مرت الأيام سريعاً و مع إلتزام حياة بخطوات التغيير
إستطاعت أن تستعيد حب منصور و شغفه بها
كانت حياة ذكيه فى تعاملها فهى تراقب من بعيد و بدون أن يشعر منصور كان مؤشر إهتمامه
بحيــاة و الأولاد يزداد مع الوقت و على العكس
فإن كلامه مع المرأة الأخرى إنتهى من طرفه و صارت هى التى تطارده و يتهرب منها !!!.
مبرره للخطأ و حججه أمام نفسه أصبحت حجج واهيه , بل تحولت مشاعره من إتهام لحياة بأنها السبب وراء خيانته إلى شعور بالذنب و الندم تجاهها .
♥ إهتمام حياة و تجديدها لشخصيتها أعاد إليها جاذبيتها و أنوثتها التى إختفت من كثرة المشاكل و الإهمال . كما إستطاعت أن تعيد جسر التواصل و الحب من جديد و مع تعزيزها للثقه زاد حب منصور للكلام معها فهو لم يعد يخشى من نقدها اللازع و تعليقاتها الجارحه , أصبح قضاء وقت أطول فى المنزل و التنزة برفقة الأولاد أمر ممتع و مريح لجميع أفراد الأسرة .
إلى الأن لا يعلم منصور بالسبب الحقيقى وراء تغير حياة و عودت الضحك و الرومانسيه الى الحياة من بعد المشاكل و الكآبه , حتى أسلوبها فى النقاش أصبح أسلوب أنثى رقيقه يخجل زوجها من رفض طلبها .

♥ موقف حياة أصبح أفضل و شعور منصور بالتقصير و الذنب سيجلعه يحاول التعويض عن خطأه فى حق حياة , لكن فى حاله مصارحته سيصبح الوضع أكثر حساسيه كما أنه سيجعله يشعر بضعف صورته فى عينها , و سيأخذ كل موقف أو تعليق بمحمل شخصى مما يحرم حياة من قدرتها على المراقبه و إرسال رسائل لتقويم و تعديل أى خطأ ( من تحت لتحت و بدون توضيح ).
♥ قوة المرأه فى ضعفها بمعنى أنها كلما إزدادت رقتها و عذوبة ألفاظها مع فن النظرات الحانيه و سياسة الثناء و الإطراء على الرجل كلما إزدادت قوتها و جذابيتها .

♥ التغافل المتعمد من الزوجه أسلوب رائع للحفاظ على شعلة الحب و الإحترام المتبادل بين الزوجين , الرجل يحتاج إلى أنثى تحتويه و تقدره و تتقبله مهما كان به من عيوب و بتقبلها تشجعه على التحسن و التغيير للأفضل للحصول على المزيد من الحب و الإستحسان .
♥ قد يخون الرجل زوجته بالكلام أو حتى بالتفكير فى إمرأة أقل جمالاً من زوجته بل و لا تقارن بها من الناحيه الشكليه أو المستوى , لكنها أنثى نجحت فى إبراز محاسنها و إستغلت ما لديها و لم تنشغل بما ينقصها !!!
لذلك فإن الرجل عندما تنجح إمرأة فى جذب إنتباهه لا يهتم بشكلها بل بإسلوبها الأنثوى الذى يفتقده مع زوجته , فهو يبحث عن الأنثى الواثقه بنفسها المعتزة بما لديها التى تقدر ما تملكه و لا تهتم بما ينقصها فى نظر بعض الناس .
♥ الحب يحدث بسهوله مقارنة بصعوبة الحفاظ عليه و تجديد المشاعر مع الزمن , الخروج من دائرة العاده و إستعادة مشاعر الإنجذاب و الرومانسيه بين الزوجين تحتاج إلى مهاره و ذكاء و تغافل مع هالة من الغموض و الخصوصيه , فالزوجه التى تبدو كالكتاب المفتوح فى عينى زوجها تخسر إهتمامه و تفقد رونقها مع الوقت أما الزوجه التى تحرص على قليل من الخصوصيه مع عنصر المفاجأه تحظى بالكثير من الجاذبيه و الأنوثه حتى بعد عقود من الزواج .

و الخساره تطول جميع الأطراف و تتسبب فى تفريق الأسرة و حرمان الأطفال من أحد الوالدين مما يترك فى نفوسهم شرخ عميق تظهر آثاره معهم طوال العمر .
و دور الزوجه فى مجتمعاتنا العربيه أعمق فهى المربيه
والمسؤلة عن لم شمل الأسره و مد أواصر المحبه بين أفرادها .
♥ قد يكون زوجك أفضل من منصور و وضعك أحسن من وضع حياة و لكن ذلك لا يعنى أن تهملى فى حق نفسك و حق زوجك فكلاكما يحتاج و بشده للشعور بالحب و الدعم فإن لم يشبع الطرف الأخر إحتياجاته أصابه اليأس و الضيق و قد تترجم مشاعره على هيئه غضب و إختلاق للمشاكل بدون سبب واضح و الأصل هو شعور عميق بالحرمان من العاطفه و الحب , فلا تنتظرى حتى ينخفض نصيبك فى قلب زوجك أو تفاجئين بتغير حاله و وقوعه فى شرك الحب الحرام بل تداركى الأمر فالحياه قصيرة و السعادة لا تأتى إلا لمن يعرف جيداً واجباته و حقوقه و يعرف السبيل لتلبيتها .

♥ بكاء المرأة يؤثر بقدر كبير حتى على أقسى القلوب لانه يظهر ضعفها و إحتياجها و يجعله يشعر بأنه البطل المغوار و المنقذ الذى يعيد إليها حقها , لكن بكاء المرأة على أتفه الأمور يفقد هذا السلاح تأثيرة فمع الوقت يعتاد الرجل على رؤيته لدموعها و يترجمها على أنها زوجه تعشق النكد و الهموم فيتوقف عن السؤال أو عرض الحلول , لذلك توقفى عن البكاء بسبب و بدون وحافظى على دموعك للمواقف الصعبه لتضمنى أقوى تأثير على قلب الرجل .
♥ إعلمى أن الزوجه الذكيه هى التى تراقب و تصلح عيوب زوجها فى صمت و بدون علمه بالأمر فأخطاء الزوج أمر وارد و يتكرر فى كثير من البيوت , لكن الفرق يكون فى رد فعل الزوجة و طريقه تعاملها مع الأمر , إصلحى من نفسك و حافظى على أنوثتك و جمالك لنفسك أولاً ثم لترضى و تعفى زوجك من الفتن . و إن أخطأ فتعاملى مع الأمر على أنه مرض أصاب قلب زوجك و يحق عليك علاجه و الوقوف إلى جانبه حتى يتعافى , حافظى على زوجك و بيتك و لا تتركى ثغرة للشيطان ليفرق بينكم بالروح قبل الجسد فكثير من الأزواج أرواحهم فقدت الألفة و الحب الحلال بالطلاق الروحى . الثقه بين الزوجين مطلوبه لكن الثقه المصحوبه بالمتابعه مع التغافل المتعمد هى الأساس السليم للحفاظ على كيان الأسرة و معالجة الأمور أولاً بأول . لكن الثقه المطلقه مع الإهمال لا يأتى منها سوى الكوارث من حب حرام أو زواج فى السر و الزوجه آخر من يعلم !!!
تأليف : أ / نسمة النادى .
من فضلك : لايك لصفحتي علي الفيس بوك من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق