لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الثلاثاء، 14 يناير 2014

أى ذات تتحكم ؟ ( 2 - 2 ) .



فهم أسباب و دوافع الأخرين يوضح الكثير
من الأمور الغريبه التى لا ندرى تفسيرها .
كما أنه يجنبنا الكثير من الإختلافات و سوء الظن
الناتج من إختلاف الواقع ما بين المرسل للرسالة و المستقبل لها . تكلمنا فى الجزء الأول عن ذات 
الوالدية و ذات البالغ و الأن نتحدث
عن ذات الطفولة و أفضل طريقة للتعامل
الفعال مع الأخرين ☺.




                                       ((( ذات الطفولة )))


هي نسيج من مشاعر الطفولة وطباعها. تصرفاتك في هذه المرحلة و طريقة تعاملك مع الأخرين و ردود أفعالك تجاه المجتمع الخارجي . حيث تغضب و تثور لأتفه الأسباب و تبكى و تصرخ  على ما تريده و ترفض الاستسلام دون الحصول عليه , حينما كنت تظن أن كل الكون خلق من أجلك و أنك أهم شخص بالعالم .
و هى من أهم و أخطر مراحل العمر حيث يتربى الإنسان على السلوكيات و القيم التى تبرمج عقله و تتأصل فى شخصيته مدى الحياة . فمن يؤسس الطفل على حسن الخلق و الشخصية المتزنة و القادرة على تحمل المسؤليه و القيادة يضمن بقاء الطفل بفطره سليمة و نفسيه مستقرة أما من يربى الطفل على  الضرب و  الإهانة أو التدليل الزائد فهو يؤسس ديكتاتور صغير لا يعرف معنى للمسؤوليه و المشاركة مع الأخرين فالإفراط و التفريط كلاهما مضر ويترك أسوء أثر فى نفسية الطفل مدى الحياه .
                       

                                 ((( سمات ذات الطفولة )))


* متقلب المزاج  .
* سريع الانفعال .
* يرفض الانقياد لأوامر الأخرين .
* عنيد و عصبي  .
* أناني و متكبر أحياناً .
* يميل لكثرة الشكوى و البكاء .

" أتعجب ممن  يغرس في نفس الطفل أسوء أساليب التعامل والعنف أو قلة التهذيب  بحجة  أنه صغير و لا يعي شيء و عندما يكبر سيتعلم .
( ثم يشتكى من سوء أدب الولد عند نضجه ! و يتسأل لماذا لا يستجيب للتوجيه  ؟؟؟ ) "

                        ♥ •  •  •  • •  • ♥ 


أعلم  أن الأمر متشعب و لكن لنحاول قدر الإمكان تبسيط  الفكرة حتى نضع معاً أساس سليم للتعامل يجنبنا الكثير من المشادات التي تنتج عن سوء الفهم بين الأشخاص .

♥ طيب عرفنا مبدأيا أنواع الذوات التي تشكل تفكيرنا و طريقة استقبالنا لرسائل الأخرين . كيف أستفيد و أطبق  هذا  المعلومات على أرض الواقع ؟؟؟.

☺ إليك هذه الإرشادات التي ستغير في حياتك الكثير بعد تجربتها مع من حولك :-


• إذا كنتِ زوجه فتجنبى إستخدام ذات الوالدية مع زوجك  فالأفضل أن تتعاملى بسلوك ذات البالغ عند النقاش معه بعقلانية , و ذات الطفل عند الطلب منه أو الإعتذار له لانك بذلك تثيرى ذات الوالدية عنده فيتعامل معك ( معاملة الوالد مع إبنته التى تعتذر ) فذلك الإسلوب يناشد حنانه و يشعره بضعفك فيجعله يسامح لأنه فى مركز القوة ( بذلك يشعر أنه المسيطر على الأمور و يفرح لتقديرك لذاته و علو مكانته فى نظرك ☺) عصفورين بحجر واحد  !!!

• إذا كنتِ تتناقشين مع من هو أكبر منك سناً فالأفضل إستخدام الذات الأقل أو حتى المطابقة لذات المتكلم  .

• للتأثير على محاورك بإثارة الذات المناسبه إتبعى الآتى :- 

هو يتكلم بذات الوالدية و يوجه النصح .
                         أنت تتكلمى بذات البالغ للنقاش أو ذات الطفل للتأثير على رأيه .
هو يتكلم بذات البالغ و يوضح وجه نظره للأمر 
                     ♥ أنت تتكلمى بذات البالغ للحوار أو ذات الطفل لإستمالته لتغيير رأيه                           و تجنبى إستخدام ذات الوالدية معه لأن ذلك قد يغضبه ☺ !

• عند حوارك مع من هو أصغر منك إما أن تعاملية بذات الوالديه  للتوجيه و التأديب أو ذات الطفل لتشاركيه نشاطة ( مشاطرته ألعابه و هواياته و النزول لمستوى فكره و رؤيه الأمور من منظوره الطفولى البسيط !  ) .


                         ♥ •  •  •  •  • ♥ •  • ♥ • 

و لتدركِ نتيجة سوء التصرف بسبب الإرسال و الإستقبال مع الغير عند إستخدام ذات غير مناسبة للموقف إليك هذه الأمثلة :-

((        صيغ إفعل و لا تفعل        ))

((  إرتدى هذه الستره لأنها أفضل  ))

((  إنتبه فأنت تزيد من السرعة    ))
                               ((   كم مرة أخبرتك ألا تفعل كذا ...))

• عندما تجدين نفسك تتكلمين بهذه الصيغ مع شخص ما فإعلمى أن الذات المسيطرة عليك هي ذات الوالدية  فأنت تتصرفين و كأنك والدة هذا الشخص التي تحاسبه و تعاقبه و هنا تكمن المشكله حيث أن تعاملك من هذا المنطلق لا ينفع مع كل الأشخاص قد يتقبلة طفلك أو أخيك الصغير (على مضض و تزمر ) و لكن زوجك سيشعر بالسوء من إستخدامك هذا الإسلوب خصوصا و أنه يذكره بلوم و عقاب والدته فيتقمص دور و مشاعر المراهق الذى يثور بدون وعى فقط ليتمرد على أوامرك !
فتنشب شرارة حرب من لا شيء فأنت تتكلمين (بذات الوالدية )
و هو يستقبل بذات الطفل  )  فالفارق كبير بين ما تقصدينه و ما ترجمه عقله  !

• عندما تخاطبك والدتك ( ذات والدية ) فتستقبلى الكلام بذات الطفل الذى يتزمر و يعترض و يعلن العصيان على أمور تافهه لا تستحق كل هذا الغضب و كان من الممكن التغلب عليها بإستقبال الرسالة بذات البالغ لفهم مدلولها  ثم الرد عليها من  ذات الطفله التي تمزح و تكسب ود والدتها بلطف و دلال ☺ .





وأخيراً إعلمى أختى الغاليه أن كل إنسان بداخله نسيج عميق و معقد التكوين من الأسس و القيم التى نشأ عليها و ساهم فى تكوينها والديه و ظروفه و واقع  مغاير لحياتك و ظروف نشأتك فلا تطلبى ممن حولك أن ينصاع لأوامرك و لا تطلبى منه أن يعتنق نفس مبادئك فى الحياة بل ناقشيه و تحاورى معه و إحترمى أرائه فالإختلاف فى وجهات النظر أمر طبيعى و لكن ما يحكم تواصلنا مع الغير هو الإحترام و تقبل الإختلاف بذوق و مرونة ☺ .                                 







           ألقاكن على خير دمتم فى رعايه الله وحفظه ♥♥♥
             
 
                                              تأليف : أ / نسمة النادى .
                                                                            

     
من فضلك : لايك لصفحتي علي الفيس بوك من هنا  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق