لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الجمعة، 18 أبريل 2014

لماذا تختفى مشاعر الحب بعد الزواج ؟؟؟





السؤال الذى أتعرض له مراراً و تكراراً , أين ذهب الحب ؟ 
لقد كان مولعاً بى , فلماذا تبلدت مشاعره و تحجر فؤاده ؟


لماذا يعاملنى بقسوة ؟ لقد تغير كثيراً ماذا حدث ؟
و على هذه الشاكلة ,  تختلف الصيغ لكن الالم واحد و المفقود فى جميع الحالات هو الحب الضائع !!!
و لنفك معاً شفرة هذا اللغز المحير و نعرف حقيقة إختفاء المشاعر و لنشعل جذوتها من جديد أدعوكم لقرآءة الموضوع بهدوء و تمعن ،،،، لا تنسوا إحضار مشروب منعش ☺




 ((( الفرق بين تجربة الوقوع فى الحب و حالة الحب ))) 


تجربة الوقوع فى الحب (  فترة ما قبل الزواج ) سواء كانت فى فترة الخطبة أو الملكة , المهم أنها فى الفترة الأولى من التعارف و الإنجذاب وهى  تتميز بفيض من المشاعر الجياشة و العاطفة حيث يشعر
الشريكين بنشوة الحب و سعادة المشاركة و الإهتمام من الطرف الآخر ، من أعراض هذه الفترة ( شرود الذهن ، بريق فى العيون ، نشوة و فرحة تعلو نبرة الصوت ، سرعة خفقان القلب عن رؤية المحبوب أو سماع صوته ، تتغير أبعاد الزمان و المكان فما أطول الوقت فى بعد الحبيب و إنتظاره و ما أسرعه فى حضوره ! ، يكسو الكون حالة من الرومانسية و يهبط فصل الربيع على غير أوانه ، يصبح كل شئ جميل و لطيف و كأن أصوات الضوضاء تحولت  لسيمفونية جميلة تعزف ألحان الفرح و البهجة ، و يصبح المحب شاعر كلماته تنافس أشعار نزار قبانى ☺.................


أما حالة الحب ( العشرة الحسنة و فهم الطباع ) فهى تطور الحب و بلوغة الصورة الناضجة و الأكثر إستقرار و ثبات للمشاعر و العاطفة ، كما أنها أكثر تماسكاً و تضافر و توافق بين الزوجين ، تنم عن قراءة خفية


 لتعبيرات الشريك و فهم لحالته من نظرة  ، هو إنسجام تام و ترابط روحى يدفئ النفس و يسكن القلب ، حيث ترتقى المشاعر لتصل لدرجة من الشفافية و التخاطر ليشعر كل طرف بالآم الآخر و يسعد لسعادته ،  و هى مرحلة تلى مرحلة الوقوع فى الحب لكن للأسف فى الكثير من حالات الحب تفشل علاقتهم و يموت الحب قبل بلوغ هذه الدرجة من الإندماج العاطفى و الإنسجام الوجدانى بسبب الجهل بمراحل الحب و أهميتها :( 




 ((( متوسط عُمر تجربة الوقوع فى الحب عامان فقط !!! )))




المقصود بأن متوسط عمر تجربة الوقوع فى الحب عامان أن هذه الفترة ترتفع معدل مشاعر الحب لتغطى على أى إختلاف فى نظر المحب و يخطئ فى ظنه بأن الحب يقضى على أى خلاف بل و يقى من حدوثه ، و كأن الحب هو سحر يحول الحياة الواقعية التى لا تخلو بطبيعة الحال من بعض الخلافات إلى جنة من التفاهم و الوئام ، بسبب هذه الصورة الراسخة فى أذهان الكثير من الناس بفعل الإعلام و القصص الخيالية التى تختم (( ب عاشوا فى تبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات )) .


يشعر الطرفان فى هذه الفترة بأجمل المشاعر و العاطفة المتأججة ، لكن الإنشغال بالمشاعر ينسى الكثيرين وجود التناقضات التى لابد منها لإختلاف شخصياتهم و  القيم الإجتماعية و الثقافية التى نشأ عليها كل طرف و فى أحسن الحالات نجد على الأقل 10 إختلافات فى السمات الشخصية بين الطرفين و عدم الإنتباه لمثل هذا الأمر و الإستعداد له يهدد و بشكل كبير العلاقة الزوجية و مشاعر الحب بين الطرفين :(



((( التعود يحدث صدام بين الواقع و الخيال ))) 

و بسبب مشاعر التجربة يرتفع سقف التوقعات من قبل كلا الطرفين فى الآخر آملاً فى حياة لا يشوبها أى جدال أو خلاف فضلاً عن خصومة أو شحناء و كأن الحب و التعلق ما قبل الزواج صنع جدار حماية صلب من المشاعر التى تحمى العلاقة من أى خلل و صهر كيان شخصين فى قالب من العاطفة و التماثل التام حتى فى الميول و التفضيلات !!!
 و بالدخول فى مرحلة الإعتياد ( بعد فترة وجيزة من الزواج ) تبدأ الإضطرابات و يبدو الأمر كأن جدار الحماية من ورق هش إنهار مع أول عاصفة من الجدال و يأتى السؤال (( هل كانت المشاعر التى تغمر القلب و تزهو بها النفس مجرد سراب ؟؟؟ ))
لا , فمشاعر القبول و الإنجذاب و الحب ليس بسراب بل هى تآلف أرواح و إندماج فكرى و عاطفى لكلا الزوجين ، و لكن ما حدث هو تغير فى صيغة الحب و تحور فى شكله و بلورت  تعريف جديد و مختلف لكلا الزوجين ☺
فيخطئ كلا منهما عندما لا يجد ما يتوقعه من شريكه فيظن انه قد توقف عن حبه أو العبارة الشائعة ( الزواج يقتل الحب ) و هى أبعد ما تكون عن الصواب ، لكن ما يبررها هو جهل الكثيرون بأن للحب مراحل يجب أن يتنقل خلالها كى تقوى أواصره و تصمد أمام ضغوط الحياة ، فالتوقف عند مرحلة ( التجربة ) يشبه الإكتفاء بمرحلة الروضة لمن بدت علية علامات النبوغ و كأنه سيحقق النجاح و التفوق دون حاجة للممارسة و التعلم ☺ .



((( من المسؤول عن ضياع الحب ؟؟؟ )))

يقتل ببطء  دون علامات واضحة    ( لا أتحدث عن مادة كيميائية ☺ ، بل هو الإسقاط النفسي) ، فعندما يشعر أحد الزوجين بفتور العلاقة أو ضياع الحب فإن أسرع الطرق للتخلص من الشعور بالذنب هو إسقاط المسؤولية كاملة على شريك حياته ، و تسول له نفسه المثول بهيئة  المظلوم العاشق المجروح من سوء معاملة و إهمال محبوبه ، و ما أن يبدأ فى الإسقاط و اللوم فسرعان ما يتوقف عن الإعتراف بأخطائه أو محاولة إصلاح العلاقة - فهو البرئ المجنى عليه - و يتصرف الطرف الآخر برد فعل أكثر سلبية و تجاهل ، و يتعامل كلاً منهما من منطلق أنه لا ذنب له و ينتظر الإعتذار من شريكه !!!
وحقيقة الأمر أن المسؤولية مشتركة بين الزوجين و لا يوجد طرف جانى و آخر مجنى عليه ، و معرفة الزوجين بإحتياجهما للتحدث و الإعتراف دون جرح أو إساءه بل بالتعبير عن الإستياء أو الشعور بالضيق ( من بعض التصرفات و ليس من الشخص نفسه )  فعقد جلسة اسبوعياً لا تطول مدتها عن 20 دقيقة مع أختيار التوقيت المناسب و ترتيب الأفكار محل النقاش فى نقاط واضحة  و إستخدام الأسلوب اللطيف ( الطلب و الرجاء و ليس الهجوم أو الأمر ) مع البدء بالثناء على صفات الشخص الآخر و إظهار العيب بصورة بسيطه و واضحه ، تقى الحب من الضياع و تحمى العلاقة من حدوث فجوة عاطفية أو إنفصال نفسى بين الزوجين لا تظهر أعراضه إلا بعد فوات الآوان بسبب الإهمال و الغفلة :(



((( لا يهم من يبدأ ، فالنتيجة تعود على الجميع ☺ )))

لا يهم من يبدأ بفحص و تقويم العلاقة و إستعادة مشاعر الحب و التناغم من جديد ، و لا وجود لقاعدة ( هو المخطئ و سأنتظره ليتعذر ) فالحياة الزوجية تحتاج لكثير من المرونة فى التعامل و الزوجة الذكية و المؤمنة تدرك قدر المسؤولية و تعلم يقيناً أن كسب حب زوجها و وده سبيل لسعادتها فى الدارين ، كما أنى كثيراً ما أسأل ما الفائدة

التى تعود على الزوجة من العناد أو إهمال زوجها ؟؟؟ تعتقد أنها تعاقبه و تنتظر أن يقدر قيمتها و يعود  نادماً لسابق عهده ( العاشق الولهان ) !!!

أفيقى غاليتى و أعلمى أنه قد يتأثر فى البداية ثم سيعتاد على بعدك و لن يفرق معه وجودك أو غيابك ،  فسحب الإستحسان و القسوة من أخطر الوسائل التى تستخدمها المرأة لتدمر مشاعر الحب و الإحترام فى قلب زوجها و تحوله من زوج محب إلى زوج منفصل عاطفياً و روحياً عنها يشكو من فراغ و نقص عاطفى و وجدانى ، و تبقى هى فى حالة من الهم و الكدر تحرم نفسها من الشعور بالأُنس و الإنسجام مع شريك حياتها ، فمن المستفيد من هذا الوضع ؟!!!



((( تجديد التجربة و إطالة عمرها ☺ )))


الجيد فى الأمر أنه من الممكن إستعادة مشاعر الحب و الشغف من جديد ، فقط بالإعتراف بالخطأ و فتح صفحة جديدة حيث يبدأ كل طرف فى كتابة قائمة من 5 أمور تبرهن له عن حب شريكه و تشبع رغبته و ترضى إحتياجاته ، كما تكلمنا مسبقاً فى موضوع فهم لغات الحب و سر العلاقات الناجحة  .
معرفة الشريكين أن الحب لكى ينضج و يثمر فهو يحتاج إلى وعى و مهارة فى معاملة مشاعر الطرف الآخر ، و كذلك بإدراك حقيقة أن تجربة الوقوع فى الحب لن تعيش لأكثر من عامين ، يعنى ضرورة تمديدها بالمخزون العاطفى الكافى لحماية الخزان من النضوب و نفاذ رصيد المشاعر الذى يصيب الكثير بالفشل و الصدام العاطفى :(
حالة الحب هى ترجمة حقيقية لمزيج من المشاعر ( الإحترام / الحب / التقبل / التوافق / تقدير / وعى بإحتياجات الطرف الآخر / حسن الظن ☺ / بعض التغافل عن أخطاء الشريك فلا يوجد شخص بدون عيوب ) .



و أخيراً , إعلمى أن الحياة قصيرة و سنوات العمر تمر كلمح البصر و لا يوجد أجمل من بيت تعمه البهجة و تغمره السعادة و التوافق ، و ثقى بأنه لا يوجد تناقض بين الخلاف و الحب  فالإختلافات تقوى الحب و تعزز إستمراره  لكن بحسن التصرف و التعامل بذكاء أنثوى دون تعدى أو عناد ، فالحب هدية جميلة و نعمة من الرحمن تدوم لمن يقدرها و يعتنى بها و يحميها ،


 جددى نيتك لله فى إستعادة الحب و الوئام ، و أفتحى صفحة جديدة مع زوجك بالحب و المرح و الحنان ، إكسرى روتين حياتك فالملل يخنق الحب و يذهب رونقه ♥♥♥





 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.

             

                                            



                                               تأليف : أ / نسمة النادى . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق