الوهم الكبير ...

عندما تحب الفتاه فإنها تغلق عينيها بكامل إرادتها عن كل عيب فى الشخص الذى تحبه
ويصبح الهدف الأول و الأخير هو أن تتزوج  ممن تحب ويعيشوا معا فى هناء و سرور .
ولكن المشكله أن الفتاه تغيب العقل تماما و تترك زمام الأمور فى يد القلب و المشاعر و لا تفيق إلا بعد أمر من الأثنين فإما أن تتزوج من الحبيب المزعوم وتكتشف من العيوب ما يجعلها تتمنى لو تفقد الذاكرة لتنسى جرمها فى حق نفسها .
يقول د. فيل ماكجرو : لا تظنى أن الأمور ستتحسن بعد الزواج , خاتم الزواج لا يجعل المشاكل تختفى من تلقاء نفسها .
فتبدء المشاكل التى تجاهلتيها عن قصد قبل الزواج تكدر صفو حياتك فتزداد الخلافات و التصادمات التى قد تصل للطلاق  .
وإليك هذه الإحصاءات لتدركى مقدار الفاجعه لعام 2013.
                       نسبه الطلاق فى الخليج العربى %47
                         نسبه الطلاق فى مصر %40
                         نسبة الطلاق فى السعوديه %35
                         نسبه الطلاق فى الكويت %67
                         نسبه الطلاق فى الإمارات%26 
والإحتمال الثانى وهو الأكثر شهرة وهو أن لا يتم الزواج لأن الحبيب ملّ منها عندما بدأت فى سؤاله متى ستتقدم لخطبتى ؟
فبدأ فى سلسله لا تنتهى من الأعذار و العثرات ما بين الأهل معارضون و الوالده مريضه و فقدت عملى و ........ حتى أنا أسف لا يمكننى الزواج منك  فلنكن أصدقاء !!!
وتخرج الفتاه بقلب جريح ونفسيه مدمره ورفيقها الوحيد أغانى العندليب " نار يا حبيبى نار " و " غـــدار".
وإليك قصه واقعيه لإحدى الضحايا  :
"كنت أدخل بعض المواقع الإجتماعيه وكانت المناقشات على العام حتى لاحظت أحد المشتركين يحاول لفت إنتباهى و يرد على كل مواضيعى ويناقش أرائى . ولكنى لم أهتم كثيرا حتى طلب أن يحدثنى على الخاص , رفضت فإزداد تمسكه ولم يستسلم حتى عرف الطريق الذى يوصله إلى فطلب منى النصيحه فى امر مهم ولن تطول المده عن 5 ق وأنه يثق بتفكيرى ويحترم أرائى حتى قبلت نعم فهو يستغيث بى لمساعدته . لم يتكلم بكلمه واحده تدل على تلاعب أو سوء نيه بل كان حديثه مهذب جدا وخجول ويتكلم بمنتهى الإحترام خاطب فىّ عقلى قبل أنوثتى ولم يتوقف الحوارعند مره بل إستأذننى لنكمل الحديث فى وقت أخر أنا أحدده !
أستمر الأمر لفترة وكلما أردت التوقف جائنى الشيطان فى ثوب الحكيم الناصح لم تتركين شخص يحتاج لنصحك ؟ لعلك تكونى سبب هدايته ؟
فأقنعت نفسى أنه شاب غير كل الشباب فهو يخاطبنى بمنتهى الذوق . وأدمنت حواره  وتطور الأمر للحديث فى غرف البالتوك, بل أصبح شغلى الشاغل أن أراه وأكلمه  لأعرف أخباره و أسمع عبارات الشكر و الإطراء على رجاحه عقلى و جمال روحى و أدبى !
لم يكشف عن نيته الحقيقيه إلا بعدما تأكد تماما أنى أحببته فهو صياد ماهر , بدءت عبراته تخدش حيائى لو كان بدء بها لكنت أنهيت الأمر ولكنى الأن أحبه وأخاف أن أخسره, فصرت أكتفى بنهره وتهديده دون فائده حتى إستسلمت بصمتى ثم سايرته فيما يريد!!!
لا أعلم كيف وصل بى الحال هكذا ؟ صرت غريبه عن نفسى , أحتقرنفسى بعد كل مكالمه , أشعر أنى خسرت كل شئ , وعندما قررت التوقف وطلبت منه أن يتقدم لطلب الزواج منى ( أليس نهايه كل حب زواج يتوجهُ ؟) , كان رده/ أتزوجك أنتى ؟ هل جننتى ؟  أنا لا أقبل أن تحملى إسمى وما يدرينى مع كم شاب تكلمتى؟
أين الإطراء و المديح؟! تحولت مكالمته كلها لسيل من الإهانه والتجريح وكأنه شخص أخر غير الذى أحببته ويتكلم عن فتاه غيرى .....
هذه القصه حقيقيه بل هى تتكررآلاف المرات يوميا مع إختلاف الفصول و الأشخاص فمنهم من تخرج وقد خسرت إحترامها لنفسها وتعيش بقلب كسير وتفقد الثقه فى كل الرجال .
و منهم من يتطور الأمر لأكثر من ذلك و يصل لإبتزاز بصور أو تسجيلات .... حفظ الله كل البنات من العلاقات الحرام.
قفى مع نفسك وقفه لتصحيح المسار فأنت ملكه متوجه ولست فتاه للتسليه , لا تنخدعى بمعسول الكلام والحب الحرام .
وإن كنتى على كلام مع أحد الشباب  توبى إلى الله و أتركى ما يغضبه يعوضك بما تتمنى بالحلال .
قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم " مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ النَّاسِ بِمَا يُسْخِطُ الله كَانَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامّاً وَمَنْ آثَرَ طَاعَةَ الله بِغَضَبِ النَّاسِ كَفَاهُ الله عَدَاوَةَ كُلِّ عَدُوٍّ وَحَسَدَ كُلِّ حَاسِدٍ وَبَغْيَ كُلِّ بَاغٍ وَكَانَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ نَاصِراً وَظَهِيراً".  
 فتداركى نفسك وضعى حدود للأمر وأخبريه أن أمامه خيارين فقط فإما أن يتقدم لخطبتك بشكل لائق ليصبح حبكم فى النور , و إما أن تتركيه لانك لست للتسليه .
وصدقينى هذه الخطوة ستكشف لك حقيقه نظرته لك فإن كان صادق ويحبك سيزداد إحترامه لك ولن يتركك بل سيحرص على زواجه منك لانك جوهره تحافظ على نفسها .
و إن كان يتسلى بك ستجدين سيل الأعذار والحجج الفارغه , وحينها إحمدى ربك فلا يستحق أن تضيعى من وقتك لحظه للتفكير فى شخص يلعب بمشاعرك وحين يفكر بالزواج سيبحث عن غيرك .
يقول ستيف هارفى : الرجال يحترمون المعايير الأخلاقيه ومثل هذه المعايير تعطى     إشاره للرجل أنك لست دميه فى يد أى شخص.
تقول رأى بارون : لا يحب الرجال الدخول فى شئ ليس له نتيجه .

لا تكونى سهلة المنال بل إحترمى مشاعرك وإحفظيها لمن يقدرها ويستحقها وثقى تماما أن من يرغب حقا فى بناء أسرة ويبحث عن زوجه تشاركه حياته سيطرق الباب ويطلبك بالطريقه التى تليق بكِ .

إحمى قلبك من الجرح والخداع و ليكن ظاهر للكل أنك ملكه لا يقترب منها سوى أمير جاد فى حبه يطلبها فى النور و أمام الجميع .

                 ألقاكن على خير دمتم فى رعاية الله وحفظه .......

                                                       تأليف أ / نسمة النادى .

         من فضلك : لايك لصفحتي علي الفيس بوك من هنا