفاجأ بزوجتة ترمقة بنظرات متقطعة( فيشعر بالإرتياب و يتابع الأكل و لا يهتم) ، تنتظر الزوجة بهذه النظرات أى تعليق على مظهرها و إهتمامها الواضح ، تنتظر و تنتظر ........ حتى يفرغ صبرها .

و هنا يتفضل الزوج بنظرة ( لا بأس بك ) التى لا ترضى فضول الزوجة فتكرر السؤال ، باحثة عن كلمة إعجاب .
فينزل رد الزوج ( صاعة تهدم آمال الزوجة ) : يعنى , لون الثياب يظهرك سمينة ، المكياج ثقيل وغير مناسب ، تسريحة شعرك لا تليق بوجهك ، لكن حلو ...........
هنا تنسحب الزوجة متقهقرة (( و فى نفسها شحنة من الغضب لو أطلقتها لأشعلت نيران الحرب فى البيت ( يا قاتل ... يا مقتول ))، تشعر بالهزيمة و الفشل فى إرضاء الزوج ، فتذهب لغسل وجهها و ترتدى ثيابها الفضفاضة و تربط شعرها و تعود لطبيعة أم العيال !!!!
توقفى من فضلك .
كل ما فعلتية هو من أجله لذلك شعرتى بالفشل لعدم
إعجابه بصنيعك ، و لكن إين أنتِ من كل هذا ؟؟؟

فى الكثير من البيوت( لستِ وحدك من تعانى ) ، إنتقادات الزوج و صعوبة إرضاءه تدفع الزوجة إلى
الإنسحاب و فقدان الثقة بنفسها و محو معالم شخصيتها فى محاولة منها لأعادة هيكلتها بصهر كل ما يتعارض مع أراء الزوج و إعادة تشكيلة ليتوافق مع تفكير و رغبات الزوج .
شخصية مهزوزة و ضعيفة الثقة بنفسها = إمرأة معدومة الجاذبية و الأنوثة حتى و لو كانت جميلة الشكل !
مع الوقت تصبح الزوجة معدومة الثقة بالنفس و بالتالى تفقد الإرادة الشخصية و التعبير عن الرأى ، فكل ما تفكر به هو السير وفق تيار الزوج لعلها تكسب رضاه و تعبر له عن حبها ، و للأسف تأتى النتيجة عكس ما تمنت الزوجة فيصيبها الإحباط و تشعر بالعجز عن تقديم المزيد .
و هنا تكبر الفجوة العاطفية بين الزوجين و يشعر كلاً منهما أنة ضحية لإهمال الأخر و عدم قدرتة على إشباع حاجته للحب و التقدير حتى مع تقديم أفضل ما لديه !
لن أخلى الزوج من المسؤولية لكن - و للعدل أقول - أن الزوجة صاحبة النصيب الأكبر فى هذه المشكلة التى تغزو الكثير من البيوت فتفقدها الحب و التفاهم .
الزوج يحب الزوجة القوية بضعفها كما قلنا فى موضوع القوة الحقيقية ، لكن هذا لا يتعارض مطلقاً مع أنه يحب المرأة التى تثق بنفسها و تقدر شخصيتها و تعتز برأيها فذلك لا يقلل من قوة أنوثتها بل يزيد من جمالها و جاذبيتها فى عيون زوجها ، لهذا نجد أن الحب و الإحترام يظهر بشكل كبير فى فترة الخطوبة و يقل تدريجياً بعد الزواج ( بسبب الزوجة ) التى تخطئ فى التعبير عن حبها بتقليد الزوج فى كل شئ حتى تصدق إنتقاده لها فتنتقد هى الأخرى نفسها ثم تنتظر أن يحبها زوجها !!!
المرأة قوية بضعفها ( التعامل بذكاء وأنوثة و رقة ) + الحفاظ على ثقتها بنفسها وشخصيتها = حب و تقدير يدوم من الزوج .

سيفونية الحب لا تعزف إلا بإندماج مشاعر الحب و الرضا من الطرفين و إلا يصبح اللحن نشاز تنفر منه الأذان كذلك العلاقة بين الزوجين تحتاج إلى إستراتيجيات تعيد شحن و ضخ المشاعر لملء خزان الحب و إزالة الرتابة و الملل و إندماج الزوجين وجدانياً لصنع أجمل حياة ، تضيف لكل منهما الدعم و العطاء الذى يحتاجه .
لمعرفة كيف تعيدى بناء ثقتك بنفسك و تستعيدى
نظرات إعجاب زوجك ؟
كيف تغيرين تركيزعيون زوجك من العيوب إلى المزايا ؟
كيف تحولين مشاعر الإهمال إلى شعلة حب ؟
كيف تغيرين مشاعره 180 و تستمتعين بالتقدير الذى تستحقينة ؟
إنتظرونى فى الجزء القادم ☺ .
ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
يتبع بإذن الله ...
الجزء الثانى : لتكونى ملكة جمال فى عيون زوجك ( 2 - 3 )☺.
الجزء الثالث : لتكونى ملكة جمال فى عيون زوجك ( 3 - 3 )☺.
تأليف : أ / نسمة النادى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق