لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

ماراثون تقدير الذات ( 4 - 7 ) .






4 - التخلص من التسويف بـ ( تحديد الأهداف بدقة و وضوح ) .









تؤثر برمجتنا السابقة المخزنة فى ملفات العقل اللاواعى على قرارتنا و على تحقيق أهدافنا , و لأن أغلبنا نشأ على سياسة التسويف ( تأجيل الأعمال لأجل غير مسمى ) فأصبحت بداية أى هدف هى  أسهل خطوة نقوم بها وقت إشتعال جذوة العزيمة و إرتفاع مستوى الحماس بداخلنا و لكن سرعان ما تخمد هذه الطاقة و تتوقف معها القدرة على المواصلة نحو الهدف :(
و مع تكرار هذه العملية تبرمج العقل على فتح ملفات لأعمل و مشاريع و أفكار غير منتهية تم ركنها فى حيز النسيان , و أصبحت البرمجة الداخلية (( إبدأ بنشاط ثم إنسحب بسلام ☺ ))  عادى جداً و كأن الأمر لعبة يثيرنا الفضول للتعرف عليها ثم نلقى بها حين نشعر بالفتور .
النجاح ليس بالأمر السهل جميعنا يدرك ذلك و لكننا نستمر فى أحلامنا بأن نحصل عليه دون مقابل , نريد النجاح لكن لا نتخلى عن الكسل , نريد العلم لكن لا نحب الدراسة , نريد السعادة لكن لا نقنع بما نملك  , نريد الرشاقة لكن لا نقاوم الحلوى و هكذا ............ فالجميع يتمنى و لكن فقط من يقدم المقابل هو من يحصل على ما يتمناه ☺
- يوجد سنن كونية يجب أن نضعها بعين الإعتبار , فمن عدل الله عز و جل أن من يسعى و يأخذ بالأسباب يحصل على النتيجة , لا علاقة للأمر بديانة أو عرق بعينه أو جماعة دون أخرى , فالأمر كلة يتعلق بالسعى الجاد و القدرة على التحمل إلى النهاية .

                          ♥


 (( سلم النجاح ليس له بديل )) 


لا تقفزى إلى النتائج و تتخيلى أن الحلم يتحقق بين عشية و ضحاها بل تأكدى من صعودكِ درجات السلم بهمة و نشاط, لأن مشوار النجاح هو السعادة الحقيقية و المعيار الأقوى الذى يعكس قوة ثقتكِ بنفسكِ , و مع الوقت ستجدين أن اللذة التى تصاحب تغلبكِ على العقبات  و مرونة تفكيركِ بالتحايل على الضغوط هى فى حد ذاتها متعة تستحق الإستمرار فى السعى ☺.
, و من أكثر المشاكل التى تواجه أى منا حين يشرع فى أن يخطو نحو حلمه هو الإنسحاب و التقهقر للوراء لمجرد الشعور بطول الطريق أو الملل مع إستعجال ثمرة الجهد , ولمواصلة السير فى طريق تحقيق الهدف مع الشعور بالإطمئنان يحتاج لعدة عوامل منها :-


1 /  تحديد الهدف بدقة : 

قومى بكتابة الهدف بإختصار و دقة لنفرض مثلاً //
أن حلمكِ أن تحصلى على شهادة ----- ,  جيد و لكن 

  * ما الفائدة التى تعود عليكِ من هذا الهدف ؟ ------

كتابة متطلبات الوصول إلى الهدف بدقة ثم الشروع فى تنفيذها هو مفتاح تحويل الهدف من خيال إلى واقع ملموس .

, و * ما الخطوات التى ينبغى عليك فعلها لتحقيقه ؟ 

التعرف على الفائدة الحقيقية التى تجنيها من تحقيق الهدف يعد وسيلة لشحذ الهمة ( أوكد على أن الهدف لابد أن يعكس رغبتكِ و طموحكِ  الشخصى و ليس الصورة التى يفرضها عليكِ الأهل أو يقنعكِ بها الأصدقاء ) .  


2 / الهدف المستمر فى الزمن :

* كم مرة وصلتى لوزن مثالى ثم إكتسبتى وزن مضاعف و بل فى فترة أقل ؟!
حتى تتمكنى من السير بخطوات ثابته نحو هدفك يجب أن تربطى هذا الهدف بقيمة عليا لا تنتهى بتحقيق الهدف , بمعنى حين يتوقف هدفك عند حفظ القرآن أو  تعلم لغة معينة أو النجاح فى الحصول على ترقية بعملك أو الوصول إلى الوزن المثالى أو .............. الخ الخ ..... ثم لا شئ ,  فأنتِ هنا تضعفين من همتك على المواصلة , فأثناء الإقتراب من الهدف يصيبك شعور بالتراخى و الكسل و حتى فى حالة الوصول إلى الهدف فإن شعورك بأنكِ وصلتِ للنهاية حيث لا توجد مراحل أخرى تحملكِ على المتابعة يحرمكِ من الشعور بسعادة النجاح و يؤدى إلى سرعة الإنتكاسة و العودة من جديد لوضع أسوء من ذى قبل . لذلك فلضمان الإستمرار و الثبات على الطريق إربطى هدفك بقيمة عليا لا تنتهى بتحقيق الهدف بل تدخله فى  سلسلة متواصلة من مراحل النجاح .
 مثال :- حفظتِ القرآن / لا تجعلى الأمر يتوقف هنا بل إستثمرى حفظكِ فى تعليم غيرك , ثم تعلمى القراءات ثم التفسير ثم ....... و هكذا فليكن هدفك مرحلة تنقلكِ لدرجة أعلى و أكثر تميز و إحترافية ☺☺☺ .



3 / قسمى الهدف لأجزاء صغيرة :

الهدف الكبير ينم عن طموح عالى و لكن يتطلب جهد أكبر و عزيمة عالية , و حتى لا تشعرين  ببُعد المسافة و صعوبة إيجاد الطريق عليكِ بتقسيم الهدف إلى مهام صغيرة و محدده تستطيعين القيام بها بالإنضباط و التعود حتى تصبح جزء من روتينكِ اليومى . 


4 / الآن و هنا :

البعض يستخدم نهج حين ميسرة بمعنى أنى سأحقق هدفى و أصل لوزن مثالى حين أمتلك أدوات رياضية للتخسيس , سأنجح فى دراستى حين أشترى المزيد من المراجع , سأشعر بالسعادة حين أمتلك الكثير من المال ... و هكذا يستمر فى تعليق الآمال على عوامل خارجية ربما تأتى و ربما لا و معها تتأجل الأهداف و تُدفن فى خبايا الذاكرة .
أما الشخص الذى يقدر ذاته فلديه رؤية واضحة لما يسعى إليه و ذكاء فى توظيف قدراته بالطريقة المثلى التى تضمن أفضل النتائج .

5 /  أكتبى هدفكِ فى مكان واضح .

كتابة الهدف نصب عينيكِ بعبارات محددة و مختصرة فى مكان ترينه بإستمرارو قراءته بصورة متكرره يساعد على تذكيركِ و تحفيزكِ على المداومة . 


                       ♥♥ 


 (( المشوار صعب و لكنه ممتع )) 


يمتلك الكثير من الناس الموهبة و المقومات المادية و الإجتماعية و التى قد تعينه على تحقيق هدفه لكن لا يوجد أداه أقوى من الإصرار و العزيمه على بلوغ الأهداف , و على الرغم من  التخطيط و الجهد الذى يتطلبه النجاح إلا أن الأشخاص الذين يمتلكون أهداف واضحة يسعون لتحقيقها هم الأكثر صحة و سعادة ممن فضلوا العيش فى حيز الأمان  دون مجازفات . و حتى تقى نفسكِ من الملل أو التوقف  تخيلى دائماً هدفكِ و كأنه تحقق و إستحضرى مشاعر الفوز و النجاح و إجعلى برمجتكِ الداخلية هى الداعم المستمر لحثكِ على التقدم .


*** و ليكن شعار سباق اليوم :- 



(( التسويف هو سم يقضى على الأحلام ببطء حتى تموت أو تنتهى صلاحيتها ))


                         ♥


 (( الفرض المنزلى ☺☺☺)) 


(1) أكتبى كل هدف و حلم مخزن تحت بند حين ميسرة و إعلمى أن الآن هو أنسب وقت لتحقيق ما تتمنينه لنفسكِ .

(2) حددى الهدف الأهم ثم المهم ( رتبى الأهداف من حيث درجة الأهمية و أولوية التنفيذ ) .

(3) ركزى على هدف واحد فقط و لا تشتتى نفسكِ بأكثر من طريق حتى لا تملى أو تصابين بالإحباط لتعدد المهام و بطء التحسن .

(4) الإجتهاد بخطوات صغيرة و لكنها ثابتة و مستمرة خير من الإندفاع بقوة ثم التوقف و العجز عن الإستمرار , فمحافظكِ على جدول ينسق أعمالكِ مع صنع مكافأة تقدميها لنفسكِ نتيجة إنضباطكِ هو السبيل للمداومة على الطريق .




و أخيراً ,  فالماضى قد ولى و لا سلطان لديكِ  لتغييره و المستقبل مجهول و لا تدرى ما يحمله من مسؤوليات , فلا تملكين سوى اللحظة و لكِ الحرية و الإختيار لتغيير واقع حياتك و إظهار التقدير لنفسكِ لأنها تستحق منكِ  الثقة فى التحسن و تحقيق أفضل ما يمكن لترك بصمتكِ فى هذه الحياة ☺.


يتبع بإذن الله ......

ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥


                                                             تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق