لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

فهم لغات الحب و سر العلاقات الناجحة (1-3).



لا يعلم شئ عن الرومانسية
عملى جداً و ينتقدنى بشكل مستمر
قدمت له الكثير و الكثير بلا فائدة
دائماً يشعرنى بالتقصير و عدم الرضا
يأست من تغييره ، فهو لا يستمع إلا لنفسه .
- هل يوجد حل ؟ أم أستمر هكذا بلا حب أو مشاعر ؟؟؟
هذه الشكوى من قلب إمرأة عانت من خيبة أمل نتيجة ردود أفعال زوجها الغير مرضية !!!

قد تكون هذه المرأة الفاضلة أحد معارفك من الأهل و الجيران و الأصدقاء ، مع إختلاف الشخصيات و المواقف لكن تبقى المعضلة هى محاولة الوصول إلى السعادة التى تكفى جميع الأطراف و تشبع إحتياجهم للحب و التقدير .

((( لا تنسوا تحضير فنجان من الكابتشينو اللذيذ للإستمتاع بمتابعة الأحداث ☺)))

و إليكم صورة مصغرة من روتين خلافاتهم اليومية ........

إيناس : متى ستنهى عملك ؟ 
هانى  : سأعود بعد ساعتين ، هل حدث شئ ؟

إيناس : لا شئ و لكن أطمئن عليك وأيضاً هناك مفاجأة خاصة لك فلا تتأخر .
هانى   : مفاجأة لماذا ؟ 

إيناس : ستعلم عندما تأتى .
هانى   : حسناً ، لكن لا تنسى إعداد حقيبة سفرى .

إيناس : هل ستسافر برفقة أصدقائك و تتركنا ؟
هانى  : ما معنى ذلك السؤال؟ لقد تكلمنا فى هذا الموضوع كثيراً ، أنا أحتاج لهذه                 الرحلة مع  أصدقائى ، أنت حقاً لا تقدرين تعبى من أجلكم فأنا أعمل طوال  الأسبوع ، أريد  قضاء هذه العطلة فى ممارسة هوايتى هذا حقى .

إيناس : مضى وقت طويل منذ أن قضيت وقت ممتع معى و مع الأولاد ، لما لا نذهب              للتنزه معاً ؟ أو نبقى بالمنزل نشاهد برنامجنا المفضل .

هانى : أنت زوجة مستهتره لا تراعى مشاعرى و لا تقدرين تعبى و إجتهادى من  أجلكم ، فكل ما أحصل علية هو النكد و المشاكل ، لقد مللت من إهمالك وإحباطك .

إيناس : أنت من تغير كثيراً ، لا تهتم بنا و كل ما يشغلك هو عملك ثم أصدقائك أما     نحن فلا قيمة لنا عندك ، أنت لا تضحى بشئ من أجلنا فكل ما تفكر به هو سعادتك فقط ، لقد يأست منك .

هانى   : أنت دائماً تشعرينى بالتقصير تجاهكم ، هل طلبتى شئ و تأخرت عنكم ؟ .
إيناس : لا نحتاج سوى لوجودك معنا .

هانى : طبعاً , طبعاً ، لقد عدتى للدراما و البكاء ، أرجوك توقفى عن هذا الأسلوب فأنا          مشغول الأن ، سلام ( بدأت فى إسطوانة النكد ) .
إيناس : سلام ، ( أنانى و جاف ) .


((( و هكذا يتحول الحوار من مكالمة لطيفة و بسيطة إلى مشاده و خناقة قد تمتد حتى بعد عودة هانى إلى المنزل ( و لم تعد هناك قيمة للمفاجأة المنتظرة فقد تم إستبدالها بالجزء الثانى من النقاش الحاد الذى حتماً سينتهى بغضب الطرفين حيث يذهب هانى برفقة أصدقائه هروباً من النكد ، و تبقى إيناس برفقة الأبناء تشتكى لصديقتها عن قسوة و أنانية زوجها و تبكى على سوء حظها ...)))


من المخطئ ؟ 
ما سبب الخلاف الدائم و الإتهام المستمر من كلا الطرفين بالتقصير و غياب الحب ؟؟؟
ما الذى يحدث للعواطف بعد الزواج ؟ و أين تذهب المشاعر و الحب المتبادل بين الطرفين ؟

قد قدمت إيناس كل ما تقدر علية طوال عشر سنوات زواج فى إنتظار المقابل المتوقع من هانى و لكن لم يزداد الأمر إلا سوء بخيبة الأمل و تبلد المشاعر :( .



  إليكم السر ♥♥♥  


لكل إنسان مقياسة الخاص للحب فتركيب نفسية الإنسان أمر غاية فى التعقيد و العمق ، فكل من طفولتة و نشأتة و أسرتة و علاقاتة الإجتماعية و ...... كل الجوانب الشخصية تساهم فى وضع معايير خاصة تصنع تعريف شخصى و لغة مميزة يترجم به الحب الذى ينتظره من الطرف الأخر ، و هنا يأتى دور الشريك فى فهم لغة الحب الخاصة بشريكه ليشعرة بحبة و إهتمامة . 
فى المثال السابق كانت لغة الحب الخاصة بإيناس هى( تخصيص و قضاء الوقت معاً) فحاجتها للدفء الأسرى و الحب  يتم إشباعها بقضاء الوقت معاً و عمل شئ مشترك يشعرها بأهميتها لدى هانى حيث آثر البقاء معها على الذهاب برفقة الأصدقاء ، لذلك فإعطاء الهدايا أو الإنفاق المادى أو حتى كلمات التشجيع لن تكفى للتعبير عن الحب لديها !!!
أما هانى فلغة الحب الخاصة لدية هى( التشجيع و التأييد ) ، فهو لا يحتاج إلى تكريس الوقت أو تقديم الهدايا أو حتى الإهتمام بتقديم أشهى المأكولات فكل ذلك لا يعادل السعادة التى يشعر بها عند سماعة كلمة إطراء و شكر و عرفان بعملة المتقن !!!
أعلم أن الأمر يبدو سهل ممتنع فخدمات سنوات من ( طبخ و تنظيف و رعاية و تربية قد لا تكون كافية لإشعار زوجك بحبك و تقديرك له ، قد ينقلب الأمر لإتساع الفجوة العاطفية بينكما ، فكل منك يعطى و يبذل أقصى ما فى وسعه و لكن بالغة الخطأ !!! 
و كلا الزوجين يشعر أن ما يقوم به الطرف الأخر هو أمر طبيعى يقدمة كل الأزواج لكنة لا يجد فى معاملة شريكة ما يحتاج إلية لإسعادة .





تقديم الحب بالطريقة الخطأ يشبة تقديم مائدة مليئة بوجبات مكونه من أفضل أنواع اللحوم على مائدة  لشخص جائع ( لكنه نباتى ) ، هل تظنين أنه سيشعر بالإمتنان لتقديمك ما تعتبرينة رائع و يقدر تعبك فى إعداده ، بينما فى نظره هو طعام غير مرغوب فيه , كما أن تصرفك قد يوحى له بجهلك بعرفة ما يحب و ما يكره !!!

توقفى عن تقديم الحب بالصورة التى تظنين أنها مثالية و كافية لإرضاء شريكك ، خصوصاً لو لم تتلقى تعبير الحب و المعاملة  التى تنتظرينها منه فهذا مؤشر واضح على تعبيرك بالشكل الخاطئ ، لأنك بهذه الطريقة تهدرين وقتك و تضعفين رابطة الحب و التكامل بينكما و قد يأتى وقتك تشعرين فية باليأس و ضياع الحب .
لتحصلى على أفضل علاقة ناجحة و تحافظين على تناغم و إنسجام مستمر بينك و بين شريك حياتك عليك أن تعرفى ما هى لغة الحب الخاصة به ؟ ، لتعبرى عن حبك بالطريقة الصحيحة التى يفهمها و ينتظرها منكِ و أيضاً لتحصلين على ما تنتظرينة من معاملة تعبر عن حبه و إمتنانة لكِ .


لمعرفة باقى لغات الحب الشائعة و كيف نعرف لغة الحب الخاصة بشريك الحياة ؟ و كيف نلبى هذه الإحتياجات دون تكلف أو ضغط ؟ 
و لماذا لا نرى هذه الإختلافات فى فترة الخطوبة ؟
إنتظرونى فى الجزء القادم ☺ .



الجزء الثانى : فهم لغات الحب و سر العلاقات الناجحة ( 2 - 3 ).

   ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.
             
                            يتبع بإذن الله .....        

                          
الجزء الثانى : 
فهم لغات الحب و سر العلاقات الناجحة ( 2 - 3 ).
الجزء الأخير : فهم لغات الحب و سر العلاقات الناجحة ( 3 - 3 ).

                                                      تأليف : أ / نسمة النادى .



للتفاصيل راجعوا كتاب لغات الحب الخمس لجراى تشابمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق