لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الخميس، 28 أغسطس 2014

ماذا بعد الخيانة الزوجية ؟؟؟



صنفنا تصرفات الزوج المريبه إلى إحتمالين , الأول هو  زوج يحتاج إلى الحب و يتعمد إثارة غيرة الزوجة  و آخر  يسعى جاهداً لإخفاء أدلة الخيانة الزوجية , و تكلمنا عن أشهر التغيرات التى تطرأ على سلوك الزوج و توضح حقيقة موقفه , و الآن نتحدث عن الخطوة التالية بعد التأكد من موقف الزوج .
 ((( احضرى كأس من العصير و قطعة من الحلوى المفضلة لديكِ و أعطينى إنتباهك ☺☺☺)))


* فى حالة الزوج الذى يتعمد إثارة غيرة زوجته ليستعيد إهتمامها :-


تصرف الزوج بهذه الطريقة يعكس 
حاجته للإهتمام , فمن أهم الأمور التى تثير إستياء الزوج هو توقف الزوجة عن الإهتمام بنفسها و العناية بمظهرها فى المنزل , فالأمر يؤخذ على محمل شخصى بأن إهمالها هو إنعكاس لمكانته عندها و تقصيرها يعنى أن الزوجة توقفت عن محاولة إثارت إعجابه , بينما تجد الزوجة أنه من الطبيعى أن تنشغل بعد الزواج و الإنجاب عن التزين و التودد داخل المنزل !!!
ينبغى ألا تهمل الزوجة هذه اللافتة من قِبل الزوج و أن تعيره إهتمامها و تنظر للعلاقة بحيادية لتحدد مواطن الضعف و القصور و ترممها قبل تفاقم الأمر و إتساع الفجوة العاطفية بين الزوجين و يصل الأمر إلى ما لا يحمد عقباه من جفاء و نفور :( 

                     ♥

* أما فى حالة الخيانة فيتوقف رد الفعل بناء على عدة عوامل منها :-


الخيانة درجات تتفاوت من حالة لأخرى و بالتالى فرد الفعل يختلف وفقاً للحالة ( الخيانة بالفكر و الخيال , أو  العلاقات النسائية , أو المعاكسات , أو الخيانة الإلكترونية , أو مشاهدة المواد الإباحية , أو إقامة علاقة غير شرعية ( الزنا )  , لكل درجة منهم طريقة فى العلاج و تحتاج لذكاء مختلف فى التعامل و البحث عن الدوافع الأساسية إلى هذا السلوك. 
يتوقف رد الفعل بعد ندم الزوج و عودته بناء على طبيعة الزوج و حقيقة شخصيته فالزوج الخلوق المحترم لا يتساوى مع الزوج اللئيم صاحب الماضى الزاخر بالعلاقات المشبوهه ، فخطأ الزوج المستقيم هو إنحراف يسهل تقويمه و رده إلى طريق الحق و الفطره السليمه , أما الزوج سليط اللسان قاسى القلب فيصعب المهمه على الزوجه و لكن فى كلا الحالتين , حكمة الزوجة و حرصها على إستقرار بيتها هو القوة التى تحركها للصمود و تخطى هذه الواقعة بأقل خسائر .                 

                     ♥

* هل الأمر يستحق فرصة ثانية ؟؟؟



ينبغى على الزوجة أن تخرج نفسها من إطار العلاقة حتى تتمكن من إتخاذ القرار السليم و توازن الأمور ,
-  هل يستحق هذا الزوج إعطاء فرصة أخرى بناء على سماته الأخلاقية و السلوكية ؟

-  سلوك الزوج كأب و علاقته بأبناءه , هل هى علاقة سليمه تؤثر إيجابياً عليهم ؟
أم أن غيابه أفضل لما تخلفه سلوكياته من ندوب فى نفوس أبناءه ؟

-  مدى إحتياج الزوجة لزوجها , هل لديها القدرة المادية أو الوظيفة التى يمكن الإستعانة بها على متطلبات الحياة ؟

* فى جميع الإحتمالات لابد أن تدرك الزوجة أنها الشخص الوحيد القادر على إتخاذ القرار السليم الذى يتناسب مع حالتها و قدرتها الصحية و النفسية و الإجتماعية و المادية , فى قليل من الحالات يكون الطلاق هو أخف ضرر من البقاء مع زوج يجاهر بالمعاصى و قد ينقل إليها عدوى أمراض أو يدمر نفسية أبناءه .

*  و فى الكثير من الحالات وفقاً لمجتمعاتنا العربية و الإسلامية نجد أن الزوج على الرغم من إنحراف سلوكه إلا أنه لازال بداخله الشعور بالخزى و الذنب و الندم فهو يحتاج للشفقة و التقرب و الإحسان و الدعاء ( دون مواجهه ) أو الحزم و وضع الضوابط  و شروط التعامل و تحكيم أهل الثقة ( عند المواجهه ) .

x أكبر خطأ ترتكبه الزوجة حين تقف فى منتصف الطريق ( فهى تواجهه لتنفس عن غضبها ثم تأتى برد فعل سلبى لا يتناسب مع هول الفاجعة و تحتفظ بالجزء الأكبر من الغضب داخلياً ) و هنا للأسف توجه رسالة للزوج مفاداها , إصنع ما تحب فأنا لا أبالى لا حقوق لى عندك و لا مشكلة عندى من العيش مع إنسان خائن !!!
و تنتظر بصبر إن يستشعر نبل مشاعرها و قوة صبرها و يجثو على ركبتيه طالب الغفران و السماح ( صدقينى سيطول إنتظارك , فأنت تنازلتى عن حقك كإمرأة و زوجة و أم ) !!! 

                         ♥



 ((( قيمى أداءكِ لواجباتك بصدق و إنصاف ))) 



غالباً ما تشعر الزوجة بعد إكتشافها خيانة الزوج أن الحياة الوردية تحولت إلى هلاك دون سابق إنذار , و كأن حياتها قبل الخيانة كانت تنعم بالسلام و الرغد و لا تشوبها شائبة من خلاف أو كدر ( بالله عليكِ لا تزيدى الأمر سوءاً بإرتداءك نظارة سوداء تضفى على الموقف المزيد من الغموض) .
و لو كانت الحياة بهذه المثالية و التناغم , فلماذا حدثت الخيانة ؟؟؟
أعلم أنه فى كثير من الحالات تبدو الزوجة بريئة و لا تقصير من طرفها ساهم بشكل أو بآخر في خيانة الزوج , و لكن الحقيقة المؤلمة  أن بعض الزوجات تعطى لزوجها التصريح الضمنى بالإساءه إليها و تجاهل حقوقها بل و تزيل حاجز التقدير و الإحترام بضعف شخصيتها و جهلها بقدرها !

كونى صادقة و صريحة فى تقييمك لواقع علاقتك بزوجك ,  فالخيانة خطوة متأخرة جاءت بعد الكثير من الأفكار و الخواطر المتذبذبة الحائرة و غالباً ما تظهر بوادر لهذا الداء على سلوكيات الزوج و عاداته  قبل فترة ليست باليسيرة حتى تجرأ على هذا الصنيع  . 

                       ♥


 ((( موت الثقة لا يعنى الإنفصال ))) 


لا شك أن الخيانة تعنى موت الثقة فى الزوج , و لكن بإعتبار أن الحياة الزوجية تقوم على مجموعة من العوامل و الروابط يمكن أن تستمر الحياة بباقى الجوانب النفسية و الإجتماعية ( مع غياب الثقة ) . يمكن تخيل الثقة كفرد عزيز قد وافته المنيه فعلى الرغم من الحزن على فراقة إلا أن الحياة تستمر بدونه , لذلك يمكن أن تستمر الحياة الزوجية بل و تتحسن العلاقة حتى مع غياب عنصر الثقة .

                      ♥


 ((( إحرصى على الفوز فى الحرب الباردة ))) 



فى حالة الخيانة الزوجية غالباً ما تعانى الزوجة الأمرين فالصدمة الأولى تتمثل فى خيانة الزوج و كسر حاجز الثقة و فقدان الأمان و الثانى الخوف من شبح الطلاق و هدم عش الزوجية .

فى الغالب تبرمج عقل الكثير من الزوجات ( بسبب الدراما التلفزيونية ) على أن الزوجة حين تتيقن من خيانة زوجها تصاب بإنهيار عصبى و تصبح فى حالة هستيرية و لا تهدأ إلا بعدما تدمر كل شئ بمواجهه ساحقة مع الزوج فيعتذر و يبدى الندم و يقدم الوعود الكاذبة على الإخلاص و الوفاء ( فهى تحاول علاج العرض و ليس المرض ) .
 و من هنا تبدأ الزوجة تتعامل بشك و غيرة تحول حياتها لجحيم من التوتر و الظنون مما يدفع الزوج لتوخى الحذر لأسبوع أو إثنين ثم يعود لعلاقاته المحرمة و لكن بطريقة أكثر إحترافيه  .
و حالة الزومبى ( أقصد الزوجة التى آثرت الموت البطئ ) تتدهور من سئ إلى أسوء حتى تنتهى الدراما  بطلاقها ,  بينما يعيش الزوج الخائن حالة من الرومانسية و الحياة الحالمة مع عشيقته :(
..................................................
لنخرج من المشهد و نعيد كتابة السيناريو فيما يجب أن تكون عليه الأمور بعيداً عن الحبكة الفنية و إثارة المشاعر ,  لماذا يجب أن تعانى الزوجة إلى النهاية ؟ 
و كيف تحيا العشيقة ( خطافة الرجالة ) الحياة التى تعبت الزوجة و سعت بكل ما أوتيت من صحة و جهد و مال لبناءها ؟؟؟
أتريدون الإجابة الحقيقية أم التعاطف و مصمصة الشفاة ؟؟؟
الحقيقة أن الزوجة المكلومة  تساهم بقدر كبير فى محو ما تبقى من أطلال المشاعر فى قلب الزوج الخائن , فهى تتقبل الصدمة بالعاطفة و تتعامل بالعاطفة و بالتالى رد الفعل هو شحنة من العاطفة إنفجرت من قلب مجروح و كيان محطم فخرجت الكلمات كالسهام المسمومة تقتل كل ندم أو تعاطف لدى الزوج فهى  بذلك تدفع زوجها بمنتهى البساطة إلى عشيقته .
أما العشيقة فهى تستخدم العقل ثم العقل ثم العقل فتربح ( على الأقل فيما يتعلق بقلب و مشاعر الرجل محط النزاع ) !!!

الحرب العاطفية فن لا تتقن اللعب على أوتاره و تسخيره لتحقيق الهدف  سوى النساء , و فى حالة وجود إمرأة أخرى فى حياة الرجل و على الرغم من قوة موقف الزوجة و صلحياتها لدى الزوج إلا أنها حين تحكم العاطفة تخسر هذه الحرب الباردة :(



و الزوجة التى تسعى بصدق للحفاظ على زوجها و بيتها لابد أن تنحى العاطفة جانباً و تجمد مشاعرها و تُعمل العقل و تحكم الفكر بذكاء و دهاء الأنثى , فالأمر أشبه بمنافسة بين طرفين يستخدمن لغات و أساليب مختلفة و البقاء للأقوى .


 حين تنظر الزوجة من منظور ضيق و لا تراعى سوى كرامتها التى جُرحت فإنها قد تخسر كل شئ , لكن لو غيرنا المعايير و نظرنا للأمر بمنظور أكثر حكمة و عقلانية نجد أن بُعد زوجها عنها و إنجذابه لإمرأة أخرى هو إهانة لأنوثتها و ظلم لأبناءها بحرمانهم من والدهم فستستيقظ الأنثى الخاملة بداخلها.

و أنا على يقين أنه لا توجد زوجة تخسر اللعبة حين تنظر للأمر على أنه دفاع عن حق تحاول لعوب سرقته عنوة  ,  بل و أضف إلى ذلك ما للزوجة من سلطة و قدرة و معرفة زمنية بخصال الزوج و طرق جذبه من الزلل , فقط لو أعملت العقل و جنبت العاطفة فهى صاحبة الحق و المسؤولة عن وضع الأمور فى نصابها الصحيح .



 ((( بداية حياة جديدة أكثر سعادة و تفاهم ))) 



 أول خطوة تقوم بها الزوجة الذكية بعدما تصدق مع نفسها و تقيم علاقتها مع زوجها و مدى تقصيرها تجاهه , أن ضع خطة زمنية تسعى خلالها لإشباع إحتياجات زوجها بلغة الحب التى يستخدمها .

بعدما ترفع الزوجة رصيدها العاطفى و الوجدانى لدى الزوج و تجذبه من جديد إلى كنف محبتها و عنايتها , تصبح فى موقف قوة و تعيد إشعال جذوة الحب من جديد فى قلب الزوج و مع متابعة خفيه لتصرفات الزوج تستطيع أن تدرك هل ما فعله نزوة ( تاب منها و ندم ) ؟  و إنتهت بإصلاح العلاقة الزوجية  و ترميمها ( و هنا لا أنصحها بالمواجهه حتى لا تهدم ما بنته من محبه  و تكسر حاجز الإحترام و تدفع الزوج للظنون و العناد , بل تحتفظ بالأدلة فى حالة تكرار هذا السلوك المشين ) .

أما فى حالة إستمرار الزوج فى خيانته فيتوجب عليها أن تواجهه بالبراهين الواضحة و تتخذ رد فعل قوى و تحكم أهل الثقة و التقدير من أهلة أو أهلها و تطلب الطلاق ( مجرد تهديد ظاهرى )  فالزوج يخشى خسارة بيته و زوجته و الحرمان من عائلته مقابل علاقة محرمة يعلم يقيناً أنها لا تستحق .

♥ الخيانة قد تكون هى الدواء المُر الذى يداوى نفس كل زوجة حصرت الحياة كلها فى زوج تحيا و تموت لأجله بل و تهدر طاقتها و تفنى شبابها من أجل رضاه على حساب دينها و نفسها و أهلها , فى كثير من الحالات تتغير شخصية الزوجة 180 درجة للأفضل و تعود إلى كيانها المنسى فى ظل حب أعمى بلا قيود أو ضوابط و العجيب أنه غالباً ما تحظى شخصيتها الجديدة بالإعجاب و الإطراء من الجميع خصوصاً الزوج ☺!!!

و هنا يمكن للزوجة أن تملى شروطها بل و تستغل إنكسار الزوج و محاولته كسب رضاها فى تقويم سلوكياته السلبيه , لأن شعور الزوج بالندم و الخوف يدفعه لفعل كل ما يثبت إستقامته و يقطع كل شك قد يساير الزوجة تجاهه كما أنه يسعى لتعويض الزوجة مقابل أن تسامحه و تعود لسابق عهدها ( فترة الإنسجام و التناغم التى ملأت خزان الحب لديه  ) لأن المعاملة الذكية من الزوجة تجعل الزوج يعتاد بل و يدمن جو الألفه و السكن الأسرى و بالتالى فالحرمان من جرعات الحنان و الحب بالإضافة إلى الشعور بالذنب و الإساءه تبرمج عقل الزوج اللا واعى على الربط بين خيانته و بين الحرمان من الإستقرار الأسرى فيحدث رابط ألم نفسى كلما خطرة الفكرة بعقله , و النفس البشرية تتجنب كل فعل يسبب لها الشعور بالألم ( يعنى تأديب و مصل وقاية ☺) .

تفتقر الكثير من البيوت إلى الصراحة ما بين الزوجين , و كل طرف يظهر الرضا و يدعى الإنسجام حتى لا يتسبب فى إحباط الطرف الآخر , و مع كثرة التراكمات و تمثيل السعادة التى تخفى الكثير من الحرمان و النقص ينشأ لدى الزوج الدافع العميق للرغبة فى البحث عن بديل و كأن زوجته لا تصلح لأداء دور الأنثى الكامنة فى مخيلته !!!
و بعد كشف الستار عن جريمة الخيانة يخرج الزوج ما فى أعماق قلبه ليدافع عن نفسه , و يمكن إستغلال هذه الجلسة ليتحدث كلا الزوجين بشفافية عما ينقصه و يفتقده من شريكه .

لا أؤيد طول فترة النزاع أو الخصام بين الزوجين إلا فى هذه الحالة , فالخيانة شرخ كبير فى صرح العلاقة الزوجية لا ينبغى أن يمر الأمر دون فترة من الخوف و القلق تنتاب الزوج و تشعره بعظم صنيعه .

بعد الوصول إلى العلاقة المستقرة مع الزوج يجب أن تظهر الزوجة الثقة بالزوج ( حتى و إن كان ظاهرياً ) مع إستخدام التعزيز الإيجابى و تحفيز القيم السليمة ( مثل الإخلاص و الوفاء و التقدير ) لدى الزوج لتساعده على التخلص من أى خاطرة تهدم هذه الصورة الطيبة .


                     ♥


و أخيراً اعلمى أختى الغالية أن بيتك هو مملكتك التى تستحق منكِ الدفاع عنها بكل قوة و حزم , و خيانة الزوج هى حدث جلل و لكن لو كان الطلاق هو الحل الوحيد  لتفككت الكثير من الأسر , فالأمر يحتاج لنظرة أكثر وعى و حكمة مع أختيار أخف الضررين ما بين الإستمرار و العلاج ( بوضع ضوابط و شروط مع الدعاء و حسن المعاملة ) أو الإنفصال إذا وصل الأمر للإيذاء البدنى و النفسى للزوجة و الأبناء .

الخيانة كأى نبتة متطفلة تبدأ ضعيفة و تكبر مع الإهمال حتى تقضى على أجمل الزهور , و الزوجة الذكية هى من تجيد إقتلاع الحشائش الضارة أول بأول بدل من البكاء و النحيب , فهى تحيط زوجها بسياج من الحب و الإحترام و الثقة و المتابعة .
فالمرأة قوية بذكاءها الأنثوى بل و تثبت عقلية المرأة و قوتها حين تحارب من أجل حماية زوجها من الإنحراف فى طريق المعصية و العذاب فى الدنيا و الآخرة .



 فالحكمة و الذكاء و رباطة الجأش هو ما تحتاجه الزوجة فى هذه المرحلة , أسأل الله أن يعافى بيوت المسلمين من هذا الداء المدمر و يديم الود و الإخلاص بين كل زوجين ☺


 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
             


                            تأليف : أ / نسمة النادى .



للتواصل معي عبر :-          facebook     &       twitter




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق