ما هو تعريف المرأة القوية بنظرك ؟
هل تعتقدين أن العضلات المفتولة و البنية الضخمة تجسد صورة المرأة
القوية ؟
أو ربما ترينها المرأة صاحبة الشخصية القوية , سليطة اللسان ؟
أو الزوجة المسترجلة التى تتقمص شخصية الرجل و تتولى سلطاته و تتعامل بنمط فيلم إبن حميدو ( كلمتى متنزلش الأرض أبداً / حنفى / خلاص هتنزل المرة دى ) ؟
, لو كانت إجاباتك و نظرتك للمرأة القوية مشابهه لأحد هذه الإفتراضات ، فأنت بحاجة لغسيل مخ و إعادة برمجة تفكيرك و بناء عضلات قوتك الحقيقية من الصفر إلى القمة ☺ .
أممممم , أعتقد أن الموضوع يستحق فنجان من الشاى الأخضر للتركيز ☺ .
مبدأياً تخلصى من كل أفكارك القديمة عن سوبر وومن المرأة القوية صاحبة العضلات التى تحارب الأشرار و تقاتل بشراسة ( رواسب كرتونية ^_^ ) .
و ليتضح ما أود شرحه لكِ أريدكِ أن تعرفى أن مقياس قوة المرأة يتحدد بناء على :-
(1) تأثيرها الإيجابى على الأخرين .
(2) شخصيتها اللطيفة التى تشع أنوثة و رقة .
(3) مرونة تعاملها مع زوجها ، فتجديه شخص صعب و عصبى و لكنه يصبح فى منتهى اللطف و الهدوء معها ليس خوفاً منها بل وصلت مهارتها فى التعامل لدرجة جعلته يراعى مشاعرها و يفعل كل ما تطلبه منه بدافع الحب .
(4) ضعيفة جداً ( فى الأعمال التى تطلب قوة جسمانية ) حتى لو كان فتح برطمان مربى أو نقل كرسى فهى تستطيع القيام بهذه الأمور ببساطة ، لكنها تطلبها لتشعر زوجها بإحتياجها لقوته للمساعدة فهو ( هرقل ) فى نظرها .
(5)هدوءها و كلامها الموزون يضيف هالة من سحر غموضها تغلف شخصيتها و تزيد من قوة شخصيتها .
(6) كلما إزداد نصيب صفاتها التى تعاكس صفات الذكورة ، كلما زادت أنوثة و جاذبية ، فالصوت العالى و الشخصية الصلبة و الخشونة و العناد و العنف و الجراءه كلها صفات ذكورية تميز الرجل أما وجودها عند المرأة فيضعف من قوتها الحقيقية و يقلل من فرصتها فى الحصول على ما تريدة و تخسر قدرها عند زوجها .

الخلاصة :-
قوة المرأة فى ضعفها أمام زوجها و خضوعها له برقة و إنصياع ظاهرى لأوامره ، ثم
بعدما يطمئن الزوج من تنفيذه لرأية و تمسكه بزمام الأمور، تبدأ هى مرحلة التعديل لقراره بنقاش مرح و إعطاءه الخيار و إقناعة بأن هذا الرأى هو من أصدره و إتخذه بنفسه و هى تخضع له .
* المثال التالى على أسلوب الزوجة القوية و الزوجة الغبية و كلاهما تطلب من زوجها الحضور برفقتها لحفل زفاف صديقتها و لكن الزوج يعترض فى أول الأمر ثم ....... راقبى الحوار لتدركى الإختلاف :-
((( الزوجة القوية )))
سالم ( يدخل المنزل ) و يلقى التحية ، ترحب به هند و تستقبلة بإبتسامة و تذهب لتحضير الغداء، يتناولا الغداء و تعرض علية شرب عصيرة المفضل، ثم تجلس وتتظاهر بالتفكير العميق لتلفت إنتباهه ( لاحظوا أنها لم تبدأ بالكلام و لكن أثارت فضولة ليعرف ما يشغلها ) .
سالم : فيم تفكرين ؟
سالم : ما الأمر ؟
هند : أحتاج لوجودك معى فى مناسبة .... لكن أعلم أنك مشغول و لا تود الحضور .
سالم : ألم أخبرك برفضى أمس .
هند : نعم (تطأطئ رأسها و تخفض صوتها ) , أنا أحترم قرارك و لكنى سأكون سعيدة لو حضرت برفقتك فأنى لا أستمتع بوقتى بدونك كما أننى أفخر بك أمام الجميع , خلاص لا تهتم .
سالم : ( يراقب نظرات التمنى و الرجاء ) حسناً , سأحاول أن أحضر معكى إن شاء الله و لكن لن نطيل فترة الزيارة .
هند : بجد شكراً( تنظر بفرحة و تتغير نبرة صوتها ) , أنت أفضل زوج بالعالم لو كان كل الرجال مثلك لما كانت هناك إمرأة حزينة , ربنا يباركلى فيك .
((( تغيير رأى سالم لم يكن سوى رد فعل لشعوره بحرية القرار و مدى سعادتها لحضورة و إستسلامها بخضوع لرفضه, مما أثار روح العطف تجاهها فهى إستخدمت بمهارة الذات التى تناسب الموقف و هى ذات الطفولة لتحثة على الرد بلطف و تعاطف مستخدماً ذات الوالدية )))
الزوجة الغبية
سامى ( يدخل المنزل ) و يلقى التحية ، تستقبلة مي بوجة حزين و تكشيرة تجعد جبينها وتنطق كل حواسها بمشاعر الضيق و الغضب .
سامى : أنا جائع ، أين الطعام ؟
مى : الغداء فى المطبخ .
سامى : ألن تتغدى معى ؟
مى : لا أريد أن أكل , شهيتى إنتهت من كثر الهموم .
سامى ( فى نفسه / أحسن ) : ما الأمر ؟

سامى : إخفضى صوتك و أنت تتكلمى معى , لما كل هذا الصراخ ما المشكلة ؟
مي : لما لا تحضر معى مناسبة ...... ؟ هل أنا أقل من فلانة و علانة , فكل منهم ستأتى برفقة زوجها ؟
سامى : سيكون لدى عمل مهم , كما أنى لا أحب حضور مثل هذه المناسبات , أنا حر .
مي : نعم حر , أنا عارفة حظى الاسود , أنا تعيسة و لم أرى معك يوم عدل منذ زواجنا .
سامى : كده .
مي : أيوه , كل الناس بتقول عليك كئيب و إنطوائى , أنا عايشة فى سجن .
سامى : سجن , ماشى مفيش نزول و لن تذهبى لهذه المناسبه , أنا حعرفك السجن , أنت زوجة نكدية .
مي : أنت شخص لا يحتمل , أنا اتخنقت .
و هكذا يخرج سامى من المنزل هروباً من النكد و المشاكل , و تذهب مي للإتصال بصديقه تشتكى لها تغير معاملة سامى معها و تبكى على حياتها التعيسة !!!
((( و بالطبع رد فعل سامى كان نتيجة ( ضغط + نكد + زن + عناد الزوجة ) كل هذا نصف المعادلة و النصف الأخر يكمن فى نكران الجميل و توجية رسائل سلبية تحطم نفسيتة و تشعرة بالعجز عن كسب رضاها و فشلة فى إسعادها , بهذا تكتمل معادلة التعاسة الزوجية و هروب الحب من البيت , فقط لأن الزوجة إستخدمت السلوك الخاطئ فى طلبها ظناً منها أن بالعناد و الضغط و الصوت العالى ستحصل على ما تريد فكانت النتيجة عكس ما تمنت , بالإضافة لمشكلة تحتاج لإصلاح و نفسية مشحونة بغضب و كره يصعب مداواتها !!!)))
...............................................................
الهدف واحد لكن الفرق شاسع بين أسلوب العرض و الطلب فهند إستطاعت الحصول على ما ترغب مع رضا و سعادة الزوج ، أما مي فلم تحصل على شئ بالإضافة لخلق مشكلة من لا شئ و زرع البغض و الرفض فى قلب زوجها ، أيهما أقوى فى نظركن ؟؟؟؟
♥♥♥♥♥♥♥♥
♥ المثال السابق صورة مصغرة لتوضيع مدى أهمية معرفة المرأة بنقاط قوتها مع الرجل فكلما إزدادت أنوثة المرأة و رقتها كلما كانت قوية بل و قد يضعف الرجل أمام قوتها و يتنازل من أجل تلبية رغباتها , لحبة لها و شعورة بسعادتها .
♥ كلما شعر الرجل بقدرته على إسعاد المرأة كلما شعر بقوته و نجاحه و بالرضا عن قيامه بواجبه بأفضل صورة بل و يسعى لتقديم المزيد ليرى زوجتة سعيدة بما يقدمة , لكن حزن المرأة و عدم رضاها يحبطه و يثبط همته و يشعره بعدم الرغبة فى تقديم المزيد لأنها فى جميع الأحوال لا تقدر عطاءه .
♥ سحب الإستحسان و إظهار البغض و النقد من أسرع الوسائل التى تدمر الحب و تقضى على جاذبية المرأة و قوتها فى عيون زوجها ، بل و تجعله يسعى لتجاهلها و قد يبحث عن بديل تقدره و تشعره بأهميته !!!
♥ الرقة و الدلع و المرونة و الصمت عند غضبه من أسلحة المرأة التى لا يصمد أمامها الرجل ، كثيراً ما نرى زوج يترك زوجتة الجميلة من أجل إمرأة أقل بكثير فى كل شئ لكنها عرفت مفتاح قلب الرجل و إستخدمت القوة التى تجذب الرجل و تأثر قلبة بإستحسان تصرفاتة و الثناء على مميزاتة و تقديم الحب و التقدير الذى يفتقده من زوجته .
♥♥♥♥♥♥♥♥

كونى أنثى قوية بضعفها
و رقتها و مرحها و سحرغموضها و
هدوءها , تكسبين قلب زوجك و حبه و
تتمتعى بحياة مليئة بالتفاهم و الإحترام المتبادل
تتمتعى بحياة مليئة بالتفاهم و الإحترام المتبادل
والمعاملة التى تليق بجوهرة مثلك ☺.
ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
تأليف : أ / نسمة النادى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق