لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

السبت، 21 ديسمبر 2013

الحظ العاثر يلاحقنى !!!


هل هو حظ عاثر ؟ 
أم هو نتيجة إختيار !؟
قصتنا اليوم هى واقع كثير من البنات و تتكرر بشكل يومى على الرغم من  إختلاف الفصول و الأحداث و إلا أن  النتيجه واحده
و لتستمتعوا معى بأحداث القصه ما رأيكم بمشروب دافئ  (من وراء الكواليس


" يسرا " شابه أنهت دراستها  و كغيرها من الفتيات أصبح الهدف المنشود هو
الحصول على فارس الأحلام الذى سيخلصها من الواقع الممل و ينقلها إلى عالم الأحلام حيث لا مُنغصات و لا مشاكل و كل شئ تمام تمام ...
والد يسرا شخصيه صعبه , عصبى أغلب الأوقات , شحيح إلى حد ما و مقولته الشهيره 
( القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود ! ) . 

مما ترك أثر سلبى فى نفسيه يسرا فقدعاشت هى و أخواتها فى توتر و خوف من ردود أفعاله نتيجة أى خطأ يسير و إن كان غير مقصود .
و بالطبع فيسرا تتمنى فى فارس الأحلام  أن يكون  (( ليس عصبى , ليس شحيح , ليس قاسى , ... وكل صفه مختلفه عن صفات والدها )) .
وجاء الفرج وملأت الزغاريد المنزل  خطبت يسرا لشاب من عائله ثريه و وسيم و بالطبع وافقت يسرا على الخطبه فهو سيخلصها من حياتها المليئه بالمشاكل و الهموم .
و لكن يبدو أن الحظ لم يكن حليفها ... فبعد أول شهر من الخطبه بدأت تسايرها شكوك فى أن الخاطب الثري بخيل !!! بل وبدأت المشاكل و العصبيه فى الظهور كلما تحدثت معه عن أثاث الشقه , تكاليف الفرح ...... و لم تمر سنه إلا وقد تأكدت أنها إرتبطت بنسخه كوبى بيست من والدها !!!
و بالطبع فسخت الخطبه بعدما حاولت تكذيب نفسها لمرات و مرات خوفا منها أن تتسرع و تخسر شاب لقطه مثل هذا الخاطب ...
وعانت يسرا لفتره من الأكتئاب و الضيق فالحلم الجميل أصبح كابوس تتمنى أن تنساه .
وبعد سنه من الخطبه المشؤمه تقدم لخطبة يسرا شاب أخر بدا ظاهرياً مختلف عن خطيبها السابق و لان ظروفه الماديه صعبه أقنع يسرا بأنه شاب عصامى و يعتمد على نفسه فهو يعمل منذ سنوات ليبنى مستقبله دون إحتياج لمساعد أحد .
ظنت يسرا أنه شخص صاحب إراده و يبنى مستقبله بجهده ولا يمكن أن يكون بخيل فهو شخصيه يُعتمد عليها و هو عكس خطيبها السابق الثرى المدلل !
وافقت يسرا و تمت الخطبه بمهر بسيط جداً وكان المبرر دائماً كلما قصر معها فى الأمور الماديه أنه لازال يدخر و يوفر ليبنى عش الزوجيه !!!
و بعد مرور فتره كانت الصدمه ليسرا فهذا الخاطب أيضاً بخيل جداً و يتهمها بالتبذير عند الكلام على أساسيات الحياه و الأمور العاديه !!!
بل و يخبرها أن هذه ظروفه و لا يحب البزخ أو المصاريف و إن كان لا يعجبها فلتصرف على نفسها بعد الزواج !!!
يا إلهى هل وقعت فى نفس الشخص مرتين مع إختلاف القناع ؟؟؟
فسخت يسرا الخطبه و لكن هذه المره تدمرت نفسيتها و فقدت الثقه فى الرجال فأى رجل
فى نظرها هو شخص بخيل , عصبى , قاسى القلب .

و عكس ذلك لم يعد موجود فى دنيا البشر ...  فإما أن تتزوج بنسخه طبق الأصل من والدها و تعيش دور والدتها المسكينه التى تعانى من زوج غير رحيم ، أو تظل فى بيت والدها بدون زواج ! خيارين كلاهما مُر...
ما السبب ؟ 
هل هو حظ عاثر ؟
هل هو سوء إختيار ؟
لماذا وقعت فى نفس الشخصيه مرتين حتى أصبحت تخاف من تكرار التجربه لانها تعلم النتيجه مسبقاً ؟ 

       
إليكم السبب :-

تكلمنا مسبقاً عن قانون الجذب و التوافق فكل فكره تتردد فى عقلك لها ذبذبات يترجمها العقل و يجذبها إليكِ . قد تظنين أن السلبيه هى إرسال رسائل سلبيه توحى بالعجز و عدم القدره فقط ولكن هناك ما هو أخطر من ذلك و هى ( السلبيه المقنعه) .
إحذرى / لا يميز العقل المسؤول عن الإرسال و الإستقبال للأفكار ( العقل اللاواعى ) بين الواقع و الخيال أو الإيجابى و السلبى فلا قيمه لديه لأداة النفى!
بمعنى أنه يصدق كل ما تردديه من أفكار و يبدأ فى إرسالها كرسائل على هيئة ذبذبات تجذب شبيهاتها من الأفكار !
 

يسرا عانت من صفات والدها فركزت تفكيرها على ما تكره لا ما تحب فهى تتمنى 
( زوج ليس قاسى شديد الطباع ) فتصل الرساله للعقل ( زوج ... قاس شديد الطباع ).
و يبدء فى إرسال ذبذبات تبحث عن شخص قاس شديد الطباع !!!
و تتعجب بعد ذلك من حدوث ما تكره بشده ! و كلما كرهت كلما إزداد تركيزها على الصفات التى تكرهها و زادت الرسائل من المخ للبحث عن صاحب الصفات ( السلبيه المقنعه ) المركز عليها !!!
إذن من السبب ؟ هل هو حظ عاثر ؟ أم إختيار بكامل إرادتها لطريقة تفكيرها و جذبها للأشياء ؟
هذه الحقيقه تنطبق على كل حدث فى حياتنا و لابد أنها حدثت معكِ أيضاً , كم مره خِفتى من شئ ما و حدث ؟؟؟
كم مره فكرتى فى شئ سئ أو حادث و للأسف حدث ؟ 
إذن أنت مسؤله عن واقعك , فما يحدث لك  هو نتيجة أفكارك ...
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : "تفاءلوا بالخير تجدوه " 

فكرى فيما تريدينه و ليس ما لا تريدينه  , كونى متفائله و أحسنى الظن بالله فغداً سيكون أفضل فهو إنعكاس لتفكيرك ,  إدعى و أطلبى ما تحبين حدوثه ,
  قال اللهُ جلَّ وعلا فى الحديث القدسى : 

  " أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله، وإن ظنَّ شرًّا فله ".

و إجعلى هذا أساس فى كل تعاملاتك و حديثك حتى مع نفسك فلا ترددى أى رساله سلبيه حتى فى نفسك لانها تترجم و تنتشر من نفس نوعها .

لا تقولى لا أريد أن أتأخر          ...      قولى أريد أن أصل مبكراً
لا تقولى لا أريد أن أفشل           ...      قولى أريد أن أنجح
لا تقولى لا أريد أن يزيد وزنى    ...      قولى أريد أن أحافظ على لياقتى
 
فكرى بصورة إيجابيه و تفائلى بالخير يكن , و تجنبى التفكير السلبى لانك تجذبى إلى حياتك كل ما يتوافق مع أفكارك , برمجى عقلك على الصفات الإيجابيه و توقع أفضل النتائج .

وقال عليه أفضل الصلاه وأتم السلام فى حديث آخر: "تفاءل بما تهوى يكن , فلقلما يقال لشيء كان إلا تحقق".


   ألقاكن على خير دمتم فى رعاية الله وحفظه

                                                         تأليف أ / نسمة النادى .



   
للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق