فهم أسباب و دوافع الأخرين يوضح الكثير

كما أنه يجنبنا الكثير من الإختلافات و سوء الظن
الناتج من إختلاف الواقع ما بين المرسل للرسالة و المستقبل لها . تكلمنا فى الجزء الأول عن ذات
الوالدية و ذات البالغ و الأن نتحدث
عن ذات الطفولة و أفضل طريقة للتعامل
الفعال مع الأخرين ☺.
((( ذات الطفولة )))
هي نسيج من مشاعر الطفولة وطباعها. تصرفاتك في هذه المرحلة و طريقة تعاملك مع الأخرين و ردود أفعالك تجاه المجتمع الخارجي . حيث تغضب و تثور لأتفه الأسباب و تبكى و تصرخ على ما تريده و ترفض الاستسلام دون الحصول عليه , حينما كنت تظن أن كل الكون خلق من أجلك و أنك أهم شخص بالعالم .

((( سمات ذات الطفولة )))
* متقلب المزاج .
* سريع الانفعال .
* يرفض الانقياد لأوامر الأخرين .
* عنيد و عصبي .
* أناني و متكبر أحياناً .
* يميل لكثرة الشكوى و البكاء .
" أتعجب ممن يغرس في نفس الطفل أسوء أساليب التعامل والعنف أو قلة التهذيب بحجة أنه صغير و لا يعي شيء و عندما يكبر سيتعلم .
( ثم يشتكى من سوء أدب الولد عند نضجه ! و يتسأل لماذا لا يستجيب للتوجيه ؟؟؟ ) "
♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥
أعلم أن الأمر متشعب و لكن لنحاول قدر الإمكان تبسيط الفكرة حتى نضع معاً أساس سليم للتعامل يجنبنا الكثير من المشادات التي تنتج عن سوء الفهم بين الأشخاص .
♥ طيب عرفنا مبدأيا أنواع الذوات التي تشكل تفكيرنا و طريقة استقبالنا لرسائل الأخرين . كيف أستفيد و أطبق هذا المعلومات على أرض الواقع ؟؟؟.
☺ إليك هذه الإرشادات التي ستغير في حياتك الكثير بعد تجربتها مع من حولك :-

• إذا كنتِ تتناقشين مع من هو أكبر منك سناً فالأفضل إستخدام الذات الأقل أو حتى المطابقة لذات المتكلم .
• للتأثير على محاورك بإثارة الذات المناسبه إتبعى الآتى :-
♥ هو يتكلم بذات الوالدية و يوجه النصح .
♥ أنت تتكلمى بذات البالغ للنقاش أو ذات الطفل للتأثير على رأيه .
♥ هو يتكلم بذات البالغ و يوضح وجه نظره للأمر
♥ أنت تتكلمى بذات البالغ للحوار أو ذات الطفل لإستمالته لتغيير رأيه و تجنبى إستخدام ذات الوالدية معه لأن ذلك قد يغضبه ☺ !
• عند حوارك مع من هو أصغر منك إما أن تعاملية بذات الوالديه للتوجيه و التأديب أو ذات الطفل لتشاركيه نشاطة ( مشاطرته ألعابه و هواياته و النزول لمستوى فكره و رؤيه الأمور من منظوره الطفولى البسيط ! ) .
♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥ • ♥
و لتدركِ نتيجة سوء التصرف بسبب الإرسال و الإستقبال مع الغير عند إستخدام ذات غير مناسبة للموقف إليك هذه الأمثلة :-
(( صيغ إفعل و لا تفعل ))
(( إرتدى هذه الستره لأنها أفضل ))
(( إنتبه فأنت تزيد من السرعة ))
(( كم مرة أخبرتك ألا تفعل كذا ...))• عندما تجدين نفسك تتكلمين بهذه الصيغ مع شخص ما فإعلمى أن الذات المسيطرة عليك هي ذات الوالدية فأنت تتصرفين و كأنك والدة هذا الشخص التي تحاسبه و تعاقبه و هنا تكمن المشكله حيث أن تعاملك من هذا المنطلق لا ينفع مع كل الأشخاص قد يتقبلة طفلك أو أخيك الصغير (على مضض و تزمر ) و لكن زوجك سيشعر بالسوء من إستخدامك هذا الإسلوب خصوصا و أنه يذكره بلوم و عقاب والدته فيتقمص دور و مشاعر المراهق الذى يثور بدون وعى فقط ليتمرد على أوامرك !
فتنشب شرارة حرب من لا شيء فأنت تتكلمين (بذات الوالدية )
و هو يستقبل بذات الطفل ) فالفارق كبير بين ما تقصدينه و ما ترجمه عقله !
• عندما تخاطبك والدتك ( ذات والدية ) فتستقبلى الكلام بذات الطفل الذى يتزمر و يعترض و يعلن العصيان على أمور تافهه لا تستحق كل هذا الغضب و كان من الممكن التغلب عليها بإستقبال الرسالة بذات البالغ لفهم مدلولها ثم الرد عليها من ذات الطفله التي تمزح و تكسب ود والدتها بلطف و دلال ☺ .

وأخيراً إعلمى أختى الغاليه أن كل إنسان بداخله نسيج عميق و معقد التكوين من الأسس و القيم التى نشأ عليها و ساهم فى تكوينها والديه و ظروفه و واقع مغاير لحياتك و ظروف نشأتك فلا تطلبى ممن حولك أن ينصاع لأوامرك و لا تطلبى منه أن يعتنق نفس مبادئك فى الحياة بل ناقشيه و تحاورى معه و إحترمى أرائه فالإختلاف فى وجهات النظر أمر طبيعى و لكن ما يحكم تواصلنا مع الغير هو الإحترام و تقبل الإختلاف بذوق و مرونة ☺ .
ألقاكن على خير دمتم فى رعايه الله وحفظه ♥♥♥
تأليف : أ / نسمة النادى .
من فضلك : لايك لصفحتي علي الفيس بوك من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق