لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الاثنين، 10 مارس 2014

خطوات بسيطة للتغلب على مخاوفك ☺ .







كل إنسان لديه قدر من الخوف المعتدل و هذا أمر طبيعى و صحى ، فالخوف يحمى الإنسان من الأخطار و يحافظ على حياته ، لكن حين يرتفع معدل الخوف إلى خوف مرضى مكتسب ( فوبيا ) فهنا تكمن المشكلة و قد يأذى الإنسان نفسه و يتحمل الآلام الجسدية تجنباً لمواجه مخاوفه !!!
منذ سنوات عانيت شخصياً من لون من ألوان الفوبيا ،  فلا أذكر أن ما كان يخيفنى منذ الطفولة نماذج الرعب التقليديه لتراثنا القديم ( أُمنا الغولة / أبو رجل مسلوخة / العفاريت / .......الخ ) فكل هذه القصص لم تكن سوى شئ شيق لا يخيفنى بتاتاً ( فتاة شجاعة) 
.
احم .. احم , لكن شئ واحد كان كفيل بإثارة القشعريرة فى جسدى و إيقاف شعر رأسى و هو ( وخز الأبر ) لا يتطلب الأمر رؤيتها فمجرد تخيلها يكفى ليشحب لونى و ترتعد فرائسى ، لم تنتهى المشكلة بإنتهاء مرحلة الطفولة كغيرها من وسائل التخويف ، و لكن ظل أثرها معى لسنوات و سنوات دون تحسن بل كان الأمر يزداد سوءاً ، فأى ألم مهما بلغت شدته لا يقارن فى نظرى بالابر و عيادة الطبيب هى بوابة الرعب التى لا أدخلها إلا بعد عناء و تحمل  لأيام أو قد يمتد لشهور !!!
الأمر أشبه بنبتة ضعيفة لكن تم تغذيتها بعناية ، فخوفى من الأبر بدأ كخوف طبيعى لكن الألم الذى حفر فى ذاكرتى لم يتوقف أو يتلاشى مع الوقت بل غذيته بخوفى حتى تحول شكل الابرة لشبح مخيف لا يقارن بأى شئ فى نظرى ، حتى أنى كنت أستعرض شجاعتى أمام أهلى بشرب الدواء المر أو التحرك فى الظلام دون خوف لكن بمجرد أن تأتى سيرة الابر تصيبنى رجفة لا إراديه ☺ .
لم أستطع التغلب على خوفى بل و بعبارة أوضح لم أكن أريد التغلب عليه فكل ما أفعلة هو التجنب و الإختباء من الشبح .
 بالرغم من قدرتي العالية على تحمل الألم الشديد خوفاً من زيارة طبيب الأسنان لأن لديه الإبر الطبية (عدوى اللدود) ، لكن عندما وصل الألم لقدر لا يحتمل حتى سلبنى النوم و القدرة على مواصلة أنشطة يومى من فرط الألم كان لا خيار أمامى سوى الذهاب على مضض و قلبى يتمنى أن أجد العيادة مغلقة أو أفاجأ بسفر الطبيبة أو.........  ( المهم أن تفشل محاولتى لأعود بضمير مستريح☺ ) .
و قد خابت ظنونى حيث كان كل شى يسير بسلاسة غير عادية و كأن الطبيبة لم تنتظر غيرى فى هذا اليوم  ( تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ☻).
و كانت المفاجأة .....
أنه بعد مناوشات و مجادلات مع الطبيبة و تحذيرى لها من ردت فعلى التى قد تخالف كل توقعاتها ،،،،،، كانت وخذت الابرة ............
أسهل بكثير بكثير مما تخيلت ، بل لو قارنت بين وخزة الابرة مع الألم الذى تحملته طويلاً خوفاً من الذهاب فهو لا يمثل 0,001 % و ربما أقل ☺ .
فى هذا اليوم شعرت أنى قمت بعمل بطولى ، وأنى كنت ضعيفة جداً و آذيت نفسى بوحش من صنع خوفى تغذى و كبر حتى أصبح أسوء كوابيسى ..... 
حينها فقط قررت القيام بهذه الخطوة البطولية ( فى نظرى ) للتخلص بجديه من خوفى ☺☺☺.

إن كان لديك أى نوع من المخاوف ( الخوف من المرتفعات / الظلام  / الحشرات / الحيوانات / الأماكن المغلقة / التجمعات / ركوب الأسانسير/ ركوب الطائرات / .......... الخ ) .

فاعلمى أن ما تخافينه هو شئ  من صنع عقلك اللاواعى ، قد يكون السر فى هذا الخوف هو مشاهدة حادث أو المرور بتجربة مؤلمة دفنت فى أعماق الذاكرة ، هذا من عجائب العقل فمجرد عمل إرساء رابط ذهنى ) بين مشاعر سلبية أو إيجابية بشئ معين . فيتبرمج العقل اللاواعى على الربط بين هذه المشاعر السلبية و مسبب الخوف ، فمجرد التعرض لشبح مخاوفك يجعل العقل يستدعى مشاعر الخوف و الألم و الإضطراب من الذاكرة و يبدأ أعراض الخوف بالإرتجاف و ضيق التنفس و خفقان القلب وجفاف الحلق و التعرق بشدة  !!!


فيما يلى مجموعة من الوسائل التى تعينك على تغيير البرمجة السلوكية السلبية و إبدالها بأخرى أكثر إيجابية :-



( تغيير تركيبة التجربة )


عند تذكرك تجربة أليمة مرت عليك تقومين بإستعادة المشاعر المصاحبة لها و تنفعلى و تزداد معدل ضربات القلب و كأن الأمر وليد اللحظة ، لذلك حاولى العبث بالصورة القديمة من ملفات الذاكرة بمعنى إستعادة تذكر أحداث الموقف بالتفاصيل و الأشخاص مع تغيير رد الفعل السلبيى الذى تسبب فى تكوين الألم الداخلى و تحسينه بما هو إيجابى لمحو السبب الرئيسى فى زرع الخوف .
مثال / من تعرض للأذى من حيوان معين فى صغره ، فأصبح رؤية هذه الفصيلة تمثل تهديد حيث ترفع نسبة الأدرينالين و تصيبة رعشة و تتجمد أطرافة ، يمكنه أن يستعيد تفاصيل الموقف و يتخيل رد الفعل بشكل مختلف مع تمكنه من التعامل مع هذا الحيوان بشجاعة و بساطة ☺، فهذه الطريقة تضعف الصورة القديمة و تعدلها بأخرى أكثر إيجابية و تأقلم ، و مع التكرار تبهت ملامح الصورة القديمة و تقوى الصورة الجديدة فيتبدل الإدراك للمعطيات الخارجية من الخوف الغير مبرر إلى التقبل .



 ( الإعتياد ) 


إحدى الطرق الفعالة فى التخلص من الخوف المكتسب هو التعرض التدريجى لمصدر الخوف مع الدعم الخارجى ، ثم يزداد مقدار التعرض مع سحب الدعم حتى يصل الشخص لحالة من التقبل و الإرتياح .
مثال / الخوف من ركوب الأسانسير :
يمكن البدء بالركوب برفقة أحد الأصدقاء و الصعود لطابق واحد فقط .
يتم التدريج من اليوم الثانى بزيادة طابق كل يوم .
بعد فترة يقوم الشخص بالركوب بمفرده ( بدون الصديق و لكن  برفقة الأغراب حتى يتحكم فى رد فعله ) فى المصعد لطابق واحد .
و هكذا حتى يصل للإعتياد فيقوم بالصعود لأعلى الطوابق فى أول مرة قد يرتجف و يشعر بالتوتر الزائد و تزداد ضربات قلبة مع زيادة الإرتفاع حتى يصل لأقصى درجات الرعب و كأن قلبة سيتوقف ثم سرعان ما ستهبط هذه المشاعر إلى الصفر و يختفى معها شبح الخوف من المصعد ، فمواجهة الإنسان لخوفه تغير نظرته و توقعاته لخوف وهمى لا أساس له سوى داخل عقله ☺ .





( تحليل أسباب ( الخوف المركب ))


قد تتضافر مجموعة من العوامل فى تكوين تركيبة مرعبة ، كلما تكررت الظروف الخارجية تكرر الشعور بالخوف حتى لو لم تظهر أسباب واضحة ( كمن تعرض لحادث أثناء المطر أو فى منطقة معينه أو عند سماع نغمة معينة فتتجمع هذه التركيبة لتكون خوف معقد التركيب ( المنطقة / المطر/ الصوت / رؤية شخص معين / رائحة مميزة  / ........ ) .
فغالباً ما يشعر الإنسان بحالة من الضيق و الإكتآب لمجرد مروره بنفس الشارع أو سماعة للصوت الذى صاحب خوفه ، لذا فلابد من تحليل المؤثرات التى ساهمت فى تكوين الخوف للتغلب على المشاعر السلبية التى إرتبطت بها .
المشكلة الحقيقية هى محاولة التغلب على الخوف الظاهرى و تجاهل جذور المشكلة ( علاج العرض دون المرض ) فيحاول الإنسان دفع نفسة لمواجهة الخوف بالتحفيز و التشجيع الداخلى دون إكتراث بتأثير باقى العوامل !!!
و ذلك لن يفيد سوى بتأثير وقتى و يزول لتعود المشاعر السلبية أقوى و أعمق من السابق .
لذلك فإن البحث عن السبب الحقيقى و الدافع وراء هذا الخوف و تحليل كل العوامل التى ساهمت فى تكوينة يساعد بشكل أكثر فاعلية فى القضاء على الخوف نهائياً .




( تغيير الإدراك و البرمجة السلوكية القديمة )

للتخص من هذا الخوف المرضى لابد من التغيير لمشاعر الماضى ، و الماضى لا يمكن تغييره لكن يمكن تغيير الإدراك للمؤثرات الخارجية ، فالشعور بالرهاب الإجتماعى مثلاً كان نتيجة التعرض لموقف محرج عند التحدث أمام حشد من الناس فإرتبط التواجد فى مجموعة بالخوف من الفشل و الشعور بالقلق من تكرار التجربة .

 * لكن عند تغيير إدراك الأمر على أنه مجرد تجمع للأصدقاء و أنك أصبحت أكثر قدرة على التعامل ، مع عدم التركيزعلى نظرات الناس ، فنظرتك للأمر ستغير إدراكك و تذهب الرهبة.

* كما يمكنك ربط ما كان يخيفك بموقف جديد يحول مشاعر الخوف إلى مشاعر الفرح أو الضحك كأن تطلق علي ما يخيفك  إسم مضحك أو إسم شخص تحبه .




 ( تغيير البرمجة بالإحلال ) 

قد تكونِ تعانى من الخوف من الظلام / الحشرات و لديك صديقة على العكس لا تخاف مطلقاً من الظلام/ الحشرات ، فهذه الطريقة تقوم  على التخيل و تبديل للشخصيات .
* بمعنى إغلقى عينيك و تذكرى موقف لصديقتك و هى تتعامل مع الظلام / الحشرات ببساطة .
* إجعلى الموقف يتم أمامك و بينك و بينة ستار خفيف تشاهدين  من خلاله .
* ثم تخيلى أنك تدخلين من خلال الستار و تجلسين مكان صديقتك و تتصرفين بنفس طريقتها بإقتناع تام أنك تتصرفين بسلوك صديقتك دون خوف أو تردد .
* اخرجى من الموقف و عودى إلى مكانك القديم خارج الستار و لكن ببرمجة سلوكية جديدة .
* كررى التمرين يومياً حتى تلاحظ تغيير رد فعلك تجاه ما كان يخيفك ☺ .




غيرى نظرتك لمخاوفك و إقتحمى العالم الذى تخافينه بالتدريج ، فعلاج خوفك يتوقف على شجاعتك فى مواجهته و إصرارك على إجتياز حائط الضعف و الرهبة الذى تكون من خوفك و هروبك ، فعقلك قادر على التغلب على الصعوبات

و المخاوف ،  فقط بتعديل برمجته يمكنك أن تصبحى أفضل و أقوى

و تحققى الصورة المميزة التى تتمنيها لنفسك ☺ .




 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.              

                                                     تأليف : أ / نسمة النادى .


للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق