فهم لغات الحب و سر العلاقات الناجحة ( 3 - 3 ).

فى الجزء السابق تكلمنا عن أشهر لغات الحب 
و كيف نعرف منها اللغة الخاصة بكِ أو بشريك حياتك ؟
و الأن نتعرف على باقى التفاصيل و الخطوات للوصول إلى إمتلاء خزان الحب الخاص بالطرفين للحصول على علاقة ناجحة و ترجمة صادقة للمشاعر التى يحتاجها كل طرف بدون تكلف أو ضغط ☺☺☺ .

  كيف نستطيع أن نتعامل بلغة الحب الخاصة بالشريك ؟؟؟ 

لكل لغة حب طريقة مختلفة فى الإشباع و التعبير و فيما يلى موجز لأهم التصرفات التى تبرهن لشريكك عن صدق مشاعرك بلغتة الخاصة :-

(1) كلمات التشجيع .

لتصل مشاعر الحب للشريك الذى يتحدث هذه اللغة عليك صياغة عبارات تشجيعية بسيطة و مباشرة مثل :
*  أشكرك على مساعدتى فى هذا الأمر .
*  أنت تعمل بمنتهى الإجتهاد ، أنت مثل أعلى لأبنائك .
*  أقدر لك إستماعك و مشاركتك فى هذه المناسبة .
*  أنت زوج متعاون و كريم .
*  أنت أب مثالى ، زوج رائع .
*  أشكرك على إحضار الطلبات فأنت حقاً تعمل الكثير من أجلنا .
*  هذه الملابس رائعه ، أنت صاحب ذوق راقى .
*  دونى أى عبارة شكر و مجاملة تلقى إعجابه و كرريها كل فترة .
* إمدحيه أمام الأهل و الإصدقاء ، و أثنى على خلقة و حسن معاملته .

(2) تكريس الوقت .

عندما يتحدث شريكك بهذه اللغة فهو لا يحتاج منك سوى بالمشاركة الوجدانية بحضورك معة فى كل مناسبة و موقف سواء ( سعيد / حزين ) .
فوجودك بجانبة يشعره بمدى حبك له و مشاركتة اللحظة و مؤازرتك له قبل الغير ، و تذكرى أن صاحب هذه الشخصية غالباً من النوع الحساس فلن يكفية مكالمة هاتفية أو إعتذار كما أنة لا ينسى أبدا وقوفك بجانبة فى الأوقات الصعبة .
* إحرصى على تدوين التواريخ المهمة لدية و فاجئية بمشاركتك له .
* خططى لقضاء بعض الأوقات معاً و تكوين ذكريات جميلة مشتركة بينكم .
* إجلسى برفقتة  (بإنتباه كامل ) دون إنشغال بتلفاز أو أى وسيلة ترفية فقط لتقضى معة وقت تتبادلون أطراف الحديث معاً .
* إحرصى على التواصل البصرى أثناء تحاوركما .

(3) تبادل الهدايا .

إذا كانت لغة شريكك هى تبادل الهدايا ، فيجب أن تنتبهى لأى مناسبة و تنتهزين كل فرصة للتعبير عن حبك بتقديم هديه لا يجب أن تكون مكلفة بل يكفى أن تشعره بحبك و تفكيرك فيه  .
* قدمى شئ بسيط و لكن بشكل مستمر لتعبر له عن حبك و إمتنانك ، فالهدية ترمز للتقدير العاطفى للشريك و هذا ما يشعره بالسعادة و الحب .
* إصنعى هديه بسيطة بيديك كارت بسيط ، أو زهرة معطرة بسيطة ، فذلك يشعرشريكك بتفكيرك فية و حبك الدائم له .
* الهدايا المعنوية و الحرص على الحضور و التواجد معة فى المواقف الصعبة و كذلك المفاجأت الغير متوقعة تصنع زكريات جميلة لا تنسى فإحرصى عليها من حين لآخر لتبرهنى على حبك .
* إصنعى مفكرة صغيرة و أكتبى بها كل فكرة تأتى على بالك لتقديمها لشريكك فى أقرب فرصة .

(4) أعمال خدمية .

من يستخدم هذه اللغة يقدر جداً المساعدة و التعاون ، و يعشق النظام و المنزل المرتب النظيف ، الحب فى نظرة هو القيام بكل ما يحتاج إلية من خدمات قبل أن يطلب .
* طهوك لطعامة المفضل ، غسل الثياب ، تنظيم المكتبة ، الحفاظ على نظافة و جمال المنزل عندما تقدميها بحب هى أصدق برهان على حبك له .
* إحرصى على القيام بالأعمال التى غالباً ما يغضبه إهمالك بها فهو يتصرف بناء على ما يتوقع منك تقديمة لإثبات حبك .
* لا تتجاهلى إنتقاداتة و لو كانت لأمور بسيطه فى نظرك ، فهى قد تكون رمز للحب و التقدير منك .


(5) الإتصال البدنى .

اللمسات الحانية و الجلوس بالقرب من الشريك و الترحيب بعناق لطيف و كذلك العلاقة الخاصة بين الشريكين ، هذه المجموعة تعبر عن الحب لدى الشريك الذى يستخدم هذه اللغة .
المرأه  ( سمعية  ) تحتاج إلى التواصل الكلامى و المشاركة الوجدانية أكثر .
فغالبا ما تتزمر المرأة من طريقة الرجل فى التعبير عن حبه بهذه الطريقة ، لكن الحقيقة أن هذه الطريقة هى أحد لغات التعبير عن الحب ، فهو يقدم لشريكتة الحب بالطريقة التى ينتظرها منها تعبيراً عن حبها له فى المقابل .
و يحدث التصادم عند رفض المرأة فهو يفسره على أنها ترفض حبه لها و لم تعد مشاعرها نحوه كالسابق !!!
* معرفة أن هذه اللغة الخاصة بشريكك يغير نظرتك للحب الذى تقدمية إلية بالهدايا أو الأعمال الخدميه ، كما أنه يغير تفسيرك لتصرفاتة على أنها أنانية فهى طريقتة ليعبر لك عن حبه و إمتنانة و أحياناً إعتذاره !!!

(6) الإستحسان و العرفان بالفضل .

لا شئ أهم من الشعور بالتقدير و الإحترام لدى أى إنسان لكن أصحاب هذه اللغة يصبع الأمر أكثر و أعمق تأثيراً إما لإحتياجهم الشديد للتأييد و التشجيع أو لإحتياجهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم و شعورهم بالحب و التقدير نظير ما يقدمونه من خدمات للأخرين .
* الإستحسان من أقوى المحفزات التى تقوى الصفات الإيجابية و تدعم الحب خصوصاً ممن يستخدم هذه اللغة فهو فى إحتياج مستمر للدعم و العرفان بجميل صنيعة و تقديرك لأفعاله .
* العرفان بدوره الرائع و الفعال يشعره بحبك و تقديرك لذاته و يحثة على بذل المزيد من أجلك .
* إحذرى من العتاب أو الإتهام بالتقصير لشريكك ، فذلك يدمى قلبه و يترجم لومك على أنك توقفتى عن حبة برؤيتك له أقل مما تتمنى !!!


(7) القيام بأنشطة مشتركة .

المشاركة فى بعض الرياضات و الهوايات قد تمثل أعظم برهان على حبك لشريكك لمشاركتة ما يحب ، جربى أن تشاركية فى إحد هواياتة أو تشاهدين معة برنامجة المفضل ، فذلك يقرب ما بينكم و يفتح قلوبكم لتوسيع أفاق  المعرفة المتبادلة بأعماقكم و تفاصيل حياتكم التى لم تنتبهوا لها من قبل .
* إسئلية عن أكثر عمل يستمتع به يتمنى أن تقوما به معاً كحضور أمسية أو المشى تحت المطر أو ركوب الخيل أو الصيد ، لا يهم المجال المهم أن يستشعر مشاركتك له و إستمتاعك بعالمة .
* تعلمى و لو القليل عن المجالات التى يهتم بها كالرياضة أو الفنون أو الإقتصاد ثم إسئلية بشغف عن التفاصيل التى تدركين مسبقاً علمة بها ( مع تظاهرك بعظم المعلومات التى يمدك بها ) ، فقط لتتفاعلى معه فى حوار يحب الحديث عنة و لتشعرية بثقافتة و مكانته فى نظرك ☺ .

                           ♥♥♥♥♥♥♥♥♥

 هل يمكن أن يكون لدى أحد أكثر من لغة للحب؟؟؟ 

لابد من معرفة الإجابة على الأسئلة 7 فى الجزء السابق ، لأن ذلك يوضح بدقة لغة الحب الخاصة بالشريك. بعد أن تحاول تقليص الإحتمالات و الوصول إلى أكثر اللغات أهمية لديك و أكثرهم تأثيراً على مشاعرك و خزان العاطفة لديك يمكن أن تكتشف إستخدامك للغتين و ليس لغة واحدة كلاهما مهم و يؤثر على مشاعرك .
إذاً ماذا لو كانت إجباتك توحى بإستخدامك للغتين بشكل متساوى تقريباً ؟
أو أنك تنتظر تصرفات تعود إلى لغتين مختلفتين لإثبات الشريك حبة لك ؟

نعم , من الممكن أن يكون لشخص لغتين للتعبير عن الحب ، و فى هذه الحالة يسهل على شريكه التعبير عن حبة بإتاحة فرص أكبر و خيارات أكثر ليشعره بحبه و تقديره. 

                              ♥♥♥♥♥♥♥♥♥

         ماذا لو كنت لا أستطيع التعامل بنفس اللغة ؟    

معرفة اللغة هى بمثابة فتح باب جديد للتواصل و الإشباع العاطفى للشريكيك لكن يبقى المضى و تطوير أسلوب التعامل بناء على المعرفة الجديدة .
* قد يصعب على شخص جامد فى تعبيراتة أن يلبى إحتياجات زوجتة التى تستخدم لغة ( كلمات تشجيع ) .
* و قد يصعب على شخص تربى على ضرورة الإدخار و الإنفاق بمنتهى الحذر و التدبير أن يلبى إحتياجات زوجة تستخدم لغة ( تبادل الهدايا ) .
* كذلك من يتربى مدلل لا يخدم حتى نفسة يصعب علية تقديم العون لزوجة تستخدم ( الأعمال الخدمية ) كلغة للحب .
♥ لكن عندما ننظر للأمر نظرة مختلفة كما لو كان لغز إرضاء الشريك بتقديم أكثر من شئ بلا فائدة ، نجد أن حصر الأمر فى مجال واحد يسهل الأمر كثيراً بل و يريحك من الحيرة بحثاً عن كل جديد تظن أنة قد يحوز إعجاب شريكك ☺ .
♥ كذلك فإن النظر للأمر على أنة إنفاق بسيط لكنة يعود بالنفع الكثير على جميع أفراد العائلة من إنتشار الألفة و جو الدفء و التفاهم الأسرى ، فهذا يشجع على إستثمار مدخراتك المادية ، أو تليين قلبك ، أو حتى قليل من المجهود بالمشاركة لتحصل على الكثير من الحب و الرضا من شريكك .
♥ التدريب المستمر بشكل اسبوعى و كأنها لعبة مسلية لكسر الروتين ، يحفز كلا الزوجين على تغيير عادتهم القديمة و إستخدام وسائل جديدة للتعبير عن الحب .


                            ♥♥♥♥♥♥♥♥♥

                خطوات عملية لإعادة مشاعر الحب و التناغم ♥ . 



ملء خزان الحب الخاص بكل شريك يمثل ضمان للحفاظ على مشاعر قوية تحمى علاقتهم من الضعف و تحمى المنزل من الشقاق والخلافات التى مهما بلغت درجتها فهى تنمو من قلوب جريحة تفتقر للإشباع العاطفى و تعجز عن التعبير عن رغباتها بالطريقة السليمة خوفاً من تزمر أو جرح مشاعر الطرف الأخر فتخرج هذا الحاجة و الضعف فى صورة خلاف و مشكلة تعبر عن إنذار ملموس للإحتياج الشديد و نضوب خزان الحب .
إن لم تحسنين فهم دوافع و رغبات شريكك فغالباً ما ستفسرين صراخه عليك على أنه شخص مستهتر أو أنانى يبحث عن إحتياجاتة و يرغب فى الحصول على حياة مثالية على حسابك مما يزيد الأمر تعقيداً و يوصل كلا الشريكين لنفق مظلم أقل ما قد يخرج به الطرفين من أذى هو إنفصال عاطفى و شعور بالوحشة و إنتهاء الحب مع فتور فى المشاعر !!!
* توقفى عن تقديم ما تظنينة يكفى متأثرة بعلاقة والدتك و والدك أو لسماعك لأفكار إحدى الصديقات التى حازت إعجاب زوجها (فزوجها ليس كزوجك ، و أنت لست مثلها فلا تتعجبى من قيامك بكافة الخطوات ثم لم تحصلى سوى على سخرية أو تجهم زوجك مما ظننتية مفتاح السعادة ) ، فلكل إنسان لغتة و إحتياجة ليشعر بحب و إهتمام شريكه  .
* لتتجنبى ذلك عليك بالتعرف على لغة الحب الخاصة بكلاً منكما و البحث عن أفضل الطرق للتعبير عن حبك و تقديرك لشريكك .
* الحصول على التعريف الواضح للحب من نظر شريكك بفهم لغة الحب خاصتة يمثل مفتاح السعادة الحقيقية التى تبحثين عنها .

♥♥♥♥♥♥♥♥♥

 تدريب مشترك لبناء جسور من الإشباع العاطفى للطرفين .

* مبدأيا يقوم كلا الشريكين بكتابة قائمة مكونة من 3 / 4 أمور يفعلها الشريك فتشعرك بالسعادة ، و حاولى أن تكون هذه القوائم مختصرة و واضحة قدر الإمكان .
* يتبادل الشريكان القوائم التى تمثل أهم النقاط التى تسعده القيام بها من شريكةو تعبر له عن الحب و التقدير .
* يعلم كل طرف أن ليس مضطر للقيام بهذه الأعمال لكنها تسعد شريكه و تعبر له عن الحب و تعنى له الكثير  .
* يحاول كلا الطرفين التعبير عن حبه للأخر بتنفيذ أفعال القائمة لمدة شهرين مع ملاحظة التغيير فى علاقتهم .
* يمكن زيادة عدد الأفعال بالقائمة كل فترة للتعود على إستخدام لغة الحب الخاصة بالشريك بما يحبه و ينتظره .

* إستخدام أسلوب الطلب و ليس الأمر لزيادة المشاعر الإيجابية و تقوية مشاعر الحب فالحب لا يفرض بل يتبادل بناء على المشاعر التى تكنها لشريكك فتقديمها بناء على طلب يعنى التكافل و التكامل بين الشريكين أما الأمر فيقضى على الحب و يذهب رونقة .

* إشعال جذوة الحب و التعبير بما ينتظره الشريكهى مهمة مشتركه ، لا يهم من يبدأ المهم هو تحقيق أقصى سعادة و رضا للطرفين .

* إعرفى مفتاح قلب زوجك لتكسبى أقصى درجة من التناغم و الإنسجام تدوم طوال العمر بلا حيرة أو تقليد أعمى لما تظنينة فعالاً مع الأخرين .

* عندما يفعل الشريك ما بوسعة لإعادة ملء خزان الحب خاصتك ، فلابد من مكافأته و شكره على حرصة على تلبية إحتياجاتك و إستعادة المشاعر من جديد لعلاقتكما .

* الحوار العاطفى و المعية بين الزوجين تعمق أواصر العلاقة و يزيد الحب و الصداقة بين الزوجين فالمشاركة و التعاون يحول الحياة الرتيبة إلى جنة فكل يوم يعد إضافة لكلا الزوجين لبذور الحب و التقدير فى وجدان شريكه .

و أخيراً إعلمى أن الزواج هو إتحاد و تكامل ، لا مكان به للتنافس و التعالى فكلا الطرفين يساهمان فى بناء حياة سعيدة ، و الوصول لأقصى رضا و ارتياح فى قلب الشريك ، فلا يوجد أجمل من زوجين يرى كل منهما نفسه فى الأخر و يستشعر سعادته  فى بهجة شريكه بتقديم ما ينتظره منه لا ما يحتاج هو إليه ♥♥♥ .

 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
             
                                                          

                                                      تأليف : أ / نسمة النادى .

للتفاصيل راجعوا كتاب لغات الحب الخمس لجراى تشابمان .