لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

ماراثون تقدير الذات ( 6 - 7 ) .






6 - البعد عن التصنع بـ ( التصرف على سجيتكِ) . 








الطفولة هى تجسيد لكل معانى البراءة و الإنبساطية , لأن الطفل غالباً ما يتصرف على سجيته و ينطق بما يشعر به دون تزييف أو حرص على حكم الآخرين على ما يبدر منه , فهو يحب ذاته و يشعر بأنه الشخص الأفضل فى الكون كله , و لكن يبدأ الوالدين فى وضع شروط للحب و القبول , و لكى يجد الحب لابد أن ينصاع للأوامر و يخضع للقوانين التى يضعها البالغين و مع تعلم الإنضباط وفق أسس التعامل العامة تبدأ الذات الحقيقية للطفل فى الإختباء خوفاً من النقد و محاولة لجذب المزيد من الحب و الإعجاب من الأخرين يفعل و يُقلد ما يعجبهم لا ما يريده !
و هنا تبدأ الخطوات الأولى نحو الإختباء و الخوف من آراء الأخرين على تصرفاتنا , و نتعلم أن نكبت مشاعرنا و نظهر الوجه الذى يتناسب مع الموقف , و بهذا ننمو حتى نصبح بارعين فى تزييف ردود أفعالنا و سلوكياتنا لنحافظ على الصورة التى تُرضى الآخرين متجاهلين أن نفوسنا تعانى من التصنع و إدعاء غير حقيقتها :(


                         ♥

(( كبت المشاعر و إحتراف التمثيل  ))


تعلمنا أن إختيار مقتنياتنا بحرية عِناد , و أن إظهار الحب لمن لا نقبلهم إحترام , و أن البقاء فى سكون دون حراك أدب , و أن الشعور بالإعتزاز و حب الذات أنانية , و أن البكاء ضعف ............................. الخ الخ 
و غيره الكثير من السلوكيات التى تم برمجتنا بها و بمرور السنوات يصبح كبت المشاعر الحقيقية هو الأساس الثابت من أجل البقاء على العلاقات مع الأخرين !

نتقمص العديد من الأنماط و ندعى الكثير من الصفات لنحافظ على الصورة المثالية التى تحوذ على الإعجاب و التقدير ممن نحبهم خوفاً من رفضهم لحقيقتنا , و لكن ندرك داخلياً أن من يحظى بالإعجاب و الحب هو الذات المزيفة و ليست الذات الحقيقية , فهى مجرد قناع يعكس رغبات الآخرين على ما يجب علينا أن نكونه لا على ما نحن عليه بالفعل .
و نتيجة لذلك نستمر فى كبت المشاعر السلبية التى تترجم على هيئة غضب و حزن غير مبرر من حين لآخر .

لذلك من الصعب أن يشعر الشخص بالإرتياح حين يضع القناع فهو يستمر فى الضغط على نفسه و يتسائل كيف لا يشعر بالسعادة رغم ظهوره بالصورة التى تعجب الجميع ؟!!! 
و الجواب أنه حرص على تقدير الجميع و لكنه أنكر نفسه و قيدها بضغوط زادت من الآمها و شعورها بالنقص و الخزى من كونها مرفوضة و لا تستحق القبول و الحب ؟؟؟

                     ♥


لتستشعرى الأمر قارنى بين مشاعركِ حين تكوني بصحبة صديقة مقربه أو شخص لا تتكلفين فى التعامل معه أو تخشين سوء ظنه و ترجمته الخاطئة لتصرفاتك , و شخص آخر قد يكون أكثر تميز لكنكِ تجلسين معه متخشبة يعتلى وجهكِ تلك الإبتسامة الصفراء و تعدين أنفاسكِ و حركاتكِ خوفاً من أن تخترقى أحد قواعد الإتيكيت ☺ .

قيسى على ذلك شعوركِ بذاتكِ الحقيقية التى تتعامل على سجيتها دون إدعاء بل تحب نفسها على ما هى عليه و تتعامل مع الآخرين بصدق و مرونة دون أقنعة لجذب الإنتباه , فحين تتعاملين بحب مع ذاتك يحبك الآخرين لأنهم أيضاُ يشعرون بالإنبساطية و التواضع فى التعامل معكِ و يعود الأمر بزيادة لتقديركِ لنفسكِ لأنها تستحق الحب و تستقبله على ما هى عليه دون خداع أو إدعاء  ☺ .


                          ♥


 (( الفرق بين التحسين و الإدعاء )) 


لا يوجد تضارب بين أن نكون على سجيتنا و أن نطور و نحسن من ذواتنا , الفارق يكمن فى أن تحسين و إكتساب السلوكيات و الخُلق الحسن لابد أن يكون على الذات الحقيقية بالتدريب و الممارسة حتى نكتسب تلك الصفات و نضمها لسماتنا الشخصية و نتعامل بها مع الجميع
 ( حتى فى خلواتنا ) , أما الخداع و إرتداء الأقنعة فهو محاولة لكسب رضا الآخرين بالتلون بما يرضيهم كلاً على حده و تبقى الذات الحقيقية تعانى من خلل و كبت بالإضافة إلى تعدد الأقنعة بتعدد الشخصيات , فنجد أمثال هذا النوع يتعاملون بطبائع مختلفة فى آن واحد وفق ما تقتضية المصلحة !!!




*** و ليكن شعار سباق اليوم :-




(( كونى نفسكِ , و عبرى عن ذاتك بثقة , لأن الحب الحقيقى ينبع من حبكِ و تقبلكِ لنفسكِ  ))




 (( الفرض المنزلى ☺☺☺ )) 


إكتشفى ذاتكِ الحقيقية بالتعرف على ما يميزكِ بالفعل , لا ما إعتدتى على فعله لإرضاء الجميع . فجميع العلاقات الناجحة تبنى على المصداقية و الإرتياح أما من تتبع نهج الخداع و الإدعاء فهى تفقد هويتها و تمحو ملامح شخصيتها فى محاوله لكسب محبة الآخرين - و لأن رضا الناس غاية لا تدرك - فهى تخسر تقديرها لنفسها و تخسر حب و تقدير الآخرين .


(1) أكتبى الصفات التى تميزكِ و تشعرين بالسعادة لإمتلاككِ لها ( و ذلكِ لتحفيز نفسكِ على تقبل التغيير و إستكشاف المزيد مما تملكينه ) .

(2) أكتبى الصفات التى إعتدتِ على تزييفها خوفاً من رفض المحيطين بكِ مثلاً : تظهرين الهدوء و لكنك عصبية جداً /  تدعين الثقافة لكنك تكرهين القراءة / تدعين التدين لكنكِ تهملين فى أداء الصلوات ............ الخ الخ 
( أكتبى كل ما تشعرين بالتناقض فيه ما بين ما تظهرينه للناس و ما لديكِ بالفعل )

(3) قسمى هذه المجموعة لقسمين :-

1- القسم الأول: أخلاق و طباع محمودة  و تفضلين أن تتطبع شخصيتكِ الحقيقية و طبيعتكِ عليها مثل التدين , الهدوء , الثقافة , النشاط .......... و إبدأى فى تمرس و تعلم تلك الصفة و تدربى عليها حتى مع أقرب الناس إليكِ ( لأن العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم ).

2- القسم الثانى : فوارق شخصية و هى طبائع تختلف بإختلاف نمط الشخصية و هى صفات إختيارية بمعنى أنها ميول و رغبات تقع تحت بند مقبول و وجودها أو غيابها لا يعنى نقص أو عيب و يوجد بدائل لكل منها . مثل :  القيام بأنشطة بعينها ,حب القراءة ,  التنزة , السفر , أكلات معينة ................ و غيرها و هذه المجموعة قد تجعلكِ تحاولين أن تبدى مستمتعه بممارسة هذا النشاط فقط لإرضاء الآخرين فى حين أن ما يشعركِ بالإستجمام و السعادة ربما يكون شئ مختلف تماماً , فعليكِ إحترام رغبتكِ كما تحترمين رغبات الآخرين و توقفى عن إهدار وقتكِ فى شئ لا يمثلكِ فلستِ مضطرة إلى مشاطرة الأخرين جميع إهتماماتهم .


و أخيراً , كونى على سجيتكِ و إعملى على تحسين و صقل مميزاتكِ الحقيقية التى تجعلكِ أكثر جمال و محط إعجاب للجميع لأنكِ بالفعل متميزة . وثقى أن من تحب نفسها و تقدرها ترى الحياة بصورة أجمل و أبسط , و أن تعامل الآخرين معكِ هو ببساطة إنعكاس لتعاملكِ مع ذاتكِ الحقيقية ☺☺☺







يتبع بإذن الله ......

ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥


                                                             تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق