لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

إكسير الحياه ... ( 3 - 3 )


 أين أثرك و بصمتك فى هذه الحياه ؟!!!


هل تذوقتى إكسير الحياه ؟
أو هل تملكين حياه أخرى تعملين فيها ؟
بالطبع لا تملكين سوى حياه واحده , فرصه واحده لن تتكرر و لا توجد استثناءات ....  
إن كانت الحياه لمرة واحده فقط حقيقه مُسلم بها و لا تقبل التفاوض أو التفلسُف فلما نضيعها ؟!
 العامل الأساسى فى جهل الفتاه بقيمة حياتها هو الموروث الثقافى الخاطئ حيث تنشأ الفتاه على عبارات مثل  أصبحتى عروس , ست بيت ممتازة , متى سنفرح بكِ؟....... وغيرها من العبارات التى تبرمج العقل اللاواعى على أن دورك فى الحياه هو الزواج وتربيه الأطفال لا يهم كيف المهم أن تصبحى زوجه ,  لكن ما هو الهدف ؟ و ماذا بعد ذلك ؟  فهو مجهول و لم يتكلم عنه أحد وكأنها نهاية المطاف !!!
هل تطرق أحد إلى كيفيه معاملة الزوج ؟ 
  , الهدف و القصد من الزواج ؟
  , طريقة علاج الخلافات الزوجيه؟ 
  , حقوق الزوج وواجباته ؟
  , تربية الأطفال بطريقه صحيحه و عقيده سليمه؟
   إحم , إحم .................    (((((  لا تعليق  ))))) 


 وبالفعل تتزوج الفتاه و تسير عجلة الحياه بسرعه  ما بين تربية الأطفال و مشاكل العائله ثم زواج الأولاد وكل خطوة تنقلها إلى التى تليها دون أى إستعداد أو تفــكُـر !!! 
حتى تجد نفسها جِده مُسنه تنتظر لمسه حانية أو سؤال عن الصحه و باقى الوقت تعانى من فراغ قاتل ولم تعد الصحه تعينها على فعل شئ للأخره فهى بالكاد تؤدى الصلوات وهى  جالسه !!!!!
هذه سنة الحياه , هذا صحيح و لكن الخطأ هو أن تقللى  من قدراتك حتى يصبح هذا أقصى ما تقومين به !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )

 لماذا تقبلين بحياه واحده بينما يمكنك أن تعيشى حياه إكس إكس لارج ؟؟؟

فى مرحلة الشباب تملكين العاملين ( صحه و فراغ ), يمكنك أن تضاعفى عمرك بالأعمال الصالحه و نشر العلم و مساعده الضعفاء و .......غيرها الكثير .
 بعض الفتيات تحسن إستثمارهم  لتحقق أكبر عائد من الحسنات و الخير و هناك من تكتفى بدورها كطالبه أو موظفه أو أم ,  دون أدنى نشاط جانبى تدخر فيه لوقت لن تعينها الصحه و لا الظروف على التزود للأخره.

 يقول فرانكلين روزفلت :

 " يهرم الإنسان حين يتوقف عن التطور و التقدم " .

لا تضيعى عمرك دون أن تحققى هدفك فى هذه الحياه , إستغلى قدراتك و إمكانياتك لتزرعى أكبر قدر ممكن من الخير و الصدقات التى لا تنتهى بموت صاحبها بل يستمر أثرها و نفعها لسنوات و سنوات .
 يمكنك مثلا / أن تبدأى بالإلتحاق  بحلقات تحفيظ القرأن و إتقان التجويد , ثم إستثمرى هذا فى البراعم الصغيره يمكنك أن تحفظى 5 أطفال مثلاً سورة الفاتحه و كلما كبر هؤلاء الأطفال كبرت معهم حسناتك دون أى مجهود .
(5  أطفال ) (5 صلوات) (17 ركعه ) ( 139 حرف ) ( كل حرف ب 10 حسنات و الله يضاعف لمن يشاء ) يومياً وعلى مدى حياتهم  .
صدقينى الأمر أبسط و أسهل مما تظنين لن يتطلب منك سوى ساعه ليومين أو ثلاث أيام  إسبوعيا على أقصى تقدير , و يمكنك تدبيرهم بسهوله إن إستغنيتى عن المسلسل التركى أو الحوار الهاتفى مع صديقتك فى أسعار البطاطا و الخيار !!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك


غدير و هدير عاشت كل منهما  80 عاماً  .
" غدير " من بدايه العشرينات من العمر , لم تفكر سوى فى إنتظار فارس الأحلام و أضاعت السنوات فى بكاء و آهات , متى سيأتى ؟ لماذا لم أتزوج حتى الأن ؟ لما حظى قليل ؟ و أصبح البكاء و الهم رفيقيها طوال سنوات لم تفعل شئ لنفسها و لا لدينها و لا لدنياها و لم تتعلم حتى كيف تصبح زوجه صالحه و أم تتحمل المسؤوليه !!!! 
وجاء الوقت المقدر فتزوجت و أنجبت و زوجت الأبناء ثم جاء أجلها و فارقت الحياه و لم تترك شئ بعد موتها ,  ولا يتذكرها الأهل والأبناء إلا فى المواسم  !!!

أما "هدير " فحولت حلم فارس الأحلام  و إنتظارها لإستثمار يعود عليها بالخير فى الدنيا و الأخره , فبدءت تتعلم حقوق و واجبات الزوج و درست أسس التربيه السليمه و حفظت القرآن و حفظته للأطفال و حضرت حلقات العلم و شاركت فى الأعمال الخيريه  ( زارت المستشفيات و الملاجئ و .....) و فازت  بأجمل صحبة تعينها على العلم و الخير و جاء موعد زواجها فتزوجت و أنجبت ولكنها كانت نِعم الزوجه و أم  مثاليه و حين فارقت الحياه فارقتها بالجسد أما أعمالها فهى صدقه جاريه تتحدث عنها بعد موتها .....
 
إبحثى عن عمل خيرى تستثمرى فيه وقتك و علمك , إبحثى فيمن حولك عن الصحبه الصالحه التى تعينك و تشجعك على الخير . و أخيراً لا تضيعى لحظه دون فائده تعلمى و علمى و ساعدى نفسك و الأخرين , فالعمر يمر بسرعه لا تجعلى اليوم مثل أمس فإشغلى وقتك و طورى نفسك بما يفيدك ويسعد قلبك,  وكونى سبب فى إسعاد غيرك , فلا يوجد أجمل من ضحكة ترسميها على وجه إنسان و سرور تدخليه على قلبه .


        ألقاكن على خير , دمتم فى رعايه الله وحفظه 


                  تأليف أ / نسمة النادى .          



    للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter                            


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق