لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الأحد، 23 فبراير 2014

قوة المرأة الحقيقية ☺...



ما هو تعريف المرأة القوية بنظرك ؟

هل تعتقدين أن العضلات المفتولة و البنية الضخمة تجسد صورة المرأة
القوية ؟

أو ربما ترينها المرأة صاحبة الشخصية القوية , سليطة اللسان  ؟

أو الزوجة المسترجلة التى تتقمص شخصية الرجل و تتولى سلطاته و تتعامل بنمط فيلم إبن حميدو ( كلمتى متنزلش الأرض أبداً / حنفى / خلاص هتنزل المرة دى ) ؟

 , لو كانت إجاباتك و نظرتك للمرأة القوية مشابهه لأحد هذه الإفتراضات ، فأنت بحاجة لغسيل مخ و إعادة برمجة تفكيرك و بناء عضلات قوتك الحقيقية من الصفر إلى القمة ☺ .

 أممممم , أعتقد أن الموضوع  يستحق فنجان من الشاى الأخضر للتركيز ☺ .


مبدأياً تخلصى من كل أفكارك القديمة عن سوبر وومن المرأة القوية صاحبة العضلات التى تحارب الأشرار و تقاتل بشراسة ( رواسب كرتونية ^_^ ) .

و ليتضح ما أود شرحه لكِ أريدكِ أن تعرفى أن مقياس قوة المرأة يتحدد بناء على :-

(1) تأثيرها الإيجابى على الأخرين .

(2) شخصيتها اللطيفة التى تشع أنوثة و رقة .

(3) مرونة تعاملها مع زوجها ، فتجديه شخص صعب و عصبى و لكنه يصبح فى منتهى اللطف و الهدوء معها ليس خوفاً منها بل وصلت مهارتها فى التعامل لدرجة جعلته يراعى مشاعرها و يفعل كل ما تطلبه منه بدافع الحب .

(4) ضعيفة جداً ( فى الأعمال التى تطلب قوة جسمانية ) حتى لو كان فتح برطمان مربى أو نقل كرسى فهى تستطيع القيام بهذه الأمور ببساطة ، لكنها تطلبها لتشعر زوجها بإحتياجها لقوته للمساعدة فهو ( هرقل ) فى نظرها .

(5)هدوءها و كلامها الموزون يضيف هالة من  سحر غموضها تغلف شخصيتها و تزيد من قوة شخصيتها .

(6) كلما إزداد نصيب صفاتها التى تعاكس صفات الذكورة ، كلما زادت أنوثة و جاذبية ، فالصوت العالى و الشخصية الصلبة و الخشونة و العناد و العنف و الجراءه كلها صفات ذكورية تميز الرجل أما وجودها عند المرأة فيضعف من قوتها الحقيقية و يقلل من فرصتها فى الحصول على ما تريدة و تخسر قدرها عند زوجها  .




  الخلاصة :-


قوة المرأة فى ضعفها أمام زوجها و خضوعها له برقة و إنصياع ظاهرى لأوامره ، ثم 
بعدما يطمئن الزوج من تنفيذه لرأية و تمسكه بزمام الأمور، تبدأ هى مرحلة التعديل لقراره بنقاش مرح و إعطاءه الخيار و إقناعة بأن هذا الرأى هو من أصدره و إتخذه بنفسه و هى تخضع له .

* المثال التالى على أسلوب الزوجة القوية و الزوجة الغبية و كلاهما تطلب من زوجها الحضور برفقتها لحفل زفاف صديقتها و لكن الزوج يعترض فى أول الأمر ثم ....... راقبى الحوار لتدركى الإختلاف  :-


((( الزوجة القوية )))

سالم ( يدخل المنزل ) و يلقى التحية ، ترحب به هند و تستقبلة بإبتسامة و تذهب لتحضير الغداء، يتناولا الغداء و تعرض علية شرب عصيرة المفضل، ثم تجلس وتتظاهر بالتفكير العميق لتلفت إنتباهه ( لاحظوا أنها لم تبدأ بالكلام و لكن أثارت فضولة ليعرف ما يشغلها ) .

                                                     
                                                 
سالم  : فيم تفكرين ؟

هند   : حبيبى  , فيه موضوع يضايقنى لكنى لا أحب أن أشغلك بمشاكلى .

سالم : ما الأمر ؟

هند  : أحتاج لوجودك معى فى مناسبة ....  لكن أعلم أنك مشغول و لا تود الحضور .

سالم : ألم أخبرك برفضى أمس .

هند : نعم (تطأطئ رأسها و تخفض صوتها ) , أنا أحترم قرارك و لكنى سأكون سعيدة لو حضرت برفقتك فأنى لا أستمتع بوقتى بدونك كما أننى أفخر بك أمام الجميع , خلاص لا تهتم .

سالم : ( يراقب نظرات التمنى و الرجاء ) حسناً , سأحاول أن أحضر معكى إن شاء الله و لكن لن نطيل فترة الزيارة  .

هند : بجد شكراً( تنظر بفرحة و تتغير نبرة صوتها )  , أنت أفضل زوج بالعالم لو كان كل الرجال مثلك لما كانت هناك إمرأة حزينة , ربنا يباركلى فيك  .

((( تغيير رأى سالم لم يكن سوى رد فعل لشعوره بحرية القرار و مدى سعادتها لحضورة و إستسلامها بخضوع لرفضه, مما أثار روح العطف تجاهها فهى إستخدمت  بمهارة الذات التى تناسب الموقف و هى ذات الطفولة لتحثة على الرد بلطف و تعاطف  مستخدماً ذات الوالدية  )))  


    
                                ♥



  الزوجة الغبية  



سامى ( يدخل المنزل ) و يلقى التحية ،  تستقبلة مي بوجة حزين و تكشيرة تجعد جبينها وتنطق كل حواسها بمشاعر الضيق و الغضب  .

سامى  : أنا جائع ، أين الطعام  ؟
مى : الغداء فى المطبخ .

سامى : ألن تتغدى معى ؟
مى : لا أريد أن أكل , شهيتى إنتهت من كثر الهموم .

سامى ( فى نفسه / أحسن )  : ما الأمر ؟ 
مي   : و هل يفرق معك حزنى , أن تعاملنى كخادمة و لا تهتم سوى بنفسك , لا تفعل شئ من أجلى مطلقاً , أنت زوج أنانى و ظالم .

سامى : إخفضى صوتك و أنت تتكلمى معى , لما كل هذا الصراخ ما المشكلة ؟
مي   : لما لا تحضر معى مناسبة ...... ؟ هل أنا أقل من فلانة و علانة , فكل منهم ستأتى برفقة زوجها ؟

سامى : سيكون لدى عمل مهم , كما أنى لا أحب حضور مثل هذه المناسبات , أنا حر .
مي   : نعم حر , أنا عارفة حظى الاسود , أنا تعيسة و لم أرى معك يوم عدل منذ زواجنا .

سامى : كده .
مي    : أيوه , كل الناس بتقول عليك كئيب و إنطوائى , أنا عايشة فى سجن .

سامى : سجن , ماشى مفيش نزول و لن تذهبى  لهذه المناسبه , أنا حعرفك السجن , أنت زوجة نكدية .
مي : أنت شخص لا يحتمل , أنا اتخنقت .

 و هكذا يخرج سامى من المنزل هروباً من النكد و المشاكل , و تذهب مي للإتصال بصديقه تشتكى لها  تغير معاملة سامى معها و تبكى على حياتها التعيسة !!! 

((( و بالطبع رد فعل سامى كان نتيجة ( ضغط + نكد + زن + عناد الزوجة ) كل هذا نصف المعادلة و النصف الأخر يكمن فى نكران الجميل و توجية رسائل سلبية تحطم نفسيتة و تشعرة بالعجز عن كسب رضاها و فشلة فى إسعادها , بهذا تكتمل معادلة التعاسة الزوجية و هروب الحب من البيت , فقط لأن الزوجة إستخدمت السلوك الخاطئ فى طلبها ظناً منها أن بالعناد و الضغط و الصوت العالى ستحصل على ما تريد فكانت النتيجة عكس ما تمنت , بالإضافة لمشكلة تحتاج لإصلاح و نفسية مشحونة بغضب و كره يصعب مداواتها !!!)))


...............................................................
الهدف واحد لكن الفرق شاسع بين أسلوب العرض و الطلب فهند إستطاعت الحصول على ما ترغب مع رضا و سعادة الزوج ، أما مي فلم تحصل على شئ بالإضافة لخلق مشكلة من لا شئ و زرع البغض و الرفض فى قلب زوجها ، أيهما أقوى فى نظركن ؟؟؟؟



المثال السابق صورة مصغرة لتوضيع مدى أهمية معرفة المرأة بنقاط قوتها مع الرجل فكلما إزدادت أنوثة المرأة و رقتها كلما كانت قوية بل و قد يضعف الرجل أمام قوتها و يتنازل من أجل تلبية رغباتها , لحبة لها و شعورة بسعادتها .

كلما شعر الرجل بقدرته على إسعاد المرأة كلما شعر بقوته و نجاحه و بالرضا عن قيامه بواجبه بأفضل صورة بل و يسعى لتقديم المزيد ليرى زوجتة سعيدة بما يقدمة , لكن حزن المرأة و عدم رضاها يحبطه و يثبط همته و يشعره بعدم الرغبة فى تقديم المزيد لأنها فى جميع الأحوال لا تقدر عطاءه .

سحب الإستحسان و إظهار البغض و النقد من أسرع الوسائل التى تدمر الحب و تقضى على جاذبية المرأة و قوتها فى عيون زوجها ، بل و تجعله يسعى لتجاهلها و قد يبحث عن بديل تقدره و تشعره بأهميته !!!

الرقة و الدلع و المرونة و الصمت عند غضبه من أسلحة المرأة التى لا يصمد أمامها الرجل ، كثيراً ما نرى زوج يترك زوجتة الجميلة من أجل إمرأة أقل بكثير فى كل شئ لكنها عرفت مفتاح قلب الرجل و إستخدمت القوة التى تجذب الرجل و تأثر قلبة بإستحسان تصرفاتة و الثناء على مميزاتة و تقديم الحب و التقدير الذى يفتقده من زوجته .


                          ♥


المرأة التى تعاند و تجادل لا تنال سوى المعاملة الشديدة و البغض من زوجها ليكسرها , فالأمر ببساطة خرج عن كونه حوار بين زوج و زوجة إلى تحدى و منافسة على القوامة و التحكم , مما يشعل نيران الغضب فى قلب الزوج و يجعله يصر على رأيه و إن كان خطأ فقط ليثبت لزوجته أنه صاحب القرار .
 كونى أنثى قوية بضعفها 
و رقتها و مرحها و سحرغموضها و
 هدوءها , تكسبين قلب زوجك و حبه و 
تتمتعى بحياة مليئة بالتفاهم و الإحترام المتبادل
 والمعاملة التى تليق بجوهرة مثلك ☺.






 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
             
                                                       
   



                                                      تأليف : أ / نسمة النادى .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق