لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الجمعة، 10 يناير 2014

مجهود عقود يذهب سدى !



هل قدمتى معروف لأحد ولم تتلقى رد الفعل المتوقع ؟
هل شعرتى بالندم على خدمه قدمتيها لشخص لا يستحق ؟
هل تندمين على وقت أضعتيه مع أحد بلا نفع ؟
إن شعرتى بندم تجاه أى مساعدة قدمتيها لأحد و قابلها بجرح أو سوء , فأنت غاليتى تحتاجين لهذا الموضوع ....
و كعادتنا لا يحلو الإستمتاع بقراءة شئ مفيد  و  شيق  (  أكيد مثل مدونتى  ^_^  ) إلا مع مشروب هوت شوكليت اللذيذ ☺

بطلت القصه لهذا اليوم قد تكون نسخة من  شخصية خالتك أو عمتك أو ...... من نساء الزمن الجميل اللآتى عِشنّ و ترعرعن على أفكار و ثقافة أفلام الأبيض و الأسود حيث لم تصور إلا نوعين من الشخصيات للنساء . إما أن تكون أم مسكينه مثل أمينه مع سى السيد أو إمرأة تجيد التعامل بأنوثتها مثل هند رستم .
أما أن تكون الزوجه الراقيه المثقفه التى تنجح فى إرضاء ربها و طاعة زوجها و تنشئت جيل يفهم دينه و فى وسط هذا الزحام لا تنسى نفسها و دورها فى الحياة , يكاد يكون منعدم الوجود فى الأفلام العربيه .
 (( هدى إمرأة فاضله و زوجه صالحه شأنها شأن أى إمرأة عربيه تضحى و تقدم كل ما تطاله يديها من أجل إسعاد زوجها و أولادها . تزوجت هدى من صلاح و بدأت معه من الصفر فى مشوار الحياه كانت حياتها عامرة بالمواقف الطيبه و أثبتت أنها زوجه أصيله تتحمل الصعاب لتحافظ على بيتها .
و مع مرور السنوات تحول دور هدى من التضحيه على مضض من أجل البقاء على كيان الأسرة إلى حق مكتسب فى عين زوجها كما أنها تقمصت و بإتقان دور الشمعة التى تصر على الإحتراق لتشعل الطريق للأخرين .
لم تعرف هدى السبب الحقيقى وراء تضحياتها حتى بأبسط حقوقها ؟
 هل هو الحب الشديد لزوجها صلاح ؟ 
أو هو الإخلاص بعمق لمفهوم الزوجة المثاليه ؟ 
أم هو مجرد تقليد أعمى لقصة الزوجه المتفانيه فى إرضاء الزوج ؟ و التى تجسدها أغلب مسلسلات الدراما ؟؟؟..
و كما يقول السيناريو التقليدى للنهايه المتوقعة غالباً  للزوجه التى تخلت عن أنوثتها و إكتفت بدور الأم المربيه و الخادمه التى تجيد الطبيخ و التنظيف و الأمر الوحيد الذى لا تلقى له بالاً هو أنوثتها التى بهتت و إختفت مع السنوات .
بعدما تحسن مستواه المادى و وسع الله عليه رزقه. كما أنه شعر بالفراغ بعدما أتم رسالته الأبويه تجاه الأبناء الذين أتموا تعليمهم و تزوجوا جميعاً . لم تعد هناك حاجه للعمل الإضافى و الجهد المضنى الذى أجهد صلاح و قضى على أيام شبابه.
شعر أنه لابد من فترة راحة و إستجمام  لنفسه أو كما يسميها البعض ( مراهقة متأخره ) يحاول فيها  إستعادة مشاعر الشباب و الشعور بالحب و الرومانسيه التى أصبحت فى قاموس زوجته ذكريات للماضى  فقط !
و كانت المفاجأه  بأن يتزوج عليها إمرأة أخرى  لتعوضه و تجدد شبابه ! و كأن زوجته صارت موضه قديمه لا تواكب تطلعاته و آماله الجديده !!!
و الجمله المشهورة فى السينيما المصريه  " أنك زوجتى و أم أولادى و لا يمكننى الإستغناء عنك و لكنى أريد الزواج و هذا حقى " .
بالطبع هدى إنهالت عليه بأقوى عبارات التأنيب و العتاب لأنه زوج ناكر للجميل , و لم يقدر المعروف و وقوفها الى جانبه طوال هذا العمر ,..................... غيرها الكثير من عبارات تخرج من قلب جريح يشكو و يبكى عسى أن تلقى جواب يريحها من الآلآم , لكن لا حياة لمن تنادى لم يجيبها سوى بالصمت و كانت النتيجه أن تشعر بخيبة الأمل و الخيانة و ينفطر قلبها و يتمزق حزناً و ..............
الخلاصه إرتفاع ضغط الدم و السكرى و قد يصل الأمر إلى شلل رباعى أو جلطة أعاذكم الله ( على حسب تعلقها به و مقدار تضحياتها التى قدمتها !!! ) .
أعلم أنها أخطأت فى حق نفسها قبل أن يخطئ الزوج و لكن ليس هذا موضع الحديث عن هذه الجزئيه و قد تحدثنا عنها فى قصة حياة . و أعلم أن الأمر ليس هين فشعور الزوجه بخيانة زوجها أو رغبته فى تركها ليتزوج من أخرى يكسر بداخلها جسور من الود كما أنه قد يخدش أنوثتها و يجرح كبريائها.
 ما أود عرضه هو إجراء بسيط قد يقلل بنسبه كبيره من جرح مشاعر الزوجه كما أنه يضمن لها أن مجهودها و تعبها لم يذهب سدى بل الأجر محفوظ  .......


ليس عيب أن تقف الزوجه  بجانب زوجها و تسانده فى أصعب الأوقات و لكن المشكله الكبرى التى تقع أغلب الزوجات فيها هى  ( الإخلاص ) تتفانى الزوجه فى إرضاء زوجها و طاعته دون نيه !
فلا عجب أنها مع أول صدمة من إنكاره فضلها أو خيانته لها  أو حتى تفكيره بالزواج  تشعر الزوجه أن عقود من عمرها ضاعت هباء من أجل إنسان جاحد لا يقدر التضحيه و بالتالى تنهار حياتها بأكملها مع خيانته فسنوات التعب و الصبر و التحمل أصبحت سراب لا أثر له !!!

لكن لو قامت الزوجة بأمر بسيط جداً , لحفظت حقها و لم تضع جهودها هباء مع هذا الزوج الناكر .
أعتقد أن أول ما يتسارع الى عقولكن أنها ( كان يجب أن تدخر لمثل هذا اليوم , أو لماذا لم تخرج للعمل لتضمن حياة مستقره أو هى دى أخرت التضحيه أو ........ ................  علقوا كما شئتم لكن ما أقصده هو أمر أبسط بكثير و على الرغم من بساطته إلا أننا نتغافل عنه جهلاً بقدره .

 ((( إخلاص النية لله ... )))

لا تتسرعى , فالأمر رغم سهولته إلا أنه يحمل عن كاهلك كل ما تعانيه ! نعم , دعينى أوضح ☺
لو إفترضنا أن هدى تقدم كل ما تفعلة من أجل البيت و الزوج و الأولاد لكنها تخلص نيتها فى هذه الأعمال لوجه الله تبتغى رضا الله عنها و تعمل بتوجيهات رسوله صلى الله عليه وسلم  .
فى هذه الحاله هى تستثمر وقتها و عمرها فى طاعة الرحمن فهى ترضى زوجها لأنها تتقى الله فيه أولاً ثم أنها تحبه لانه زوجها و شريك حياتها ثانياً , فهى ضمنت الأجر و الجزاء من الله عز وجل بصرف النظر عن تقدير زوجها من عدمه .
فإن قدر صنيعها و بادلها بمشاعر الحب و التقدير فبها و نعم و إن جحد معروفها و أنكر فهى لم تخسر الكثير لأن خدماتها و تضحياتها يعلمها الرحمن و سيجازيها عنها فى الدنيا و الأخره .
( لو طرحنا ما تكنه من مشاعر الأسى و الندم على حسن العشرة و التضحيه من كتلة أحزانها لتبقى مشاعر الحب و الود تجاهه و التى قد تقل مقابل جرحه و سوء معاملته )
فتأثير الصدمة سيصبح أقل بكثير .
و لو إفترضنا حسن الظن و أن الزوج يقدر ما تقدمه الزوجة .
فلما ترضى بمقابل ضئيل من بشر ؟
بينما يمكنها أن تضمن الأجر و الرضا من الله عز وجل ثم يبارك الله لها فى علاقتها مع زوجها فتكسب الحب و التقدير من زوجها ( يعنى أثنين فى واحد ☺ ) .

الأمر لا يتوقف عن معاملة الزوجه لزوجها بل أنه يدخل فى كل تعاملاتنا اليوميه , فى أى معروف تقدميه لشخص لا تجعلى عملك خالى من نيه صادقة لوجه الله و لا تعلقى آمالك على بشر لا يملك لك ضر أو نفع فإنتظار الجزاء من بشر مثلك أمر غير حكيم لأنه قد يخيب ظنونك أو يتجاهل معروفك فيصاب قلبك بحزن و حسرة , لكن تقديم الخير و إنتظار الأجر من الله و عدم إنتظار أى مقابل من غيره يجعلك تشعرين بحاله من الرضا و الراحة تملأ قلبك .
سواء كنتِ أنسة أو زوجه  أو جده ,  ذكرى كل من حولك بضرورة تجديد النية لله فى كل عمل . و أعلمى أن دموعك أغلى من أن تذرفيها على شخص لم يقدرها فبسبب التعلق بالزوج قد تُعمى عينك وتنسى الهدف الأساسى من حياتك و زواجك و هو رضا الرحمن و طاعته . جددى النية فى كل خطوة فى حياتك لتضمنى الجزاء و الخير الكثير فى الدنيا و الأخره و أعلمى أن إخلاص أعمالك إبتغاء مرضاة الله يثمر لك بالسعادة و الجنة فى الدنيا و الأخره ♥♥♥






           ألقاكن على خير دمتم فى رعايه الله وحفظه ♥♥♥
             
 
                                                      تأليف : أ / نسمة النادى .
                                                                           
    
من فضلك : لايك لصفحتي علي الفيس بوك من هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق