لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

السبت، 31 مايو 2014

فيلم بوليسى فى نطاق عائلى ☺









العيون جاحظة 
و الأعصاب مشدودة
تتابع بمنتهى التركيز
أحداث دراما تلفزيونية 
تجسد ببراعة كيف بدت البطلة ( مغفلة و ساذجة ) و البطل فى صورة الذئب البشرى المتلون يلهو مع هذه و يواعد تلك ثم يعود فى المساء بعباءة الزوج المحب المخلص لزوجته .

تنفعل الزوجة من سلبية البطلة و تتفاعل مع الأحداث ، و تتقمص دور مريم منيب و تحاور البطلة بأقوى عبارات الزجر و التوبيخ - حوار مع الشاشة - و كالعادة تذرف الدموع و تحزن على حال البطلة و تتمنى أن تنقذها من شرك الخيانة و براثن الزوج الغادر ، و للأسف تنتهى حلقة المسلسل على أحلك المواقف لتستمر عقلية المشاهدين تنسج التوقعات لأحداث الحلقة القادمة ☺...

مممممممم هل يتوقف الأمر مع إنتهاء الحلقة و كبس زر إغلاق المحطة التلفزيونية ؟؟؟؟

☻توء توء توء  , بل قد بدأ للتوعمل ( الشيطان ) فى رسم سيناريو بحبكة فنية  تحاكى أحداث الدراما ، و لكن بصورة أكثر مكراً و على أرض الواقع :(

يذكرها  بمجموعة من  سقطات الزوج التى تثير الريبة فى عقل الزوجة و تمر الصور متلاحقة و مرتبة - حين ضحك لفلانة / تكلم مع علانة / ......... ، مع شواهد تطابق تصرفات بطل الدراما ، تحدث عملية الخلط و التوليف ليخرج لها فكرة و تساؤل / ماذا لو كان يخوننى ؟؟؟ هل أنا غبية ليخدعنى بكلامة المعسول عن الحب و الوفاء ؟؟؟

و يأتى الجواب بأعلى صوت من المؤلف ( الشيطان ) يباغتها قبل أن تفيق من إسترسال أحداث السيناريو المشؤوم  و تجد ما يبرأه ///
بالطبع ، لست مغفلة و لكن ما المانع من التأكد ؟!

و يصادف أن يعود الزوج متأخراً من العمل ب(15 دقائق : 20 ثانية  ) ، و هنا تدرك الزوجة قيمة الأستوب وتش ، مع بدأ عملية المراقبة يصبح لكل ثانية قيمة ☺
نظرات الزوجة التى تنم عن إستعدادها لخوض حرب كلامية  دفعت الزوج لتجنب الحوار و آثر الخلود إلى النوم مبكراً ، فقد إعتاد على أن تلك النظرات هى مقدمة لمحاكمة و سلسلة من التحقيقات ( أين كنت ؟ مع من ؟ و لماذا ؟.......... الخ الخ )


- بعد مرور ساعتين و 30 دقيقة و 40 ثانية إنطلقت الزوجة فى مهمة خاصة ☺

بينما يغط المذنب فى نوم عميق
دخلت تسير على أطراف قدميها
تتحسس فى الظلام الدامس
تبحث عن الادلة و البراهين
للتحقق من ملابسات الجريمة
تفتش فى ملابسه عن أثر لبرفان أو شعرة ، تتفحص هاتفه الجوال لعلها تجد رقم غريب , إسم مشتبه به , رسالة  , أو حتى مكالمة طويلة لتكون بداية الخيط مممممممممم بعد بحث طويل و إجهاد للفكر - حتى تعجب الشيطان من إصرارها المستميت - تعود أدراجها يائسة و قد خاب ظنها لتنام بجوار الزوج و كأن شئ لم يحدث ☺.


لم تنتهى الحكاية بل تستمر الأحداث بين مد و جذر , فمشاعر الزوجة مضطربة و الحاسة السادسة تنبأها بوجود شئ غير طبيعى فى تصرفات الزوج ( و الفضل يعود لأحداث المسلسل )  ☺
و على الصعيد الآخر يشعر الزوج بقلق الزوجة و فوران نيران الغيرة و الشك فى قلبها , و يستمتع بخوض لعبة الإغاظة ببرود و هدوء يزيد من غضب الزوجة حتى تكاد رائحة شياط عقلها تملأ أنحاء المنزل .
يستمر البطل فى إثارة شكوك الزوجة بإهتمامه المفاجئ بمظهره ، مع صفير و دندنة بأغانى رومانسية و هنا يبدأ الضغط و السكر فى تخطى الحدود المسموحة لجسد الزوجة و تزحف إليه الأمراض النفسية و العضوية   ( ربما يهدف للتخلص منها إثر صدمة قلبية مميتة و يصبح الأمر قضاء و قدر ☺ ) .


○ شرارة المشكلة يبدأها الرجل :- 



بعض الرجال يتصرف بطريقة تثير الشك , بوضع إطار شديد الحذر  - ممنوع الإقتراب - فهو يغلق هاتفه فى المنزل و إذا إستقبل مكالمة يتحدث بصوت أشبة بالهمس بعيداً عن الزوجة و الأبناء ، يضع رقم سرى لقفل اللاب توب ، ربما يتعمد أحياناً مسح سجل مكالماته لإغاظة الزوجة و إشعارها بالقلق والغيرة لوجود شئ يخفيه عنها ، ......... الخ الخ 
مع تعديل غريب فى حالته الميزاجية بجانب العناية المفاجئة بالمظهر ، تدفع الزوجة للبحث و التنقيب وراء الزوج لإيجاد دليل على الخيانة و تهدأ ثورة الشك بداخلها أو بالأحرى لتنتقل لمرحلة الإنفجار و الهدم الأعمى للأسرة :(



فى حالة وجود هذه الأعراض - التى تستحق التفكر - إمامنا إحتمالين لا ثالث لهما :- 



* الإحتمال الأول :

الزوج برئ من أى تهمة و كل تصرفاته متعمدة لحث الزوجة على الإهتمام به بإثارة غيرتها و شكوكها لتهتم و تكثف تركيزها على الزوج المسكين المهمل :(
، فكثير من الرجال لديه القناعة بأن الزوجة لا تشعر بقدر زوجها إلا حينما تهدد بفقدانه أو وجود إمرأة أخرى فى حياتة تنافسها على محبته .
و هذه الحالة أشبة بتجاهل الزوجة لزوجها و تقليل إهتمامها به ( التقل ) لتجذبه إليها من جديد .
و هو مؤشر يتطلب إتخاذ خطوات فعالة لإشباع إحتياجات الزوج ، و لا يجب أن تتجاهل الزوجة هذه الإشارات حتى لا تنقلب الخدعة إلى واقع .

                        ♥


* الإحتمال الثانى :

وجود طرف ثالث ( إمرأة فى حياة الزوج ) مهما كانت طبيعة العلاقة فهى تشغل حيز من تفكيره لا يستهان به  , ربما يكون الأمر إعجاب أو حب فى بداية العلاقة أو ربما تطور الأمر لزواج فى السر ( يستعد لهذه الخطوة / أو تمت بالفعل و أنت فى غيبوبة الجفا و البعد  لا تدركين عن مشاعر زوجك شئ ) و هنا ناقوس الخطر ينبأ بهشاشة العلاقة الزوجية و حدوث الطلاق العاطفى .
فالأمر لا يتطور بين عشية و ضحاها بل هى خطوات و مراحل لابد منها و الزوجة النبيهة هى من تعالج الأمر قبل تفاقم الشكلة .


                          ♥

- ما هو رد الفعل المناسب فى كلا الإحتمالين ؟
- و ما هو دورك حيال هذا الأمر ؟ هل أنتِ السبب فيما آلت إليه الأمور ؟
- لو تحققتى من الخيانة , ما هو الطريق لتخطى الأمر و عدم الإنهيار ؟؟؟

   ستعرفين الإجابات فى الأجزاء القادمة بإذن الله  ☺



 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
             



     
                                     تأليف : أ / نسمة النادى .


للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق