لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأحد، 14 سبتمبر 2014

ماراثون تقدير الذات ( 1 - 7 ) .




1 - التخلص من المشاعر السلبية بــ ( قوة التسامح ) .







فى هذه الدورة حول تقدير الذات سيكون هناك تحدى و منافسة تخوضه كل منكن ضد ذاتها القديمة التى تحتاج للتحسين و التطوير حتى تصل إلى الصورة التى طالما حلمت بها وظلت لسنوات حبيسة خيال لا يفارق أرض الأحلام .
فلتُعد كل منكن دفتر و لنسميه (( دستور الملكة ------ و ضعى إسمك مكان النقاط )).
فى هذا الدفتر سنقيم و نعدل كل ألم نفسى و معتقد داخلى يكبل و يعوق حلمك عن الخروج إلى النور , و ستعودين إليه فى كل دورة من دورات لتكونى ملكة ,  بدءاً من ماراثون تقدير الذات و حتى مارثون حياة حقيقية ( هذه المقدمة الطويلة حتى لا تقصرى فى أداء الفروض المنزلية ☺☺☺ )
و الآن لتستمتعى ببدأ التحدى مع أول العراقيل التى تعكر صفو حياتك و تجذبك لا شعورياً إلى التراجع و الضيق ....
 * تنبيه  ///
فنجان من مشروبك المفضل و دفتر و قلم , لا يسمح بإقتناء أكثر من ذلك أثناء القرآءة (  لزوم التركيز ☺ )

                    ♥



أولى خطوات تقدير الذات هى التخلص من شحنة المشاعر السلبية التى تثقل النفس و تقيد الروح , يكمن العلاج فى التسامح و بالرغم من أنه خُلق عظيم لكن البعض لا يقوى عليه فالشعور بأن أحد قد ظلمكِ دون وجه حق يجعل القلب يثور و يغضب و لا يهدأ سوى بقناعة أن حقه لن يضيع بل سيأخذ بثأره يوم الحساب حيث ترجع الحقوق و يقتص كل إنسان ممن بغى عليه فى الدنيا .
 و دون قصد يحملون على عاتقهم شحنة من الإستياء و الضيق التى قد تتوارى و تبهت مع الأيام و لكنها سرعان ما تطفو على السطح لمجرد تذكر رابط ( زمنى أو مكانى ) فتعود مشاعر الكُره و الغضب  و كأنها وليدة اللحظة ( الآلام النفسيه أقوى فى تأثيرها و أعمق من أى ألم بدنى ) , قد يحاولون تخطى هذه الجروح بمجموعة من الوسائل المؤقتة التى تُسكن الالم و لكنها لا تنهيه :(
و بموازنة الأمور نجد أن الذكريات المؤلمة أشبة بسموم تقضى على نقاء النفس و تحارب السلام الداخلى فهم يؤذون أنفسهم و ينتقمون من ذواتهم و ليس ممن ظلموهم .
فمشاعر الغضب  تخيم على نفوسهم  كلما سنحت لها الفرصة و تربطهم بخيوط خفية تجذبهم إلى الجانب المظلم حيث الشعور بالضيق و الضعف و الرغبة فى الثأر :(


♥  للمرة الأولى التى جربت فيها التحلى بهذه الصفة و الإستمتاع  بالتسامح بمعناه الشامل لكل شخص و كل موقف مر بى فى شريط حياتى  ( لا أخفيكم سراً فالشعور بالتخلى عن حقكِ من أجل شخص ظلمكِ لم يكن بالأمر السهل , لكن بعد التفكير بمنظور مختلف قررت أن أُسامح لأجل نفسى و ليس لأجل الآخر , فالعفو من صفات المولى عز و جل  و من سمات الحبيب محمد صل الله عليه و سلم , كما أنه يخلصنى من مشاعر لطالما أرقت نومى , و أخيراً ان الله عز و جل يعطى على العفو أضعاف ما يعطى على القصاص , فلما أخسر عطاء ربى من أجل مشاعر تُمرضنى ؟ !!!) .

و أخيراً سامحت كل من أساء إلىَ بل و دعوت الله لهم ☺ 

" اللهم إنى عفوت و سامحت كل من أساء إلى إبتغاء مرضاتك فأعفو عنى و عنهم  إنك                                           أنت الغفور الرحيم "




أما عن نتيجة هذه الخطوة ////
                                                       
                                            ((   تحرر ☺ ))  

نعم  شعرتُ بالتحرر من قيود الألم و الحزن  , فالأمر أشبة بحقيبة ثقيلة تفوقك وزناً تحمليها بمنتهى العناد و الإصرار حتى تخدرت أطرافك من الالم و نسيتِ شعورك قبل حملها و كأن ما أنتِ عليه الآن من ضغط هو الوضع الطبيعى , و فجأة تخلصتِ من هذا الثقل و أصبحت نفسك فى خفة الريش و برد النسيم المنعش فى نهار الصيف , عودتِ لنفسك الحقيقية و -  تتعجبين كيف كانت حياتك قبل هذه اللحظة ؟؟؟

التسامح قوة و ليست إنكسار أو عجز بل هو صفاء النفس عن كل ضغينة و سلامة الصدر من كل ظن سئ و خلو العقل من كل ضباب و سلبية هو قرار واعى  بالتخلى عن كل الم و حِمل لا يجب عليكِ تحمله فى مشوار الحياة القصير .


                      ♥


 (( أولى الناس بالتسامح هو نفسكِ )) 


الكثير من الناس يظن أن تأنيب النفس و جلدها  بقسوة و بُغض هو السبيل لتهذيب النفس و تقويمها , و هذا السلوك هو ظلم للنفس يهدم الثقة و يجعل الإنسان يعيش فى حالة من التعذيب و الضغط النفسى تحت وطأة خطأ وقع منذ سنوات فهو حبيس الماضى ما زال يحمله كسلاح لتعكير صفو حياته كلما شعر بالفرح أو النجاح .
حتى تبنى ثقتك بنفسك لابد من تقدير ذاتكِ و هو أمر لا يتأتى سوى من حبكِ و تقبلكِ التام لنفسكِ كما هى , سامحى نفسك على ما فات و إبدأى صفحة جديدة إعطى لنفسكِ فرصة لتنهض من جديد بحب و ثقة و قوة , الخطأ قد يكون محور التغيير و التحسين و بداية الإصلاح فقط عندما نتعلم أن نسامح أنفسنا و نتفهم ذواتنا و دوافعنا ( وراء كل سلوك يوجد نية إيجابية ☺ ) .



                       ♥


  (( التسامح المطلق ))  



إتخاذ التسامح قاعدة للتعامل مع الجميع الأهل و الأصدقاء بل ومع المجتع ككل , حين تسامحى و تقدمى حسن الظن و ترفضي  تحميل الأمور معانى سلبية ترهق قلبك و تبدد طاقتك سترين التعاملات تسير بمنحى مختلف أكثر بساطة و يسر ☺ .





*** و ليكن شعار سباق اليوم :-

      إن أخطأت ، فهذه بعض سمات الخلق 
                                و إن عفوت ، فهذا قبس من صفات الخالق " عز و جل "


                       ♥


    (( الفرض المنزلى اليوم ☺))     


( 1 ) إحتضنى نفسك بتعاطف و خاطبيها بحب كأنك تخاطبين طفلة صغيرة عانت من قسوة وتأنيب و إهمال  , قولى لها أنك تتقبليها و تقدريها و تحبيها و تسامحيها على كل ما فات  .

( 2 )  اكتبى أسماء من تشعرين بالإستياء منهم ثم قومى بعمل هذا التمرين البسيط و صدقينى ستشعرين بفرق كبير ( لا تنسى أن تنوى بهذا التسامح رضا الله و محبته ) و إليك الخطوات :-
1 -  إجلسى بإسترخاء .
2 - إغلقى عينيك و تنفسى بعمق .
3 - لا تشتتى تفكيرك بل ركزى على تنفسك حتى تتخلصى من أى أفكار تظهرأمامكِ.
4 - تخيلى هذا الشخص يقف أمامك  و كأنك تتحاورين معه بالفعل .
5 - قولى له أنك تسامحينه على ما فعل .
6 -  إبتسمى بحب و إستشعرى روعة التخلص من المشاعر السلبية .
7 - كررى كلمات التسامح و العفو حتى يمتلئ قلبك بالرضا و الراحة .
8 - ثم قولى الحمد لله و إفتحى عينيك .
 كررى هذا التمرين تجاه كل من تشعرين بالغضب و البغض تجاههم و تحررى من ثقل الحمولة التى تعرقل تمتعك براحة البال و صفاء الذهن ☺


( 3 )  إعطى لنفسكِ درجة يومياً من ( 1 ~ 10 ) فى مدى شعورك بتحسن قدرتك على التسامح بصورة أقوى و التخلص بشكل أسهل من أى رواسب و ظنون سلبية تتعرضين لها كل يوم .

( 4 ) قبل أن  تنامى قولى :-

(( اللهم إنى سامحت كل من أخطأ فى حقى , فاغفر لى إنك أنت الغفور الرحيم  ))





و أخيراً تذكرى أن هذه أولى خطوات تقدير ذاتك و التخلص من كل عائق نفسى يحول بينك و بين ما تطمحين إليه , لا تهملى فى إتباع الخطوات حتى لا تتراكم عليكِ الفروض ☺, أعلم أن الخطوة الأولى صعبة و تتطلب جهد و إرادة ,  لكن و بصدق النتيجة تستحق أن تبدأى فى العناية بنفسكِ التى لطالما تجاهلتيها , من اليوم و حتى نهاية الماراثون  ستفاجئين من مقدار التحسن فى قيمك الداخلية و نظرتك لنفسك و اسلوب تعاملاتك مع المحيطين بكِ ☺☺☺


                                               
يتبع بإذن الله ......




ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
                                        
                                           تأليف : أ / نسمة النادى .


للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق