من الطبيعى لدى المرأة أن تصرخ مطالبة بالإهتمام و العناية فهى تدرك بطبيعتها الأنثوية أن الإهتمام هو الترجمة الواقعية للحب , أما الرجل فقد يشعر بالحرمان العاطفى و إنشغال الزوجة بالإبناء و لكنه يخجل أو بالأحرى لا يود الإعتراف بإحتياجه لإهتمام الزوجة لأن إظهار الإحتياج هو ضعف يتعارض مع كيانه كرجل , و النتيجة أن تتزاحم هذه المشاعر بالإستياء و النقص حتى تخرج فى صورة مشاكل على أبسط الأمور و السبب الحقيقى مستتر دون توضيح ....
و فى بعض الحالات يستمع الزوج لأحد الأصدقاء يخبره أن إشعال غيرة الزوجة يدفعها لتحسين سلوكها و إعادة ترتيب أولوياتها و الإهتمام بالزوج مخافة أن يتركها.
متجاهل ما قد ينتج عنه هذا السلوك من تبعات و عواقب قد تدمر جدار الثقة بينهما . و عملاً بالنصيحه يبدأ الزوج فى التغيير لإستفزاز الزوجة و إثارة شكوكها .......
و لكن كيف تعرف الزوجة الفرق بين الخيانة و جذب الإنتباه ؟؟؟؟
الإحتمال الثانى و الأكثر شيوعاً لشكوك الزوجة هو براءة الزوج و أن الأمر لا يتجاوز مزحة ثقيلة أو نصيحة مدمرة من قبل صديق بخطته الجهنمية لإشعال نيران الغيرة و إستعادة الحب و الإهتمام من الزوجة المهملة ☺
♥♥♥ الزوج الذى يتعمد إثارة شكوك الزوجة و لا يرغب فى الخيانة من قريب أو بعيد , كيف تتعرف عليه ؟؟؟
1 / الإهتمام المبالغ بمظهره مع تجاهل ملاحظات الزوجة , فهو لا ينفعل نتيجة لتعليقاتها أو يحاول التبرير و التهرب من هجومها و تساؤلاتها ، فهو يتصرف بسعادة و رضا لأنه حقق غايته و هى إثارة مشاعر القلق و الغيرة من قبل الزوجة .
2 / يتعمد إهمال الزوجة و يتجاهل وجودها على غير عادته ( يتصنع التقل و الجفاء ) و كذلك يقلل من إتصالاته و تواصله معها ليشعرها بالقلق و الشك .
3 / لا تتأثر علاقته الحميمية مع الزوجة بل تستمر بالمعدل المعتاد .
4 / يفرح لمشاعر الغيرة من الزوجة و لا يحاول الدفاع أو ينكر إهتمامه بنفسه .
5 / ينظر إلى عين الزوجة أثناء الحوار ( التواصل البصرى ) دون توتر أو إرتباك .
6 / يتقبل أى تحسن فى إهتمام الزوجة بمظهرها ( لأنه مؤشر على نجاح خطته فى إغاظتها و دفعها للإهتمام به ) .
7 / يستجيب لتغيير الزوجة لسلوكياتها و تعديل أسلوبها فى التعامل لأنه علامة على محاولة جذب الزوج من جديد و الخوف من خسارته .
8 / على الرغم من حرصه على إستفزاز مشاعر الغيرة و الشك لدى الزوجة إلا أنه لا يثور من محاولات الزوجة التفتيش وراءه للعثور على دليل ( فالأمر كله خدعة لإثارة عاطفة الزوجة و لفت إنتباهها بعد الإنشغال بالأولاد عنه ☺ )
9 / الرد بطريقة مباشرة دون إضافة أحداث غير ضرورية إلى كلامه ليدعم صدقه و يشتت إهتمام الزوجة لعدة عوامل .
و أخيراً ...... إهتمام الزوجة بنفسها و عنايتها بالزوج مع تكريس بعض الوقت لإكتشاف مواطن القصور فى العلاقة و تقويمها لإظهار حبها و تقديرها للزوج يعد النتيجة التى يسعى إليها من بداية الخطة و عند تحقيق ما يصبو إليه يعود إلى طبيعته و تعامله بنمط الحياة المعتاد لكن بنفسيه أفضل ، و عليه فإن فترة التغيير( بإثارة غيرة الزوجة ) لا تطول بعد تحقق الهدف منها .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
تجسيد الأفكار السلبية و إنعكاسها على سلوك الزوجة

كما أنك بذلك تقطعين عليه طريق العودة إلى رشده و تصحيح مساره فغلباً ما يشعر الزوج بتأنيب الضمير و أن ما مر به نزوة يندم عليها و يشعر بالذنب تجاه زوجته فيعود أدراجه ، أما فى حالة تنقيب الزوجة و التفتيش بكل عزيمة لإيجاد دليل لإدانة الزوج فهى تكسر الصورة الجميلة التى يحاول حمايتها و تقضى على ما تبقى من تقدير فى قلبه تجاهها .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
أربع جوانب تحتاج للإشباع .

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
هل خيانة الزوج بسبب تقصير الزوجة ؟؟؟
الخيانة سلوك يعكس إنحراف فكر و معتقدات الخائن و لا يوجد ما يبرر هذا الإنحراف لأى طرف ( الزوج أو الزوجة ) و لا تعنى نقص فى أنوثة الزوجة , إنما هى إستعدادات دفينة لخلل فى منظومة القيم الداخلية التى تظهر خارجياً عند تعرضها لأى محفز خارجى أو تقصير من الشريك ( فهو يبرر لنفسه حق الخيانة رداً على النقص و الإحتياج العاطفى ) .
و لكن ///
الإشباع العاطفى و النفسى و محاولة الزوجة تقبل الزوج ( بمميزاته و عيوبه مع التحسين الإيجابى ) و التحفيز المعنوى , أشبه بإعطاء مصل لدعم المناعه العاطفيه و الإكتفاء النفسى , مما يحمى الزوج من الخضوع أو الإنجذاب لأى علاقة غير شرعية لأن لديه زوجة تشبع إحتياجاته النفسيه و المعنويه و تقدره .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
فى الجزء الأخير إن شاء الله ☺ , سنتكلم عن ......
ماذا بعد الخيانة الزوجية ( الحقيقية أو المزيفة ) ؟ كيف تعود العلاقة ؟ و هل يمكن أن نرى الخيانة بمنظور إيجابى ؟ بل و نستغله ليكون بداية لحياة أفضل و أسعد ؟؟؟
تأليف : أ / نسمة النادى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق